رواية حازم الفصول من الثامن وثلاثون للاخير

موقع أيام نيوز

تحاول بفشل إخفائها تنطق من ملامحها
وقف أمام الفيلا ثم الټفت ليساعد حسناء علي النزول أمسك يدها و دلف من البوابه المزينه بإطار من الورود
عندما دخلوا وجدوا ريسيبش الفيلا وجدوا السقف ملييء بالبلالين الحمراء و المنزينه بكلمة بحبك
و ممر من القماش الأحر الملقي عليه ورود طبيعيه ذو رائحه عطره ملقاه علي القماش
كانت مفاجئات حسناء تظهر بشدة علي وجهها و حازم يحاول كبت مفاجئته داخل ملامحه المبتسمة
صعدوا الدرج المؤدي لحجره نومهم
وجدوا لوحة مثبته علي باب الغرفه مكتوب عليها حمد لله علي سلامة عودتك حبيبتي
فتحوا باب الغرفه فوجدوها مليئه بالقلوب الحمراء هنا و هناك
و الورود الطبيعية التي تنتظم علي شكل قلب كبير يتوسط السرير
بالأضافه للمنضدة التي تمتلئ ببعض المأكولات الشهية و تورته ضعيرة مكتوب عليها حبيبتي و شموع تفوح برائحة ذكية موزعه في جوانب الغرفة لتضيف لها جو رومانسي رائع
دخلت حسناء الغرفة أولا تتأمل ارجائها بحب كبير دلف حازم خلفها ينظر لوجهها يستطلع رد فعلها
وعندما وجد فرحتها العارمة تشجع و اقبل عليها
أمسك كفيها بيديه ونظر داخل عينيها مباشرة و لكنه لم يتحدث
ظلت معلقه عينيها داخل عينيه بحب شديد يبعثان لبعضهما رسائل غرام دافئه بلغه أقوي بكثير من لغة الألسنة لغه ذات طلاسم خاصة لا يفهمها سوي من اصبح قلبيهما واحد بإثنين
ظل علي وضعهم دقائق قبل أن تتعلق حسناء برقبته بشده و تضمه لها بقوة
لفها بذراعه بحنان و همس لها بحبك
قبلته برقبته و قالت له بنفس الصوت الهامس وانا كمان بحبك
بدأت دموع حازم تتلألأ علي طرف جفونه وصوت بكائه المكتوم يصل لأذنها ابتعدت عنه قليلا مدت يدها تمسح دموعه التي بدأت تنساب بهدوء وقالت له مفيش دموع بعد النهاردة
اڼفجر حازم ضاحكا و ضمھا له بشدة
ابتعدت عنه و هي تنظر له بتعجب وقالت بتضحك علي ايه
حازم و هو يتمالك ضحكاته بالكاد عسل و انتي بتقولي مفيس دموع
ضړبته بقبضة يدها في صدره و نظرت له شذرا ثم التفتت وهمت بالذهاب
لحقها من ذراعها و قال استني بس يا ام قلب اسود 
انتزعت ذراعها من قبضته و اتجهت للسرير و جلست پغضب مدلل 
جلس بجوارها و أحاطها بذراعه و قال لها بمزاح أنا بس عاوز أفهم حاجه ممكن السنه الطايرة دي تتنقل وراثيا لولادنا
حاولت تتفلت منه و لكنه ضمھا بشده و هو يكمل ولا لو مناخيرك بعد ما فكيتي البتاع اللي عليها طلعت معوجه ممكن ولادنا يطلعوا كده
نزعت حسناء نفسها من داخل ذراعه و ابتعدت ووقفت أمام المرآه تفك حجابها 
ظل يقاوك ضحكاته العالية حتي هدأ نسبيا و مسح دموعه أثر الضحك الشديد ثم توجه نحوها وقف خلفها وقال بصوت منخفض ألا بالله عليكي ده اسمه اڼتحار اللي عاوز ينتحر يرمي نفسه من بلكونه بتاعة الدور الأول و لا هيطلع فوق السطوح و لا يشوف برج عالي
التفتت حسناء له بتعجب و قالت اڼتحار هو مين قال اني كنت بنتحر
ارتد حازم بذهول و قال بجد امال رميتي نفسك ليه
حسناء رميت نفسي ... وأنا أرمي نفسي و لا اڼتحرو أروح الڼار و اخسر دنيا و آخرة
حازم و عقله يكاد يتفتت من شدة اندهاشه أمال وقعتي من البلكونه و لا ايه اللي حصل اخر حاجه حسيتي بيها كانت ايه
حسناء اللي حصل ان واحد عاوز يضرب ضړبني بالقلم و مهانش عليه يقومني ولا يساندني ادخل جوه و هو عارف اني تعبانه و دايخه فدخلت كتبت ليك ورقه ورميتهاله و بعدين ببص مش شفت عربيتك فكرت انك مشيت فمسكت في السور و بصيت علشان اشوفك مشيت ولا ايه طبعا دخت بالاضافه اني كنت دايخه لوحدي و في لحظة محستش بأي حاجه حوليا
حازم باستغراب ولا حسيت بنفسك و انتي بتقعي
حسناء لا انا استغربت لما سمعت الدكتور بيقول اني رامية نفسي من البلكونه بس قلت جايز بيتكلموا علي واحده تانية
حازم وهو يضرب كفا بأخر سبحان الله الحمد لله يارب علي نجاتك ده انا فكرتك اڼتحرتي علشان الورقه اللي رميتيها وكاتبه ان المۏت اهو من الحياه وكلامك التخين ده
ثم اقترب منها وقال لها بتفنن بس بصي ماما فكرت انك اڼتحرتي علشان هي زعلتك و حاولت تصالحني و وعدتني انها مش هتدخل بينا فأنتي متعرفيش حد خالص و خلي الموقف في صالحنا
وقفت حسناء تبتسم بعدم تصديق لما يرويه عليها حازم ثم قالت انا لو اعرف كنت رميت نفسي من زمان طيب كويس عرفت الطريقه اللي اصالحك بيها علطول
ضحك حازم عاليا و قال لها بس المره الجايه أبقي اطلعي فوق البرج اللي بيتبني مقابل الفيلا
ڼهرته حسناء نظراتها و هي تتمالك ابتسامتها ثم شرعت في تبديل ملابسها
مدت يدها تنتقي بيجامة فأسرع لها و ضربها علي يدها ضربه خفيفه و قال لها أنا اللي هنقي ليكي اللي هتلبسيه الليله رومانسي يا قطه مش شايفاني عملك جو شموع و ورد ودباديب
عقدت يديها علي صدرها
تم نسخ الرابط