رواية حازم الفصول من الثامن وثلاثون للاخير

موقع أيام نيوز

الفصل 38
قرب اذنه منها ليسمعها اضطرت لتجيب بحثت بسرعه عن اي كلمة تنطقها فلم تجد اي كلمة تطفو عل يسطح ذاكرتها و لا توجد علي لسانها سوي كلمة واحده تعبر عما يشتعل داخلها خرج صوتها محتقن بالدموع بحبك
انحني حازم علي اذنها وقال وانا كمان بحبك بس معدتش عاوز اشوف دموعك تاني طول ما انا جنبك مش عاوزك تشيلي هم حاجه في الدنيا

ثم طوق كتفها بذراعه و ضمھا برفق  
دقائق و قال لها هقوم بقي علشان اروح اقعد في قاعه الرجاله
فك ذراعه و هم بالنهوض فأتت العاملة بالقاعه وقالت ترقصوا سلو الأول يا عريس قبل ما تمشي
ثم بدأ أحدي الاغاني الاسلاميه الهادئة في البدء
أخذ حازم حسناء من يدها ووضع حازم يده علي كتف حسناء و وضعت حسناء يدها في خصره و بدأوا بالدوران ببطء
وجدوا انجي تأتي نحوهم مسرعه و تكتم ضحكتها وقفت بجوارهم و حاولت التكلم لكنها لم تستطع بسبب ضحكتها التي تفلتت منها
ولكنها رفعت يد حسناء و وضعتها علي كتف حازم فتدارك حازم الخطأ و وعدل من وضع يده و هو يتشارك مع حسناء ضحكاتهم المكتومه
وبعد ان هدئا قالت حسناء بنفسها يلا يا حازم قولي كلمتين رومانسيتين كده من اللي بتقالوا
ظلت منتظرة حتي جاءها الڤرج و انحني حازم و قال باذنها حسناء
أغمضت عينيها بهيام استعدادا لما ستستقبله اذنها و قالت نعم
حازم ماتجيبي ديل الفستان بتاعك ده في سنانك احسن هنتكعبل و نقع و تبقي تاني ڤضيحه لينا النهارده
اتسعت عيني حسناء پصدمه ثم اڼفجرت ضاحكة حتي انها لم تستطع الوقوف معتدله و استندت برأسها علي صدره فقال لها مستفزا اياها مستعجله علي ايه يا حسناء طيب اصبري شويه مش قدام الناس كده
ارتدت واقفه و ضړبته برفق في صدره و هي تواصل ضحكها 
قال لها بطلي ضحك زمان الناس بتقول يا تري بيقولها ايه
قالت له بطل انت الأول
...................................
مر العرس بسلام تجرعت به حسناء جرعات هائله من السعادة و الفرح حتي جلت تلك الاحزان و الهموم التي كانت تتراكم علي قلبها إثر السنين الماضية وما بها من صدمات و وظلم
وكان اجمل ما في ذلك اليوم هو وجود حازم برفقتها باقي العمر تجمعهم حياه واحده ويظلهم سقف منزل واحد
وعندما خطت قدميهما ذلك المنزل جنتهما التي ستنمو بها ازهار احلامهما و تغرد بها أيام حبهما
قال حازم انا جعاااااااااان
ضحكت حسناء فقال الحقيني قبل ما أكلك و تبقي انتي الجانية علي نفسك
سحبته حسناء من يده و قالت له مفيش أكل دلوقتي انا عاوزة أول شئ نعمله في بيتنا و نبدأ بيه حياتنا ركعتين لله و بعدها ناكل و بعدين نقيم الليل
وقف متصلب ينظر لها فقالت نصلي بس ركعتين و بعدين ناكل
اقترب منها ثم قال و هو ينظر داخل عينيها تعرفي انا مكنتش اتخيل ربنا يعطيني و احده زيك واحدة كامله فيها كل اللي حلمت بيه وزيادة أدب و جمال و التزام و ذكاء و حكمة و صبر بجد انتي اجمل و افضل انسانه في الدنيا
وضعت يديها علي صدره ثم قالت بحياء وانا عمري ما توقعت اني ربنا يعوض صبري و يكافئني و يكرمني بواحد زيك ناجح و مجتهد و حنون و كريم و بيأثر غيره علي نفسه و قلبه اعظم قلب في الدنيا وحاجات تانيه كتير لو قعدت طول الليل اقولها مش هيكفي
انتزع يديها من علي صدر بمزاح و قال لها برجاء مصطنع لا طول الليل ايه ربنا يكرمك انا جعان
ضحكت حسناء عاليا و هي تتمايل للوارء
قبل يديها وقال اهم حاجه ربنا ما يحرمنا من بعض ابدا و لا يحرمنا من سعادتنا طول حياتنا
........................................
..............
مر اسبوع كان ملئ بالضيوف و الاحباب الذي هلوا علي فيلتهم ليهنئوهم بزواجهم وتعرفت فيه حسناء علي الكثير من عائلة والدها واكتشفت انها من عائلة شامخه طيبة الأصل اغلبهم من الطبقه المتعلمة من الاطباء و المهندسين و الاساتذة و غيرها فقد كانت بنات عمها يزورونها يوميا برفقه احد اقاربها ليتعرفوا عليها بالأضافه لسناء و حنانها و نرمين و نور الذين ارتبطت بهم حسناء اكثر و اكثر
حتي أتي موعد سفرهم إلي مكه لقضاء العمرة ثم إلي تركيا برفقه سميرة زوجه عمها و انجي و تسنيم وفي الليله الاخيرة لهم قبل صباح اليوم الذين سيسافرون فيه وبعد مغادرة الضيوف 
بدأت حسناء في تجهيز حقائبهم واثناء وضعها بعض الملابس الخاصه بحازم و جدت كيسا مغلقا جيدا مخبأ خلف ملابسه التي بالخزانه أ مسكته بتعجب وقلبته بيديها انحنت شفتيها للأسفل دلاله علي عدم الفهم ثم وضعته مكانه ثانية دون ان تفتحه احتراما لخصوصياته ولم تلحظ حازم الذي كان آتيا من الخارج وقف يراقب ماذا ستفعل
وعندما و ضعته مكانه دخل و جلس علي طرف السرير وظل يتأملها بنظرات توحي انه سيسخر منها او يبدأ معها حديث يغيظها به
قالت له بتبصلي كده
تم نسخ الرابط