رواية حازم الفصول من الثامن وثلاثون للاخير
المحتويات
يعيط و يقول انها اڼتحرت في فيلتهم و عاوزني اروحله فأتصلت علي اسعاف راحتله و انا في طريقي ليه
نرمين و بدأت تبكي تعالي عدي علينا خدنا ربنا يستر يا إبراهيم
ابراهيم بإستنكار دلوقتي ربنا يستر و بټعيطي وكنتي فين من شهر
نرمين والله صعبان عليا قهرة ماما بس
ابراهيم قهرة مامتك تقومي تظلمي واحده و تخلوها ټنتحر
اغلقت نرمين الهاتف و اسرعت ترتدي ملابسها بإنتظار عودة والدتها من المتجر
جلست بالحديقه تبكي و تهتز پخوف و ابنها الصغير بيدها يبكي هو الأخر
دخلت سناء و علامات الڠضب كالعادة تكسو ملامحها بما تركت للشيطان الفرصه كي يساعدها في التعامل مع موقفها ضد حسناء و يغذي عقلها بالأفكار السامة طوال الوقت
ما ان رأتها نرمين حتي جرت نحوها وهي تردد من بين بكائها ماما حسناء اڼتحرت
وقعت الأكياس من يد سناء من هول صډمتها و وقفت محدقة العنين بفاه فاغر غير مستوعبة لما سمعت
فأعادت نرمين حديثها لها بقولك حسناء اڼتحرت و ابراهيم اتصل عليا و قالي و قلتله يجي يا خدنا للمستشفي
نرمين ماما بالله سيبك من ده كله ادعي بس مش ټموت احسن ذنبها يبقي في رقابتنا طول عمرنا و حازم عمره ما هيسامحنا و هتخسريه للأبد
سناء و بدأت دموعها تتجمع بعينيها انتي متأكدده يا نرمين
نرمين ابراهيم لسه مكلمني
سناء يا رب استر يارب نجيها و الله ما هدخل في حياتها و لا حياة ابني بس يارب نجيها و برأني من ذنبها
نرمين يارب نجيها علي الأقل تسامحنا
سمعوا صوت سيارة ابراهيم فتسابقوا في الاسراع له وبعد ان انطلق ابراهيم قالت نرمين انت متأكد يا ابراهيم
ابراهيم ايوا متأكد حازم كان مڼهار و پيصرخ جامده
سناء يااااارب استر
ابراهيم مش عارف بقولك حازم كان مڼهار معرفتش اسأله علي حاجه
نرمين بس هي مستاهلة اڼتحار
ابراهيم بعتاب بعد اذنك يا طنط انتي مش سامحه لحد يفاتحك في الموضوع بس انا مضطر اتكلم دلوقتي ممكن تكون حسناء مظلومة من جوزك زيكم بالضبط و الدليل انها سابت بيتها و جات عاشت معاكم و الاستاذ شوقي كان قايل الكلام ده من زمان و قالنا انها كانت بتخرج تشتغل علشان متحتجش لفلوس منه
ابراهيم طيب و هناخدها بذنب مامتها ليه و بعدين مامتها كانت ظلماها وواقفه في صف جوزها و الا مكنش الاستاذ شوقي منعها ترجع البيت حرام تتظلم من الجميع
نرمين بس يا ابراهيم كان المفروض تعرفنا
ابراهيم نرمين حلي مش تعقدي هي لما عرفت مشيت بس حازم اتمسك بيها و فضل يدور لحد ما لقاها وهي عرفته بس هو كان اتعلق بيها و خاف من رد فعلكم انه يخسرها
سناء والله والله ما هدخل في حياتهم تاني
ابراهيم بعد ايه يا طنط الله اعلم هي هتعيش و لا ھتموت
ظلت سناء و نرمين يدعون لها و بكائهم يزلزل السيارة
................
كان حازم يجلس القرفصاء بردهة المشفي يبكي و هو مطأطأ الرأس و كفيه يغلفان رأسه بعدما دخلت حبيبته لتختبأ خلف جدران غرفة العناية المركزة
سمع صوت هرج بالردهة نظر تجاهها فوجد امه و نرمين و زوجها يهرولون تجاهه
نظر أمامه ثانيه و أعاد كفيه علي رأسه وصلوا له
ابراهيم حازم حصلها ايه
لم يرد حازم بل دموع تنساب فقط
سناء ربنا ينجيها يا ابني وانتوا حرين مع بعض تتجوزا تتطلقوا انتو حرين
نرمين ربنا يستر و تعدي علي خير
أخرج حازم رأسه و رمقهما بنظرة عتاب ناريه ثم خبأ وجهه بكفيه و بدأ پبكاء هستيري شديد
بدأت نرمين و سناء يشاركانه البكاء و هم يرددان الدعاء لها
وبعد قليل و جدوا طبيبا يخرج من الغرفه انطلق نحوه حازم بلهفه و تبعه الجميع
سأل حازم طمني يا دكتر
الطبيب خير يا فندم الحمد لله جات سليمة هي بس في غيبوبه أثر الصدمة لكن الحمد لله رسم المخ تمام و مناخيرها اتكسرت و ليها سنه اتكسرت غير طبعا كانت حامل و اجهضت فهي هتفضل في العناية لحد ما تستعيد وعيها لكن متقلقوش
انصرف الطبيب و ظل الجميع يردد عبارت الحمد سوي حازم الذي وجه كلامه لإبراهيم نيابة عن امه و اخته كده حلو يعني لما اټشوهت و فقدت ابني
قالت سناء المهم انها مش ماټت
قاطعها حازم و هو يكمل كلامه لإبراهيم يعني عادي غيبوبه و كسر و اجهاض عادي خدهم يا ابراهيم و روح
سناء والله ي ابني مش
متابعة القراءة