رواية نهي الجزء السابع

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس والعشرون
في الحب لا توجد تفاصيل..
الحب اثنان..
حرفان..
أنا وأنت..
حسن و...
مهلا..
أين أنت!
حاء الحب اقترنت بلا شيء!
بل ربما حرف وحيد..
حسن وحيد..
هل تعلمين أنك امرأة مخادعة
نعم.. مخادعة واخترت الهروب
أترحلين!
قبل أن أسرد جميع تفاصيل عشقك..
أتهربين!
قبل أن أنهي الدرس..
تراك نسيت..
كان لدي درس..
بل مجلدات ولم أنهي منها سوى كتابا واحدا!
بالأمس اخترت بقعة سحرية..
أسطر فيها عشقي نحوك..
لا ليس فوق كتاب ولا أوراق..
هي مجرد خيالات مؤلمة..
هل تعلمين أنني اشتهيتك بالأمس!
نعم اشتهيتك..
بكل ما تحمله الكلمة من عبث..

حمقاء!!
لا زلت خجلة وحتى أنت بين براثن المۏت!
لا زلت حية تنبضين في صدري..
لا زلت هنا وهنا..
وأفعل المستحيل كي ترحلين..
ولكنك امرأة قاسېة..
لا ترحلين..
في الحب مؤلمة هي التفاصيل..
لحرف واحد دون اثنين!!
خاطرة الفصل بقلم
..
اتكأ يزيد بكتفه على مدخل المطبخ يراقب علياء التي وقفت حافية القدمين ترتدي ذلك الثوب الفضفاض الذي وصل إلى ركبتيها بالكاد.. كانت تلعق ملعقة المربى باستمتاع أشعل الډماء في عروقه.. أراد الاقتراب ولكنه يعلم أنها غاضبة.. فتواجده يكاد يكون منعدما منذ عودتهما من رحلة المعمورة مع مازن ونيرة.. وعندما وصل الليلة الماضية وجدها تنام وسط أولادها بغرفتهما.. وكأنها ترسل له إنذار بعدم الاقتراب.. وكأن الصغيرة أدركت مكر النساء وبدأت تعاقبه به..
ولكنه عاجز عن تغيير الوضع في الوقت الحالي على الأقل.. ريناد بدأت المتابعة مع طبيب جديد.. وأدوية جديدة.. وأنظمة ومواعيد جديدة.. وهو لا يستطيع التخلف عن كل هذا.. هي تريد طفلا.. ولا يستطيع إنكار حقها بأن تصبح أما.. وهي غير مقتنعة.. وغير مكتفية بما يقوم به.. أكثر من ثلاث سنوات.. دارت فيهم على جميع أطباء الخصوبة.. في مصر وخارجها.. والكل أجمع على سلامتها الجسدية.. والسبب الأرجح لتأخر الحمل هو التوتر الشديد.. ليظهر أمل كما تقول هي مع الطبيب الجديد.. والذي تطلب منه التواجد المستمر معها.. والابتعاد الإجباري عن علياء.. وهو ما يغضبها.. بشدة.. ولكنه لا يمتلك حكمة لقمان ليتمكن من مراضتهما سويا.. ولا صبر أيوب.. حتى يبتعد عن علياء أكثر...
اقترب منها حتى التصق بها أحاطها بذراعيه.. وجمع شعرها_الذي استطال في السنوات السابقة ليصل إلى منتصف ظهرها_ جمعه على كتف واحد ليكشف عن كتفها الآخر الذي انزاح عنه طرف الثوب.. ليطبع قبلات دافئة على كتفها.. وجانب عنقها.. هامسا
صاحية بدري!..
حاولت التملص من بين ذراعيه ولم تنجح سوى في الاستقرار بين ذراعيه أكثر وأكثر.. وهو مستمر في توزيع قبلاته التي أصبحت أكثر عمقا ونهما..
تناولت ملعقة مربى أخرى قبل أن تجبه بخفوت
عايزة أروح المستشفى لنيرة بدري..
يعني ما ينفعش تتأخري شويه..
أجابته پغضب مكتوم
طبعا ما هو كله تبع مزاجك وكيفك!
همس بخشونة وهو يلفها لتواجهه
علياء.. أنت عمرك ما كنت أنانية.. ليه..

دفعته بضعف وبالطبع لم يتزحزح
ابعد.. كده هتأخرني.. كفاية إني بسيبها تبات لوحدها.. بناء على أوامرك..
أجاب بخشونة
مش هتقضي ليلة واحدة بره البيت..
ثم تغيرت نبرته بفعل معجزة ما لشقاوة عابثة
إلا لما تولدي.. بالمناسبة صحيح.. مربى إيه دي..
وعاد مرة أخرى حتى يتأكد بنفسه من نكهة المربى.. وهي بادلته بقلة حيلة.. تريد أن تأخذ موقفا حاسما منه مرة واحدة.. ولكنه في كل مرة يكتسحها.. وينسيها ڠضبها وأسبابه.. ينسيها زمانها وما يحيط بها..
حاولت مرة أخرى التملص منه وهمست بتوسل
يزيد.. اعقل الله يخليك.. أم علي..
همس أمام
هي فين..
سألته بلوم
لسه فاكر تسأل دلوقت.. أنت ناوي ټفضحني معاها.. وإيه ده.. كمان مش لابس جاكت البيجامة..
سألها بعبث
أنت لسه واخدة بالك.. إيه اللي كان شغلك!
خبطته بقوة على ظهره فتظاهر بالألم
آآه.. بقيت قاسېة يا فراشتي..
أحنى رأسه ليعاود ولكنه توقف في منتصف المسافة ليسأل بتوجس
هي فين صحيح..
هزت كتفها بدلال
راحت السوق..
رفعها بين ذراعيه ليهتف
وقاعدة تضيعي الوقت في الكلام..
استمر وهو يسألها بعبث
فاكرة.. اليوم ده.. والرخامة..
هتفت بحنق
يزيد.. نزلني.. الولاد.. أم علي..
قطع كلماتها .. يسحبها معه في دوامته ولكن تلك المرة شعر هو بمن يجذبه 
بابا.. زيد.. بتعمل إيه..
نظر لأسفل ليفاجئ بعلي ابنه ينظر إليه بدهشة وتساؤل عما يفعله بأمه فوق العارضة الرخامية.. بينما أكمل علي ببساطة وهو يشب على قدميه حتى يرى
تم نسخ الرابط