رواية حازم الفصول من ستة وعشرون لثلاثون

موقع أيام نيوز

ايه
.....................................
وصل اليوم التالي كانت حسناء في شدة فرحتها متشوقه بأن تلتهم عقارب الساعه المسافه المتبقيه بها حتي تدق الساعه التاسعه صباحا كما وعدها حازم بأن يأتي ليبدأ بمساعدتها في تجهيز غطاء المقاعد
كانت رأسها مزدحمة بالأفكار التي رسمتها و تخيلتها و الكلام الذي يمكن ان يدور بينها و بين حازم حقيقة رغم شدة فرحتها الا انها كانت في قمة ارتباكها و توترها كلما تخيلت الموقف يهتز قلبها حبا و ذعر هاهو حال المحبين قلوبهم متأرجحة مرتعشة
دخلت المطبخ و اطمئنت علي ما جهزته من اشياء لتبهره بثاني شئ ثم اتجهت لتصلي صلاة الضحي و ترتدي اسدالها لتنتظر حازم
انهت ما بيدها و جلست مقابل الساعه تراقبها بملل قالت لها بفرحة يلا بسررررعه انتي ماشية بالراحة ليه 
سمعت صوت سياره حازم بالخارج يبدو انه هو الأخر متعجل لتلك الجلسة التي تجمعهم
انتفضت متفاجأة من صوت السياره قفزت بخفة الاطفال الصغار تماشيا مع قفزة قلبها المسرور و بدأت تفرك يديها بعصبية و توتر و قلبها ينبض بسرعه و ملامح وجهها تهلل بفرحة 
نظرت للساعه بتعجب لقد وصل باكر ما يقرب من الساعه
قالت للساعه بمزاح معقوله حازم جه يظهر حاسس بيا و بقلبي المسكين
وقفت تنظر له من خلف النافذه عبر الفتحات الضيقه بين الاخشاب انها الفرصه الافضل التي يمكنها ان تراه بحريه بها و تروي روحها به فبالتأكد ستخجل من ان تنظر له مباشرة اثناء جلوسهما 
ظلت تراقبه و هو يخرج هاتفه و يتصل بشخص ما وكان ظنها صحيحا حين خمنت انه يتصل بها
اسرعت ترد عليه السلام عليكم
حازم و عليكم السلام ازيك يا حسناء
حسناء الحمد لله
حازم بتساؤل جاهزة دلوقتي و لا لسه
حسناء لا جاهزة دقايق و هكون عندك
حازم ماشي
اغلقت الهاتف ثم اسرعت تكمل مشاهدتها لحبيبها من خلف النافذه تبث له نظرات مشبعه بالاشتياق و دقات قلبها تهتف مع خلايا جسدها جميعا بإسمه رافعه رايات حبه المعلن أمام عقلها المنصاع الخاضع لقلبها الشغوف
دقائق و شعرت به وقد بدأ يمل الوقوف وحده فسحبت نفسها بصعوبه تنتزع عينيه من علية بجهد و اتجهت نحوه بقدمين متسابقتين ايهما تصل اليه اولا
فتحت الباب فأستقبلها بإبتسامته و من ثم غض بصره فبادلته بدورها نفس العمل
قال لها هنقعد فين نخلينا هنا جنب البيت بتاعك و لا نروح في بلكونه الفيلا الكبيرة
حسناء بخجل وصوت يتخلله ارتعاشة فرحة مع ارتباك لا خلينا هنا جنب البيت 
بدأ يساعدها في نقل بعض ما يلزمهم ليبدأوا عملهم وكانت تلك فرصه مناسبه كي تسيطر حسناء علي انفعالاتها المتضاربه بشدة و مشاعرها الفياضة التي تملأ صدرها تجاهه
وبعد قليل كانوا يجلسلان متقابلان تفصل بينهم منضدة متوسطة الحجم
وقبل ان تبدأ حسناء في قص اول قطعه قال حازم و هو ينهض اه صحيح 
ثم اكمل كلامه و هو يتجه نحو السيارة خدي يا حسناء حطي الحاجات دي في اطباق و كوبيات
قامت حسناء من مكانها تلتقط منه بعض الاكياس و هي تقول باستفهام ايه ده
حازم دي شوية تسالي و مكسرات نسلي وقتنا بيهم و بيبسي و الذي منه
حسناء و هي تتجه للداخل ماشي دقايق و هكون عندك
حازم باستهزاء دقايق و لا ساعه زي من شويه
ابتسمت حسناء بخبث و هي تتابع سيرها و تقول لنفسها مش كنت بصبح عليك ما هو انا مش بعرف ابصلك وجها لوجه يا مؤدب 
ثم تابعت تنهر نفسها و هي تفرغ محتويات الاكياس يعني مش مكسوفة من نفسك يا حاجة حسناء و انتي بتعترفي انه مؤدب مش بيبصلك و انتي قاعدة تبحلقيله من ورا الشباك وا كسفتاه
قالت متذكره اه صحيح انا كنت خبيت زجاجة البرفيوم بتاع حازم يوم ما راح مقابلة الشركة ياه انا كنت ناسياها خالص كويس جدا دي هتعمل شغل جامد
اسرعت حاملة مابيدها نحوه حتي لا يتغيب مجيئها وضعتهم علي كرسي بجوارهم كان حازم يتحدث في الهاتف فبدأت هي في مزاولة عملها حتي ينتهي و يساعدها
انهي مكالمته ثم قال لها متحمسة قوي كده طيب استني اشربي الحاجه الساقعه
حسناء احنا قدامنا شغل كتير علشان نلحق نخلص
حازم طيب يلا وريني هعمل ايه
بدأت حسناء تشرح له كيفية امساك القماش حكي تستطيع هي الاسراع في القص و يكسبوا بعض الوقت في صالحهم
كانت حسناء تلاحظ مدي حرصه الا يتماس ايديهم وعندما تقترب هي بالمقص من يده يحاول الامساك بحذر بطرف اصابعه 
كانوا لا يتحدثون في اي امور جانبيه ما تطلبه حسناء من حازم فقط في انجاز عملهم حتي تحدثت حسناء وهي ټخطف نظره له بعد ان انتظرت طويلا في ان يبدأ هو بالحديث اه صحيح الفستان عجب نور
حازم و هو يحتفظ بوجه نظرة اه عجبها 
حسناء خدت بالها انه متفصل
حازم لا متقلقيش 
حسناء هي الشبكة هتكون امتي
حازم ان شاء الله هحاول اخليها بعد اسبوعين العريس في مؤتمر و هيجي كمان اسبوع و علي ما
تم نسخ الرابط