رواية نهي الجزء التاسع
المحتويات
بتردد.. فأردفت هي_
ايه.. عايز تقول حاجة..
تردد لحظات قبل أن يقول_
امممم... أنا كنت بفكر ننقل سريره في أوضتنا.. فترة بس لحد ما يكبر و..
التفتت علياء نحوه لتحيط وجهه بكفيها_
يزيد.. أنت لسه بتفكر في الكلام اللي قلتهولي.. لسه فاهم أني مقصرة في حق رامي..
هز رأسه بخجل_
لأ.. أنا متأكد أنه بالنسبة لك زي حمزه وحازم.. أنا.. بس.. بس كنت عايز أطلع طاقة ڠضب من جوايا.. آسف جت فيكي.. مش بقولك غبي.. حظك كده.. يكون ليكي جوز متهور وغبي..
ضحكت برقة _
شوية جد الأول يا يزيد..
جلس مكتفا يديه بأدب_
أنا تحت أمرك..
نتكلم جد الله يخليك.. أنا كنت عايزة أنبهك لنقطة مهمة..
قطب حاجبيه بقلق_
خير..
الولاد يا يزيد.. الولاد حاسين أنك مهتم برامي.. بصراحة من وقت ما رجعنا من باريس وأنت حتى ما قعدتش مع الولاد ولا لعبت معاهم.. أنا مش عايزة واحد من الولاد يقول اشمعنى..
عندك حق.. بس أنا عايز الأولاد يستوعبوا حالة أخوهم.. لازم هما يكونوا سند له.. أنا كبرت لوحدي وأنت كمان.. بس الحمد لله ربنا بارك لنا في الأولاد عايزهم دايما سند لبعض..
_
ولا يهمك.. أنا هحل الموضوع ده.. بس رجع لي يزيد تاني.. حبيبي المچنون.. مش المتهور..
أكمل لها_
الغبي..
غرق حسن لقمة رأسه في تصفية أعماله بباريس وفض الشراكة مع غسان الذي حاول إقناعه كثيرا بترك الأمور كما هي حتى تستقر أحواله بمصر فربما يقرر الرجوع إلى باريس في آخر المطاف.. ولكن حسن كان قاطعا في رأيه وقراره كان العودة لبلده حتى يبدأ رحلته لاكتساب قلب العنيدة التي ترفض باصرار استقبال مكالماته الهاتفية أو حتى الرد على رسالة واحدة من مئات الرسائل التي يرسلها يوميا.. وهو الذي يكاد ېحرق الهاتف مكالمات ورسائل حتى أنه لم يجد طريقة للاطمئنان عليها ومعرفة أخبارها سوى ما يلتقطه من كلمات متفرقة من يزيد الذي أشبعه سخرية وتأنيب..
أما لورا فقد نفذت القرار الذي اتخذته فور اعلامه به وفي نفس يوم وصوله من القاهرة.. لم تنتظر ساعة إضافية بعدما جمعت كافة متعلقاتها من المنزل.. مخبرة إياه باقتضاب أن أمر الطلاق والتسوية المالية وحضانة منى سيتولى أمرها المحامي الخاص بها.. وبالفعل وصلته الأوراق في اليوم التالي وبدأ في اجراءات انهاء شراكته مع لورا كما أنهى شراكته مع غسان..
لم يكن من السهل أبدا على رجلا مثله يقدس المشاعر الرقيقة والحب الراقي أن تتلخص علاقته بزوجته في دقائق تقضيها بين يستهلكان بها مشاعر حسية ملتهبة سرعان ما تنطفئ فور انتهاء الحاجة.. خاصة وقد عاش حالة من الحب الناعم مع منى.. اختبر فيها أرق وأسمى المشاعر..
صرف المربية وتحرك ليحمل صغيرته التي أعلنت عن ترحيبها به مطلقة عدة كلمات بلا معنى.. ومصفقة بيديها بسعادة وهو يحملها على ركبتيه ليحادثها عن أحداث يومه كما اعتاد.. وأخيرا بدأ يقص عليها إحدى قصص الأميرات واللاتي تعلمهن خصيصا من أجل مليكته الصغيرة.. ولكن تلك المرة وجد لسانه يروي لها قصة مختلفة تماما..
الليلة هتكون حكايتنا عن أمير.. مش أميرة.. ايه رأيك نسميه حسن!.. وحسن كان أمير سنه صغير.. كان فاهم أنه ممكن يملك الدنيا بإشارة من ايده.. وأما قلبه اتفتح للحب.. حب بنوتة جميلة رقيقة.. بس للأسف.. رقتها وأدبها ما كانوش كافيين عشان أبوه الملك العظيم يوافق عليها زوجة للأمير.. لكن الأمير قرر يحارب الدنيا عشان حبيبته.. اتجوزها.. وأخدها بعيد.. عاشوا في سعادة وتبات ونبات.. بس يا خسارة.. اتخطفت حبيبته منه.. خطڤها المۏت.. والأمير ما قدرش ينتصر المرة دي.. وبعدين يا حبيبة بابا.. الأمير دخل في كهف ضلمه.. كهف اتحبس فيه سنين.. سنين كان
متابعة القراءة