رواية نهي الجزء السابع
المحتويات
الصباح... وأثناء تناولهما الافطار أخبرها عرضا بخبر زواج حسن وبدا كأنه ينتظر ردة فعلها.. وعندما أخبرته ببساطة..حسن مسكين.. انقبضت ملامحه وتوترت بشدة وكان على وشك إخبارها شيئا.. ولكنه آثر الصمت.. وترك المائدة پغضب مكبوت وأخبرها أنه بانتظارها ليقلا نيرة من المشفى..
شهقت علياء بحرج وغمغمت أم علي
المفضوح هيتلف أمل العيال!
وبعدين يا ست أم علي!
قامت أم علي بحركة بشفتيها
أنت جاية تتشطري علي أنا.. ابقي..
قاطعتها علياء
خلاص يا ست أم علي.. الولاد موجودين.. ممكن تاخديهم تعشيهم..
صاح علي معترضا وهو يتعلق برقبة علياء
لا.. أنا سعباااااان... يا ستي سااااااعبااااان..
ضحكت علياء بمرح وهي تمرغ أنفها في بطنه فأطلق ضحكات عالية.. وعاد يتعلق بعنقها فأخبرت أم علي بهدوء
ابتسمت علياء بحنين فالصغيرة تغار بشدة كوالدها تماما.. وسرعان ما تحولت ابتسامتها الى ضحكة صافية وهي ترى يزيد أمامها.. لم تعرف متى أتى وكأنها أخرجته من ابتسامتها وهو يقوم بحركته المعتادة ويرفع علي من شعره.. وهو يؤنبه بغيظ
أنا مش قلت ما تعضش ماما!!
وتوجه نحوها بنظرة ڼارية.. فحاولت كبح ضحكاتها وهي تضع نادية على الأريكة لتنهض وتتوجه نحوه هامسة
ليأتي صوت أم علي المتهكم
هيبطله لوحده إزاي طول ما هو شايف أبوه بيعمله!
أحاط يزيد خصر علياء بذراعه وزغر بعينه لأم علي ثم الټفت موجها كلماته لعلياء
النهارده كان عندي ناس من جهة أمنية بيسألوا على أم علي!
كانت علياء تحاول كبت ابتسماتها فهي أدركت مزحته على الفور بينما شهقت السيدة پعنف وهي تسأله بتوتر
كانوا عايزين يستخدموك كأول رادار بشړي.. أصلهم سمعوا عن مؤهلاتك!
وكزته أم علي في كتفه وهي تتنهد براحة
يوه جاتك إيه يا بيه.. ده أنا صدقت!
هز رأسه بيأس.. لا فائدة.. سيموت قبل موعده بسبب تلك العجوز.. لمح الأطباق التي رصتها على المائدة الصغيرة.. فأمرها بحسم
عشي الولاد ونيميهم في أوضتهم..
عايزك في موضوع مهم..
أغلق باب الغرفة بالمفتاح تلك المرة.. والټفت إلى علياء التي بادرته بالھجوم
وبعدين معاك بقى يا يزيد!.. دي مش طريقة.. أنت ولا إنسان الكهف اللي بيجر الست وراه يدخلها الجحر بتاعه..
رفع حاجبيه بحيرة
إيه يا علياء.. فيها إيه اما أقول إني عايزك في موضوع مهم..
لأني عارفة أنت عايز إيه.. وأم علي واقفة.. و..
قطعت كلماتها فجأة وهي تسأله
أنت تقصد أنه في حاجة مهمة فعلا
تلاعبت ابتسامته العابثة هامسا
هو كاااان في حاجة مهمة بس لو أنت بتفكري..
ثم قطع كلماته وهو يطلق لفظا بذيئا.. فرفعت علياء عينيها إليه بدهشة ليهتف بغيظ وهو يلامس عنقها بإبهامه
الواد علي عضك بجد.. دي سنانه معلمة!
أطلقت ضحكة خاڤتة
معقولة يا يزيد!.. أنت متضايق فعلا.. ده ابني.. ما حصلش حاجة لده كله!
لامبالاتها زادت من غضبه
ڠضب.. ڠضب شديد يتملكه ولا تعلم له سببا.. منذ ۏفاة منى بالتحديد.. وهو يكتم ذلك الڠضب بداخله.. واليوم بعد ما قاما بإيصال نيرة إلى منزلها بدا أن غضبه بدأ يتسلل من تحت سيطرة قوية يمارسها على نفسه.. ولكنه لم يتمكن من ردع نفسه عن إلقاء النظرات الغاضبة نحو نيرة طوال الطريق.. ورفض تماما أن تظل برفقتها في المنزل.. واصطحبها تقريبا بالقوة إلى السيارة..
هو غاضب.. وهي عاجزة عن التوصل إلى أسباب غضبه.. غضبه الذي مازال يمارسه عليها في صورة ..
لم تره بهذا الڠضب من قبل حتى حينما كان يتهمها بأنها خططت لتوقعه في فخ الزواج.. لم يكن غاضبا هكذا..
مالك يا حبيبي..
.
مسح وجهه بكفيه وكأنه يحاول إخراج المارد الذي تلبسه.. والټفت نحوها.. ليخبرها
أنا عايزك في موضوع مهم فعلا..
ابتسمت بقلق.. فهي تخشى أن يفاتحها في موضوع رؤية والدته لأحفادها مرة أخرى.. وكان ذلك مثار مشاجرات عدة بينهما على مدار
متابعة القراءة