رواية حازم الفصول من الثامن وثلاثون للاخير

موقع أيام نيوز

و قال لها حمدالله علي السلامة يا حببتي
اغمضت حسناء عينيها لتنبذ من بين جفونها دمعه حزينة رغم بسمتها التي ترتسم علي وجهه
تابعت الممرضات دفعهم لسريرها حتي دخلوا غرفة و نقلوها علي سرير أخر و ضبطوا من وضعها و انصرفوا
أقبل حازم بشوق عليها انحني وطبع طويلة علي جبهتها و دموعه تتشارك مع دموعها تدفقها الصامت
اعتدل وجلس بجوارها غلف كفها بيديه بقوه و هو يضمها بنظرات شوقه الدافئه ودموعه المتواصله التي تبين مدي خوفه من أجلها ظل ينظر لها مطولا لا يرمش له رمش و لا تتحرك عينيه من داخل صفحة وجهها وكأن عينيه التصقت بوجهها و لا يمكن لأحد ان ينتزعها كانت هي الأخري تبادله النظره المشتاقه بل كانت أشد منه شوقا
قال لها هامس و دموعه تزداد انا أسف كنت ھموت لو ضعتي مني مقدرش أعيش من غيرك
أغمضت عينيها بحزن شديد و التفتت برأسها قليلا للجهة الأخر ثم قالت مش واضح
رغم ان كلمتها طعنته و لكنه فرح بشدة لسماعه لصوتها فقال بفرحه تغمره الحمد لله الحمد لله انه نجاكي ليا
ألتفتت تنظر له ثانية فرأته يغمض عينيه بوجل و خشوع شديد و هو يحمد الله علي سلامتها 
ثم قال لها خلاص يا حسناء من النهارده اوعدك اني مش هبعد عنك لحظة ومش هسمح لأي حد ان يبعدنا عن بعض تاني أبدا
لم ترد حسناء بحرف و اكتفت بقبض ملامحها بحزن شديد
انحني لها و قبل جبهتها ثانية و تبعها اخري علي كفها وقال لها انا آسف
سمع صوت قدوم الطبيب فإعتدل ثانية دخل الطبيب فسأله حازم طمني يا دكتر ايه الأخبار
الطبيب والله ما تقلق كل شئ تمام وبإذن الله أول ما هتخلص المحاليل دي هنكتبلها خروج
حازم بفرحة شديدة الحمد لله ربنا يطمنك يا دكتر
وبعد ان انتهي الطبيب من فحصه و خرج اقبل حازم بفرحه علي حسناء وقال حمدالله علي سلامة خروجك يا حببتي ربنا يجعل أخر أحزانا و معدش يحصل بينا اي زعل تاني
اغمضت حسناء عينيها متجاهله لكلامه فضغط علي اسنانه بحزن و أسي ثم نظر لها نظره عميقه و قال لها بهمس صدقيني أوعدك
قالت حسناء و دموعها تتخل صوتها يا ما وعدتني قبل كده
قال لها بحزن شديد للدرجه دي يا حسناء معدتيش بتثقي فيا 
لم ترد عليه بمزيد من الصمت لتزيد ألم صدره و چرح قلبه
خرج من الغرفه ثم اتصل علي نور
نور ايوا يا حازم طمني حسناء عاملة ايه دلوقتي
حازم الحمد لله فاقت و قدامنا ساعات و هنخرج
نور بفرحه حمدالله علي سلامتها يا حازم وربنا يديم سعادتكم
حازم بأسي بس لسه زعلانه مني قوي قوي يا نور مش راضية حتي تبص في وشي
نور بأسي كتر خيرها يا حازم تبقي عروسة جديده و حامل و تعبانه و تبعد عنها و تسيبها لوحدها 
حازم اعمل ايه بس لماما يا نور
نور يالا ربنا يصلح الحال انت قدامك قد ايه علي ما ترجع البيت
حازم بالكتير 3 ساعات
نور خلاص سيب مصالحتها عليا انا هروح اعملك شوية افتكاسات كده في الفيلا بتاعتك بس مش تقولها انني اللي عملتها وكأنك انت اللي عملته علشانها 
حازم بس دي زعلانه جدا
نور صدقني يا حازم احنا الستات الحاجات دي بتفرق معانا قوي قوي ده الحل السحري لكل المشاكل المستعصيه
حازم برجاء يارب تيجي بفايدة 
نور طيب مضيعش في الوقت يا باشا وسيبني اروح اشوف شغلي
حازم ماشي يا نور وربنا يقدرنا و أردلك وقوفك معايا لما تجيبي نونو جميل كده
نور ربنا يخليك يا حازم جمايلك انت و حسناء مغرقاني ويلا مع السلامة و بطل كلام
حازم ماشي يا نور مع السلامة
ثم دخل لحسناء ثانية وقال لها حسناء أرجوكي متحرميناش من بعض أكتر يا حسناء انا معدتش اقدر استحمل
لم تعيره حسناء اي اهتمام اكثر فجلس يتابعها بعينيه المشتاقتين التي تحمل داخلها حزن كبير حتي جاء موعد خروجهما من المشفي
كاد حازم يطير من شدة فرحته كانت سعادته تظهر بشدة في ملامحه و طريقة حديثه و حماسته 
وعلي الرغم من تظاهر حسناء بتمسكها بالڠضب تجاهه ولكنها عندما وجدت فرحته الفظه و سعادته التي تشع من تصرفاته بخروجها قررت في قراره نفسها ان تبدل موقفها تجاهه 
أسندها حازم و هي تنزل من السرير ثم لف خصرها بذراعه و هو يساعدها لنزول الدرج
ورغم قدرتها علي المشي ولكنها لم تمانع من اسناده لها فقد كانت في حاجه ماسه لقربه لتروي ظمأ قلبها له لمدة شهر طويل مظلم الايام 
ركبت بجواره السياره انتظرت ان يتحدث و لكنه بقي صامتا تماما ينظر تاره للطريق ثم ينظر إليها تاره بعينين مشتاقنين و بشفتي مبتسمتين بفرحه
وصلوا لفيلتهم ففوجئوا بالورود الحمراء الصناعيه تدراك حازم مفاجأته و حول نظرته بهيام لحسناء وقال لها بحب نورتي ممكلتك يا أميرة
دلف بالسياره داخل الحديقه فوجد جانبي الممر مزينه بالورود المتلاصقه الحمراء حتي مدخل الفيلا
نظر لوجه حسناء فوجد علامات الفرحة و التي
تم نسخ الرابط