رواية حازم الفصول من الثامن وثلاثون للاخير

موقع أيام نيوز

الحسړة و الألم
وبعد ان غادرت ظل جسد حازم الضخم يهتز بشدة ثم قام و ظل ينظر عبر الجدار الزجاجي بإنتظار نزولها من الشركة حتي رأها تركب السياره و تبتعد وضع كفيه علي جانب رأسه و نفضهما بحسره و ترك الغرفه و دخل لفراشه يخبأ قلة حيلته و قهره بين الأغطية
.................
تتابعت الايام و سناء متمسكة بموقفها الصلب رغم محاولة الجميع لها وبقيت نور تواصل زيارتها الشبه يوميه لحسناء تواسيها و تطمئن عليها و تطمأن حازم عليها ايضا كي تسنح الفرصة امامهم ان يروا بعضهما عبرالاسوار
تدنت حالة حسناء الصحية و تدهورت بشدة واصبحت لا تستطيع وضع اي طعام ببطنها و تابعت الممرضه زيارتها للطبيبة النساء برفقة حسناء بسبب حالتها المړضية الشديدة
كانت بنات عمها تتصلن بها من وقت لآخر حتي يطمئنوا عليها فكانت تتظاهر بأنها بخير و كل شئ علي ما يرام فكل شخص عنده ما يكفيه من انشغالات و مسؤليات و ايضا حتي لا يحملن اي ضغينه في قلبهن لحماتها كي لا تتغير معاملتهم لها ان تم الصلح يوما و سامحتها حماتها ولكن اصبحت الحياة بالنسبه لها مستحيلة التحمل خاصة بمعرفتها ان ام حازم مصممه علي طلاقها عندما اعادت محاولتها ثانية وذهابها لها تطلب منها التريث و السماع لها
و أيضا ساءت حالة حازم النفسية كثير بسبب بعده و حرمانه من حبيبته وقلقه عليها بسبب تدهور صحتها كما تخبره نور بالإضافة إلي رسائل والدته له بڠضبها عليه ان لم يطلقها وعدم اتاحة لأحد فرصه بالتحدث معها بالموضوع وتوضيح الأمر
كانت حسناء في الفتره الاخيرة تبعث بالكثير من الرسائل لحازم بأن ينهي القطاع و انها لا تقدر علي المزيد مما ضاعف حزنه و احساسه بالألم و الحسړة وجعله غير قادر علي متابعة عمله بالشركة و ترك الامر برمته للموظفين
واثناء جلوسه يوما جاءه أحد المسؤلين بالشركة و قال له يا فندم في عجز كبير في ماليات ماركة..... وشاكين ان حد بيهرب اجهزة او بيبعها لصالحه
قام حازم بغيظ و نزل للطابق الذي به تلك الماركة و ظل يصيح بالموظفين و يفرغ بهم ڠضب متراكم بقلبه ما يقرب من شهر كامل حتي تبادل معه الصياح احد الموظفين و تطور بينهم الشجار حتي ضربه حازم وتسبب بڼزف في أنفه و خرج الموظف متوعد لحازم بأن يكون سبب في غلق شركته
صعد حازم پغضب لحجرته و اثناء شروده بذلك الموقف وجد رسالة من والدته
فتحها فوجده بها كلمات لو مطلقتهاش في خلال يومين هكون غضابنه عليك اللي انت فيه ده استغفال ليا اكتر و اكتر علشان استسلم
قڈف بالهاتف پعنف أرضا و قال پغضب و هو يضرب بيده پعنف علي رأسه ياربي ايه اللي انا فيه ده ايه اللي بيحصلي
...................
كانت حسناء تجلس مستنده علي وسادتها بغرفتها و التي لم تخرج منها منذ اسبوع بعدما انقطعت نور عن المجيئ و اعتذارها بسبب امتحاناتها وايضا انشغال بنات عمها بإختبارات ابنائهم و وظائفهم المختلفه 
سمعت صوت عالي بالخارج قامت بقلق و اتجهت للردهة وجدت سناء أتت لها وقفت متحجره تنظر بعينين خائفتين لها و هي مقبلة
وقفت سناء مقابلها وقالت انتي لسه قاعدة في بيت ابني ليه مش قلتلك تبعدي عن حياتنا و تنسي ابني خالص انتي لسه قاعده هنا ليه علشان تكوني عارفه هتطلقي من ابني يعني هتطلقي فأمشي بكرامتك بدل ما اطلع عليكي اللي امك عملته فيا
تضاربت افكار حسناء و هي في مواجهة تلك المرأة وجدت كل من يعمل بالفيلا يقفون و ينظرون له بتعجب تلجم لسانها داخل فمها 
تابعت سناء اخر انذار ليكي يا حسناء يا تطلبي الطلاق بنفسك و تبعدي عن ابني وتخرجي من هنا يا إما هتخرجي مطروده
قالت حسناء محاوله التماسك و جعل صوتها طبيعيا الفيلا دي بإسمي مش همشي منها
اشتعلت نيران سناء و هاجت بها قائلة صحيح بنت الحرامية هتكون ايه غير حرامية زيها حسبي الله و نعم الوكيل منك لله
ثم خرجت من الفيلا تاركة خلفها بقايا حسناء المهدمة وقلبها الذي لم يعد به سوي بعض الفتات 
دخلت حجرتها و اغلقت الباب علي نفسها ثم دفنت نفسها داخل الفراش وظلت تنتحب علي تعقد الأمور مع مرور الوقت
قالت بنفسها انا هتصل علي تسنيم هي اكتر واحدة بعرف اتكلم معاها
رنت عليها و لكنها لم ترد فعاودت الاتصال و ايضا لم ترد
فوضعت الهاتف بجوارها و جلست بشرود دخلت عليها الممرضة و ثبتت لها الجلكوز بيدها و اعطتها دوائها ثم خرجت
وجدت تسنيم ترد علي الهاتف فردت بسرعه السلام عليكم
تسنيم و صوتها مخټنق وعليكم السلام ازيك يا حسناء
حسناء الحمد للله مال صوتك متغير
الفصل 40 
تسنيم مفيش عادي شوية دربكه كده انتي عارفه الحياه الزوجيه شوية كده و شويه كده 
حسناء معلش يا تسنيم
تسنيم يلا الحمد لله لازم شوية كده وشوية كده
شعرت حسناء بالحيرة فتسنيم لم تصارحها بمشاكلها فكيف تضع هي هم
تم نسخ الرابط