رواية حازم الفصول من الثامن وثلاثون للاخير
المحتويات
قصدي ...
لم يستمع حازم لها و تركها و انصرف بعيدا
ابراهيم طيب يلا يا جماعه اروحكم
سناء لا احنا هنستناها لما تخرج
ابراهيم برجاء اعملي معروف يا طنط بدل ما حازم يتعصب و يزعق وبعدين قاعدتنا ملهاش لازمة هتابع حازم انا و لما تفوق هجيبكم و اجي
ثم انصرفوا
.......................
عاد حازم بعد قليل أمام غرفة العنايه بإنتظار خروج حبيبته سمع هاتفه اخرجه ليرد
حازم بصوت مخټنق حسناء رمت نفسها من البلكون و مغمي عليها داخل العناية المركزة
نور لا حول ولا قوة الا بالله طيب و حالتها عاملة ايه
حازم اجهضت الجنين و مناخيرها اتكسرت و سنتها اتكسرت
نور معلش يا حازم ربنا يعوضكم خير اهم حاجه انها تقوم بالسلامة
حازم بعصبية اعقل ايه يا نور تقدر تستحملي تبقي مكانه ا محمد جوزك يخاصمك شهر و انتي تعبانه و يسسيب البيت و يمشي علشان خاطر ذنب معملتيهوش
نور لا مقدرش بس هنعمل ايه
حازم مش هنعمل حاجه خلي ماما تفرح
نور انا هروح لها دلوقتي و هحاول اقنعها يا حازم
حازم ولو مأ اقتنعتش انا مش هسيب حسناء و لا هتخلي عنها و عرفيها كده
حازم عادي يا نور المهم انها تقوم بالسلامة
نور ربنا يحفظهالك يا حازم
....................
مرت أربعه و عشرون ساعه ثقيلة علي حازم لم يتوقف لحظة عن ذرف الدمع و الرجاء و الدعاء لزوجته
كان يقف أمام الغرفه يعد اللحظات و كأنها دهور يشعر بأن الحياة فارغة من حوله ما دامت حسناء لا تزينها تخيل حياته من دونها فشعر انه يغرق داخل بحر من الرمال الذي سيقضي علي حياته تدريجيا
اسرع لمسجد المشفي و صلي ركعتي حمد لله
ثم صعد ليستقبل خروجها وبعد ان وقف دقائق و لمح الممرضات يخرجون و يدفعون أمامهم سريرا متحركا
اندفع نحوهم توقفت الممرضات عندما وجدوه يقبل متلهفا
نظر لحسناء بعنينه الحمراوتين من شدة البكاء و التي تقذف كميات متدافعه من الشوق أمسك كف يدها و نظر لها بدفء و قال لها حمدالله علي السلامة يا حببتي
تابعت الممرضات دفعهم لسريرها حتي دخلوا غرفة و نقلوها علي سرير أخر و ضبطوا من وضعها و انصرفوا
أقبل حازم بشوق عليها انحني وطبع طويلة علي جبهتها و دموعه تتشارك مع دموعها تدفقها الصامت
اعتدل وجلس بجوارها غلف كفها بيديه بقوه و هو يضمها بنظرات شوقه الدافئه ودموعه المتواصله التي تبين مدي خوفه من أجلها ظل ينظر لها مطولا لا يرمش له رمش و لا تتحرك عينيه من داخل صفحة وجهها وكأن عينيه التصقت بوجهها و لا يمكن لأحد ان ينتزعها كانت هي الأخري تبادله النظره المشتاقه بل كانت أشد منه شوقا
أغمضت عينيها بحزن شديد و التفتت برأسها قليلا للجهة الأخر ثم قالت مش واضح
رغم ان كلمتها طعنته و لكنه فرح بشدة لسماعه لصوتها فقال بفرحه تغمره الحمد لله الحمد لله انه نجاكي ليا
ألتفتت تنظر له ثانية فرأته يغمض عينيه بوجل و خشوع شديد و هو يحمد الله علي سلامتها
ثم قال لها خلاص يا حسناء من النهارده اوعدك اني مش هبعد عنك لحظة ومش هسمح لأي حد ان يبعدنا عن بعض تاني أبدا
لم ترد حسناء بحرف و اكتفت بقبض ملامحها بحزن شديد
انحني لها و قبل جبهتها ثانية و تبعها اخري علي كفها وقال لها انا آسف
سمع صوت قدوم الطبيب فإعتدل ثانية دخل الطبيب فسأله حازم طمني يا دكتر ايه الأخبار
الطبيب والله ما تقلق كل شئ تمام وبإذن الله أول ما هتخلص المحاليل دي هنكتبلها خروج
حازم بفرحة شديدة الحمد لله ربنا يطمنك يا دكتر
وبعد ان انتهي الطبيب من فحصه و خرج اقبل حازم بفرحه علي حسناء وقال حمدالله علي سلامة خروجك يا حببتي ربنا يجعل أخر أحزانا و معدش يحصل بينا اي زعل تاني
اغمضت حسناء عينيها متجاهله لكلامه فضغط علي اسنانه بحزن و أسي ثم نظر لها نظره عميقه و قال لها بهمس صدقيني أوعدك
قالت حسناء و دموعها تتخل صوتها يا ما وعدتني قبل كده
قال لها بحزن شديد للدرجه دي يا حسناء معدتيش بتثقي فيا
لم ترد عليه بمزيد من الصمت لتزيد ألم صدره و چرح قلبه
خرج من الغرفه ثم اتصل علي نور
نور ايوا يا حازم طمني حسناء عاملة ايه دلوقتي
حازم الحمد لله فاقت و قدامنا ساعات و هنخرج
نور بفرحه حمدالله علي سلامتها يا حازم وربنا يديم سعادتكم
حازم بأسي بس لسه زعلانه مني
متابعة القراءة