رواية حازم الفصول من الثامن وثلاثون للاخير
المحتويات
وقال بصوت منخفض ألا بالله عليكي ده اسمه اڼتحار اللي عاوز ينتحر يرمي نفسه من بلكونه بتاعة الدور الأول و لا هيطلع فوق السطوح و لا يشوف برج عالي
التفتت حسناء له بتعجب و قالت اڼتحار هو مين قال اني كنت بنتحر
ارتد حازم بذهول و قال بجد امال رميتي نفسك ليه
حسناء رميت نفسي ... وأنا أرمي نفسي و لا اڼتحرو أروح الڼار و اخسر دنيا و آخرة
حسناء اللي حصل ان واحد عاوز يضرب ضړبني بالقلم و مهانش عليه يقومني ولا يساندني ادخل جوه و هو عارف اني تعبانه و دايخه فدخلت كتبت ليك ورقه ورميتهاله و بعدين ببص مش شفت عربيتك فكرت انك مشيت فمسكت في السور و بصيت علشان اشوفك مشيت ولا ايه طبعا دخت بالاضافه اني كنت دايخه لوحدي و في لحظة محستش بأي حاجه حوليا
حسناء لا انا استغربت لما سمعت الدكتور بيقول اني رامية نفسي من البلكونه بس قلت جايز بيتكلموا علي واحده تانية
حازم وهو يضرب كفا بأخر سبحان الله الحمد لله يارب علي نجاتك ده انا فكرتك اڼتحرتي علشان الورقه اللي رميتيها وكاتبه ان المۏت اهو من الحياه وكلامك التخين ده
ثم اقترب منها وقال لها بتفنن بس بصي ماما فكرت انك اڼتحرتي علشان هي زعلتك و حاولت تصالحني و وعدتني انها مش هتدخل بينا فأنتي متعرفيش حد خالص و خلي الموقف في صالحنا
ضحك حازم عاليا و قال لها بس المره الجايه أبقي اطلعي فوق البرج اللي بيتبني مقابل الفيلا
ڼهرته حسناء نظراتها و هي تتمالك ابتسامتها ثم شرعت في تبديل ملابسها
مدت يدها تنتقي بيجامة فأسرع لها و ضربها علي يدها ضربه خفيفه و قال لها أنا اللي هنقي ليكي اللي هتلبسيه الليله رومانسي يا قطه مش شايفاني عملك جو شموع و ورد ودباديب
قال معاتبا بقي كده ماشي يعني قاعد طول الليل انفخ بلالين لما نفسي اتقطع و تقولي مش انا امال هيكون مين ولاد الجيران
قالت لا أكيد نور هي اللي ذوقها حلو وليها في الرومانسيات دي و بعدين هي اللي كانت واقفه في صفي اه ممكن تكون انت اللي طلبت بس هي اللي نفذت بس بصراحه عجبني قوي قوي ...
ثم قدم لها الفستان و قال هروح أخد شور تحت و ربع ساعه و هطلع عاوز اقضي اجمل ليلة رومانسية مع ملكة جمال النهاردة
كان حازم يتناول مع حسناء و جبة الغداء بغرفتيهما بعد ان حضرت الطعام المربية و التي تتقنه بدقه
أمسك حازم بقطعه من اللحم بالشوكة و وضعها أمام فم حسناء
ارتدت قليلا للخلف و قالت له دي كلها
قال كلي علشان تعوضي الشهر المأسوي اللي فات ده وعاوز صحتك ترد علشان ربنا يكرمنا و يعوضنا خير في الجنين اللي راح ده
حسناء و الحزن كسي قسمات وجهها يارب
ثم شردت قليلا تبعتها تنهيده حارة و قالت بحروف تائهة يلا الحمد لله
حازم متزعليش يا حسناء بإذن الله ربنا هيعوض انا كان اهم حاجة عندي انتي كنت اڼتحر من بعدك علطول
حسناء بس كنت اطلع فوق البرج بقي
ضحك حازم وقال معاتبا يا قاسېة
قالت بتعجب قاسېة مش انت صاحب الفكرة
قطع مزاحهم صوت هاتف حازم قام ليري من المتصل فوجد نور
حازم السلام عليكم
نور وعليكم السلام ازيك يا حازم
حازم الحمد لله بخير
نور حمدالله علي سلامة حسناء وهي عاملة ايه دلوقتي
حازم الله يسلمك هي شكل الحصان اهي قاعدة تاكل من ساعتها لما هتخلص تموين الشهر
نورمش مصدقاك دي نور بتشم الاكل تشبع طيب هات لما اكلمها
أعطاها الهاتف فردت علي نور السلام عليكم
نور بفرحة حمد لله علي سلامتك يا نونه
حسناء الله يسلمك و يجازيكي خير علي وقوفك جنبي يا نور
نور انتي جمايلك علي راسي يا حسناء مهما هعمل مش هوفيكي سامحيني مقدرتش اجيلك المستشفي بسب امتحانات ومرضتش اجيلك امبارح قلت مقطعش عليكم بقي فأنا هجيلكم بعد العصر النهاردة
حسناء تشرفيني في اي وقت يا حببتي
الفصل 41 والاخيرة
ندفع نحوهم توقفت الممرضات عندما وجدوه يقبل متلهفا
نظر لحسناء بعنينه الحمراوتين من شدة البكاء و التي تقذف كميات متدافعه من الشوق أمسك كف يدها و نظر لها بدفء
متابعة القراءة