رواية نهي الجزء السابع

موقع أيام نيوز

السنة الماضية.. وبالتحديد منذ ولادة أدهم..
خير يا يزيد قلقتني!
اقترب منها ليخرج شيئا من جيبه.. فعلمت أنه سيهديها قطعة مجوهرات جديدة.. فهو دأب على اهدائها تلك القطع وعلل ذلك بأنه غير قادر على تسجيل أي أملاك باسمها حتى تصل الواحدة والعشرون.. ولكنها أتمتها بالفعل منذ شهور طويلة.. فهتفت بعجب
مش ممكن تكون اشتريت مجوهرات تاني!.. أنا عندي كتير قوي.. مش هلحق ألبسهم أساسا..
منعها من استكمال كلماتها وأغلق فمها بكفه
بعد الشړ عليك.. إن شاء الله تلبسيهم وأزودهم كمان..
وأخرج بالفعل علبة مخملية مستطيلة ومنحها لها لتفتحها تطالعها قلادة على شكل فراشة ماسية براقة.. ولها نفس اللون الأزرق الشاحب الذي يميز خاتم زواجها.. تناول القلادة من العلبة وأدار علياء ليساعدها في ارتدائها وهو يهمس لها
جميلة.. بس الماسة صاحبتي لها معزة تانية في قلبي..
ضحكت علياء برقة وهمست له
وأنا كمان بحب الماسة دي قوي..
ثم التفتت له مؤنبة
يعني هو ده الموضوع المهم!
تنحنح ليجلي حنجرته وبدا أنه متردد في الكلام فأيقنت بما هو قادم وكما توقعت من قبل
علياء.. ماما.. ماما نفسها تشوف الولاد..
ابتعدت علياء عنه لتنهض وهي تهتف بحدة
لأ..
علياء...
صړخت به
إحنا اتناقشنا في الموضوع ده قبل كده.. وردي ما اتغيرش..
علياء... أرجوك فكري تاني..
قاطعته
أفكر!!.. أفكر في إيه.. إنها أول مرة طلبت تشوفهم اشترطت أني ما كونش موجودة.. ولا أنها كانت عايزة تشوف علي وأدهم بس من غير نادية.. أفكر في إيه!!..
أيوة بس هي جدتهم ومن حقها..
هتفت بغيظ وهي تحاول التحكم في نوبة ڠضب لا تجيد التعامل معه.. فهي لم تعرف الڠضب من قبل
حقها!!.. حقها!!.. لا مش من حقها.. لو على الحق هم ولادي.. وأنا اللي من حقي أرفض أو أقبل..
هتف محتدا
بلاش قسۏة يا علياء..
كان ذكره القسۏة هو ما فجر مارد من الڠضب لم تدرك أنها تختزنه فصړخت
قسۏة!!.. بتقولي أنا قسۏة!!.. أنا يا يزيد!!.. أنت مش فاكر هي عملت إيه بكل برودة ډم وأعصاب.. لو مش فاكر اللي حصل العلامات اللي في جسمي مش بتفكرك بتعذيب أعمامي.. ما أخدتش بالك من علامات الحروق.. ولا أنت مش بيكون في بالك غير أنك ترضي نفسك بس..
صړخ پغضب مماثل
علياء.. خودي بالك من كلامك..
تقافزت دموعها وهي تصرخ پألم
أنت نسيت كل اللي حصلي.. لكن أنا ما نسيتش ومش هقدر أنسى.. ازاي عايزني آمنها على ولادي.. إزاي..
بقولك أحفادها..
قاطعته
أحفادها اللي هتخلفهم ريناد..
معقولة يا علياء.. شمتانة في ريناد عشان ما بتخلفش..
هتفت به
شمتانة!.. شمتانة!.. أنا يا يزيد..
وهزت رأسها پألم
أنا بحسدها.. أنت معاها على طول.. بتيجي هنا يوم ولا يومين.. والباقي عندها.. مرة بحجة دكتور ومواعيد.. ومرة بحجة حفلات وسهرات عمل..
بدا ضائعا وهو يردد
أيوه يا علياء.. السهرات والحفلات دي ريناد بتعرف تنظمها صح.. و..
قاطعته
وأنا إيه.. بعرف أخلف صح.. وأخليك مبسوط صح.. وبسمع الكلام واسكت صح..
مسح وجهه بين كفيه يحاول السيطرة على أعصابه.. فهو يختزن ڠضب صامت منذ يومين.. ولا يريد أن يفجره بوجهها ولكنها تزيده بتمردها الذي لم يعتده منها.. تكلم بهدوء قدر استطاعته
أنا بحاول يا علياء.. بحاول أن حياتنا كلنا تنتظم.. ما تنسيش أننا جرحنا ريناد جامد.. وأن علاقتي بماما زي الزفت من يوم جوازنا.. و..
صړخت پغضب
وأنت بتكسب رضا ريناد على حساب وقتي معاك.. وعايز ترجع تكسب رضا مامتك على حساب ولادي.. لأ.. لأول مرة هقولك لأ يا يزيد.. كله إلا ولادي.. كله إلا ولادي..
أنت ناسية إنهم ولادي أنا كمان!
لا مش ناسية.. يا ريت ما تنساش أنت كمان.. تقدري تقولي كام مرة روحت معاهم لدكتور.. تطعيم.. كام مرة أجبرتني إني أبدل ميعاد حفلة عيد ميلاد التوأم عشان ميعادها الأصلي مش مناسب مواعيد ريناد هانم.. ولا بالصدفة عندك ارتباط في الوقت ده.. كام مرة سهرت جنب واحد فيهم لما بيتعب..
سكتت وقد ارتعش جسدها تألما وڠضبا
جاي دلوقت عشان تصالح مامتك بيهم تقول ولادي.. أما يكون لهم دور في حياتك ابقى سميهم ولادك...
همس پغضب
علياء.. اسكتي..
صړخت
لا.. مش هسكت.. هو ده كمان بمزاجك..
وتحركت لتخرج من الغرفة.. فأوقفها صارخا
على فين
غمغمت وهي توليه ظهرها
هنام
تم نسخ الرابط