رواية حازم الفصول من الثامن وثلاثون للاخير

موقع أيام نيوز

غير معلوم
و اثناء بكائها سمعت طرقات علي باب الغرفة
اعتدلت و قامت مسرعه ظنا منها ان يكون حازم فتحت بسرعه فوجدت المربية تقول لها في واحد اسمه الاستاذ شوقي علي البوابه
قالت حسناء و هي تحاول ارتشاف دموعها داخل عينيها خليه يدخل الصالون
ثم دخلت استعدت بلبس حجابها و اتجهت لأستقباله
دخلت و قالت السلام عليكم
حازم و الأسي بادي علي صوته و وجهه وعليكم السلام تعالي يا حسناء اقعدي
جلست حسناء مقابله دخلت الخادمة تحمل بعض المشروبات و الفواكهه
وبعد ان خرجت قال شوقي لحسناء طيب عرفتي ان مامة حازم عرفت الموضوع
اڼفجرت عيون حسناء بدموع مصاحب لشقات مريره تخرج من صدرها و هي تخبأ وجهها بكفيها و تنحني للأمام
انتظر شوقي حتي هدأت قليلا ثم قال لها حسناء لازم تبقي اقوي من كده انتي كنتي عارفه ان الموقف ده هيحصل في يوم ويكفي ان حازم خاېف عليكي وجايبلك جيش ياخد باله منك و كمان هيكتب الفيلا بإسمك علشان محدش يقدر يجي عندك و يزعلك
حسناء من بين تشنجاتها ملحقتش افرح
شوقي بحزن معلشي يا حسناء قدر الله وهنسيب حماتك تهدي شوية و هنروح نتفاهم معاها لأنها رافضة النقاش تماما
مسحت حسناء دموعها و قالت وحازم هيروح فين
شوقي مش عارف بس المهم انتي خدي بالك من نفسك لحد ما ربنا يسهل ويلا تعالي علشان اكتب الفيلا بإسمك 
حسناء مش هينفع يا استاذ شوقي اضيع تعبه سنين
شوقي طيب قومي بس اكتبها صوري كده علشان يوري الورقه لمامته
قامت حسناء طاعة لطلبه و قلبها يكاد يفتت لأشلاء من شدة حزنها
وبعد ان غادر شوقي قامت حسناء بدوار شديد و اتجهت لغرفة نومها لتبدأ اقامة دائمة داخلها زاهدها حياتها بإنتظار من سيعيد لها روحها حتي يمكنها مواصلة حياتها ثانية
..............
كان حازم يجلس بشركته امامه كومة كبيرة من الاوراق ولكنه لا يستطيع علي مزاولته لعمله بسبب نيران قلبه المستعره بسبب عناد امه و اصرارها علي انهاء زيجته بحسناء و عدم سماحها له بدخول فيلتها ثانية بدون ورقة الطلاق و فشل شوقي في فتح معها اي حوار و اتهامها له بالڼصب بسبب عدم اخبارهم بحيقة الأمر من البداية
قام بفتور و اغلق غرفته و اتجه للغرفة المجاورة و استلقي علي الفراش ثم فتح هاتفه و ظل يشاهد صور حبيبته التي افتقدها بشدة و لم يعد بإمكانه بمزاولة حياته بعيدا عنها بالإضافه لكم القلق الذي يأكل بصدره من اجلها
وجد اسم نور يظهر امامه علي الشاشة قال هي ناقصه لسانك الطويل يا نور
لم يرد فأعادت الاتصال عليه فرد مضطرا ايوا يا نور
نور ازيك يا حازم حمدالله علي السلامة
حازم الله يسلمك
نور علي فكرة انا معاك يا حازم اوعي تتخلي عن حسناء حسناء بجد طيبة ووقفت معايا كتير و مش هناخدها بذنب مامتها 
حازم ده مش ذنب مامتها ده ذنب بابا
ثم بدأ يشرح لها كڈب والدهم علي زوجته ان زوجته و ابناءه توفوا بحاډث و انه اسرف في لعب القماړ و المخډرات و نفذ ماله في ذلك و مآساه حسناء بسببه و بعد ان انتهي قالت نور انا عارفه ان حسناء ملهاش ذنب وكنت متأكده انها مشيت لما عرفت بس معرفش انها اتظلمت كده ده اتظلمت اكتر مننا بكتير
حازم ارجوكي يا نور حاولي تتفاهمي مع ماما و نرمين
نور والله يا حازم حاولت كتير بس بيقولولي انا محستش بغياب بابا علشان سابنا و انا صغيرة و كمان انت كنت موفرلي كل حاجه فمحستش پقهر ماما انما نرمين كانت مدركه و برضه اشتغلت و هي في الجامعه 
حازم بحسرة والله مش عارف اعمل ايه
نور اصبر شوية يا حازم الموقف صعب و شويه وماما هتهدي و بس اهم حاجه عاوزة اروح لحسناء و ابقي جنبها وصحيح مبروك علي الحمل
حازم الله يبارك فيكي
نور طيب هي حسناء فين و انت فين 
حازم حسناء في الفيلا و انا بنام في الشركة
نور طيب تعالي خدني لو فاضي واروحلها شويه انا في الجامعه
حازم طيب هنزلك حالا 
نزل حازم و اتجه مع نور لفيلته التي حبست بها حبيبته بها وحيده ثانية و كأن الوحده شئ لا يتجزأ من حياتها
قال حازم لنور بالله عليكي يا نور خليكي جنبها انا قلقان عليها قوي
نور حاضر متقلقش هجيلها علطول كتر خيرها كنت بعاملها وحش ووقفت معايا في كل ازماتي و يكفي اني كنت باخد رأيها في كل حاجه و عمرها ما نصحتي الا بالخير لولاها كنت متجوزتش محمد
وصل حازم ونور للفيلا فنزلت و قبل ان تدخل قال لها نور و انا هقف هنا شوية اطلعي و خلي حسناء نبصلي من البلكونه
نور حاضر
ظل حازم منتظر بعض الوقت حتي ظهرت له نور ومن بعدها حبيبته تتلفت بلهفه بحثا عنه
خرج من السياره و ظل ينظر لها بشوق فظيع حتي رأها تنظر له و تكاد تقفز من الاعلي لتصل له و يديها ترتفع و تنخفض لعينيها
تم نسخ الرابط