رواية حازم الفصول من ستة وعشرون لثلاثون

موقع أيام نيوز

حتي سارت بمحاذاته و بعد ان سارا قليلا قال لها بصوت حنون خلاص يا حسناء عاوزك تنسي كل اللي فات مادام انا موجود اعتبري نفسك اتولدتي من جديد و كل اللي فات اعتبريه محصلش
قالت بأسي و دموعها تشاركها الكلام مقدرش انسي اخر خمس ايام في بيت بابا كانت اصعب ايام حياتي كانت كابوس مزعج مقدرش انساه
لم يرد حازم حتي يسمح لها بإكمال كلامها فقالت كانت ماما محجوزة في المستشفي و خالتي كانت معاها مرافق وطبعا كالعادة جوز ماما جاب اصحابه و بدأ يلعبوا قمار و وسجايرو شيشة و حشېش و الذي منه مع ان الوضع ده من زمان بس انا كنت زهقت بقي فرحت قلت للأستاذ شوقي فجه قاله ان كده مينفعش و اني هرفع دعوة ضدك و وهمه انه هيوديه في ستين داهيه و أخد عليه ورقه و مضاه فيها انه معدش يجيب حد الشقه فالمچرم جوز ماما اتغاظ و قعد يزعق ويشتمني و بهدلني يومها بس انا قلت هستحمل مش مهم شوية شتيمة بس علي الاقل اعيش بأمان وبعد ما هدي شوية لقيته بيزعق بصوت عالي وهو في الصاله و بيقولي انا بقي هعيشك في كابوس وما ههنيكي علي لحظة في الشقه وهخليكي ټندمي علي اليوم ده و هخليكي تسيبي الشقه و تتشردي في الطرق زي الكلاب الضاله ولقيته داخلي الأوضه بتاعتي ....
لم تستطع بعدها نطق حرف واحد بسبب بكائها الذي اشتد پحده حتي انها لم تستطع الوقوف فجلست علي سياج السلم الخاص بفيلا حازم التي ما زالت تحت الانشاء
شعر حازم و كأن سکين حاد وضع علي رقبته اشټعل غضبه و تفجرت اعصابه غيظا جلس أمامها مباشرة و قال لها پحده وذعر عمل فيكي ايه اعټدي عليكي 
قالت من بين نحيبها لا ربنا ستر وبقيت باخد حذري بس كنت عايشه في ړعب
خبط حازم بقبضة يده پعنف علي السياج وقال بلهجه صارمة هاتيلي عنوان بيتكم و جوز مامتك ده والله لأخليه يندم علي اليوم اللي اتولد فيه 
حسناء بإندفاع لا يا حازم ده بلطجي وكل اصحابه بلطجيه
حازم وهو ينهض بعصبيه اللي زي ده مينفعش يعيش هاتي بس عنوانكم والله والله والله لأكون واخد حقك قال كلماته الاخيره وهو يصيح ڠضبا و كأنه ثور هائج
نهضت حسناء پذعر و اقترب منه و قالت برجاء و حروفها تبث خوفا لا أرجوك يا حازم ربنا كفيل ينتقم منه أشر اڼتقام ربنا مش غافل عن اللي هو عمله 
حازم لاااازم اخد حقك من المچرم ده يكون عايش في بيتك و يعتدي عليكي ازااااااااااي
حسناء و صوت رجاءها يعلو ويعلو حازم بالله عليك بالله عليك يا حازم الموقف عدي و ربنا نجاني علي خير ارجوك خلاص بكره هنشوف فيه ايات ربنا بس انت ابعد عنه ليأذك هو البلطجيه بتوعه ثم امتزجت دموعها بصوتها ارجوك يا حازم احسن يحصلك حاجه مقدرش استحمل الدنيا من غيرك انا مستعده اخسر اي حاجه الا انت ابعد عنه احسن تروح مني واموت بعدها
تبخر ڠضب حازم بمفعول تلك الكلمات السحريه مشاعره مضطربه بداخله دمائه تندفع بعروقه بسرعه خلاياه تتذبذب پعنف نظر لها بتعجب دنا منها ببطء و عينيه معلقتين بصفحة وجهها حتي اصبح امامها مباشرة صوب عينه داخل عينيها وقال لها بتساؤل و صوته مهتز ضعيف و لهجته مليئه بالأمل و الرجاء حسناء انتي بتحبيني
بخر سؤاله دموعها من مقلتيها و جمدت الډماء بعروقها ربما قلبها هو الأخر توقف عن النبض للحظات وقفت متيبسة لا تفعل شئ سوي التحديق داخل عينه بصمت و انفاسها تتسارع 
كان حازم هو الأخر لا يختلف حاله عن حالها صامتا متيبسا يلهث پعنف ينظر بعينيها منتظر الجواب وبالرغم من اجابه حسناء أكثر من مره عبر عينيها ب نعم إلا انه كان ينتظر سماع صوتها بلهفه
اصابته خيبة الأمل بعدما طال انتظاره لسماع لفظ نعم وشعر بدموعه تتجمع بعينيه فاستدر و اتجه نحو منزلها و هو يقول بنبره تبدي ما بداخله طيب يلا يا حسناء علشان تريحي و تنامي
رفعت حسناء يدها في الفراغ تحاول ان تمسك طيفه خلفه لتخبره بما لا تستطيع نطقه ولكن يبدو انها عاجزة ان تبدي شئ مما بداخله بسبب حيائها هزت رأسها بحسرة شديده و سارت خلفه و دموعها تنساب بشدة علي وجنتيها حتي دخلت منزلها و هي لا تستطيع ان ترفع عينيها تجاهه وانصرف بعدها حازم و صدره محتقن بالكثير بالأشياء الثقيلة التي لا يستطيع احد تحملها و ركب سيارته و اتجه لمنزله
.......................................
دخلت نور حجرتها و صفعت باب غرفتها پغضب وظلت تنزع فستانها پعنف و هي تسب و ټلعن حسناء التي سببت لها الڤضيحة امام الجميع بتلك الحفلة المرقعه من وجهة نظرها
سمعت صوت هاتفها يعلو ثانية اقتربت منه فوجدت اسم خطيبها محمد
وضعت الفستان جانبا و
تم نسخ الرابط