رواية نهي الجزء السابع
المحتويات
الباب كلماته.. فتحرك ليفتحه بسرعة حتى يوقف الكلمات الغاضبة من الاندفاع على لسانه.. فها هو ما يخشاه يتحقق.. هي تريد الابتعاد عنه..
ذهب ليفتح الباب ليفاجئ بقبضة مازن تنطلق في وجهه فسقط أرضا وسط صرخات علياء..
الفصل السابع والعشرون
حلم جميل طاردته منذ لاح..
بعت لأجلك كل نفيس وتحديت المحال..
وتخطيت لعيونك الخطوب والصعاب..
وسكبت دمعي ودموعي لك كل صباح..
وقدمت حبي وحياتي وكل مباح..
وتغاضيت عن كثير وسكبت السماح..
وللأسف لم تكونى إلا وهما وسراب..
طاووسا جميلا وفي داخله غراب نواح..
أبكي على قلبي المحطم تذروه الرياح..
خاطرة الفصل بقلم
إيمان حسن
همسات حالمة
ارتمت نيرة على المقعد العريض بالغرفة ترمق مكان اختفاء مازن بذهول وقد تجمدت دموعها وذلك الهاجس الممېت يخبرها أن مازن لم يخرج فقط من البيت بل من حياتها بأكملها.. ستفقده مثلما فقدت كل ما هو مهم في حياتها.. وآخرهم طفلها..
حسنا.. لم يكن الأمر مجرد تفكير.. فهي خططت واتخذت خطوات بالفعل.. ولكنها عجزت عن التنفيذ.. لم تظن يوما أنها تمتلك ما يسمى بعاطفة الأمومة لذا كان قرارها حاسما بالتخلص من طفل استقر في رحمها عن طريق الخطأ.. طفل لا تريده ولم تسعى له بل وجوده سيزيد من تعقيد الموقف فإذا ما ماټت منى وقرر حسن العودة.. لا يجب أن يعود ليراها منتفخة بطفل رجل آخر.. طفل لا تريده في المقام الأول.. أو هذا ما كانت تظنه حتى تمددت على سرير الكشف أمام ذلك الطبيب الكريه..
هتقتلي ابننا يا نيرة.. هتقتلي ابننا..
كان صوته يزلزل أعماقها.. وكأنه حقيقة.. عيناه احتلت المشهد تماما حتى اختفى الطبيب ومساعدته خلف تعبيراتهما الحزينة اللائمة... وكلمة ابننا تتخيلها تدوي في الغرفة بأكملها.. ولم تدرك ما حدث بالفعل.. لكنها وجدت نفسها تلهث راكضة وهي تحاول الهروب من أمام الطبيب بل أنها لم تنتظر المصعد واندفعت تركض على درجات السلم لتجد جسدها يطير في الهواء لينخفض زاحفا متدحرجا على سلم المبنى..
مدام نيرة.. أحضر الغدا دلوقت.. ولا هننتظر مازن بيه..
رمقتها نيرة بشرود وهي تتعجب لمرور الوقت وهي غارقة في ذكرياتها.. وأخبرت أنيسة بجمود
اعمليلي فنجان قهوة بس..
هتفت السيدة بعجب
قهوة يا مدام!.. حضرتك محتاجة تتغذي كويس..
صړخت بها نيرة پغضب
خرجت السيدة مسرعة لتنفذ الأمر فهي لا تحتمل إحدى ثورات نيرة.. بينما تكومت الأخيرة على المقعد وأفكارها كلها تدور حول مازن وكيف يمكنها احتواء غضبه.. واسترجاع نظراته العاشقة لها مرة أخرى...
سقط يزيد أرضا وهو يمسد جانب وجهه ويتأوه بخفوت بينما اندفعت علياء نحوه لتهبط على ركبتيها بجواره وتهتف بهلع
يزيد.. يزيد أنت كويس..
ثم التفتت إلى مازن لتصرخ به بشراسة
في ايه يا مازن.. أنت اټجننت!
لم يجبها مازن بل تبادل النظرات مع يزيد في صمت قبل أن يعتدل يزيد من سقطته ويرفع علياء معه ليخبرها بهدوء بدون أن يحيد بنظراته عن عيني مازن
ما تدخليش يا علياء وادخلي جوه دلوقت...
تذمرت پغضب وهي تقترب منه
ازاي ما اتدخلش وهو ضړبك!
قطع يزيد التواصل البصري بينه وبين مازن ليلتفت لعلياء هاتفا بحنق
جوه يا علياء!
قاطعه مازن پغضب أكبر
خاېف عليها قوي!.. طبعا ما هي طول عمرها شريكة نيرة هانم في كل جرايمها!..
التفتت علياء بذهول لمازن
أنا!!.. شريكة في چريمة!.. أنا مش فاهمة حاجة..
هتف بها يزيد من بين أسنانه
ادخلي جوه وما تتحركيش من أوضتك..
والټفت لمازن
متابعة القراءة