رواية حازم الفصول من ستة وعشرون لثلاثون

موقع أيام نيوز

مبقاش مرهقه و اقدر اطلع زي النهارده ثم غمزت لسناء بطرف عينيها
نور اوك انتي أدري بقي المهم انا مش هقبل اي تقصير يومها
حسنا ء متقلقيش
ثم التفتت لحازم الذي كان مازال تحت تأثير خدر النظرة التي ادهشته بشدة وقالت بعد اذنك يا بشمهندس ممكن تروحني بقي احسن ورايا شويه شغل
حازم بلامبالاه ماشي
أعاد حازم حسناء لمنزلها و عاد ادراجه نحو اكمال عمله بالشركة كان يسير و شكل حسناء يلازمه لحظة بلحظة 
قال له و هو يسير انتي مصممه تعذبيني يا حسناء انا مش قادر ابعد صورتها عن دماغي لكن كلامك اللي قولتيه من ايام بيصدمني و بيعذبني و بيخليني احس ان الدنيا سودة
..........................
نرمين السلام عليكم ازيك يا مبدعه
حسناء الحمد لله
نرمين ها هنيجي كمان ساعه انا و ماما زي ما اتفقنا
حسناء تنوريني يا باشا
نرمين معلش بقي يا حسنا تعبينك معانا بس نعمل ايه بقي نور المتعبه
حسناء لا يا ستي لا متعبه ولا حاجه من حقها تفرح
نرمين ربنا يخليكي يا حسناء و عقبال ما نفرحلك طيب حازم اتصلنا عليه قالنا ساعه و هيجي ياخدنا اجهزي كده علي ما نيجي بس مش كده بدري قوي وممكن الأكل يخسر
حسناء لا بدري و لا حاجه لسه 3 ايام بس نبدأ نجهز الحاجات اللي ممكن نحتفظ بيها في الفريزر و برضة نغسل الخضار و نجز الصلصه و نعين اللحمة متبله في الفريزرو كده.
نرمين انتي أدري بقي احنا هنيجي تقوليلنا اعملوا و احنا هنفذ
حسناء تيجوا بالسلامة 
نرمين طيب يلا بقي اقوم ألبس كده
...........................
مرت الثلاث الأيام المتبقية علي حفلة نور صعبة مليئه بالأعمال المرهقه التي كانت حسناء تتشاركها مع حازم و سناء و نرمين 
حتي جاء موعد الحفلة ومرت بسلام كما تمنت نور
وبعد ان غادر الجميع بقيت نور و حسناء و سناء عاد حازم من الخارج بعد ان اوصل خالته لمنزلها بالسياره
ما ان رأته حسناء يدخل حتي همت واقفه و هي تقول لسناء طيب استأذن انا يا طنط
سناء طيب ما تخليكي معانا النهارده
حولت حسناء نظرها لحازم و همت ان تتحدث ولكنه سبقها بصوته المجهد للغاية يااااريت يا حسناء و الله مش قادر
سناء خلاص يا حسناء نامي النهارده هنا حتي ترتاحي شويه
سمعت نور اتصالا صادرا من هاتفها فقامت من كرسيها و هي تحمل فستانها قليلا عن الارض حتي تستطيع المشي و قالت هطلع اشوف مين بيرن . وشكرا يا حازم علي اللي عملته علشاني
حازم وهو ينظر لحسناء بابتسامة ممتنه والله المفروض تشكري حسناء هي صاحبه الفضل كله
وقفت نور تنظر لوجوههم باستفهام فقال حازم بصوت فرح حسناء هي اللي فصلتلك الفستان و هي اللي عملت الكسوة بتاعت الكراسي غير طبعا الميك اب و هي برضه اللي طبخت مع نرمين و ماما 
نور و عينيها يتطاير منها الشرر و بلهجة غير مراعية لأي شخص نعم يعني استغفلتوني و ضحكتوا عليا وبرضه صممت علي بخلك 
حازم نور مش كل اللي انتي عاوزاه لقيتيه
نور لا ومحدش اساسا اعجب بالفستان ولا الميك اب و لا الاكل و خلتوني مهزأة الزمن بسبب بخلك يا حازم
وقفت حسناء مصډومة من لام نور تتابعها بعينان مندهشتان
سناء نور مش اليوم عدي و خلاص
نور وانتي يا حسناء مش هسامحك ابدا لولا انتي كان زمان حازم زنق نفسه و عمل اللي انا عاوزاه لكن انتي حقدتي عليا اني افرح و خلتيه يعملي خطوبه ترقيع و فاكره نفسك اسطورة الزمن اللي انقذتي الموقف و وقفتي جانبه
وقف حازم أمام حسناء و كأنه يحميها من مدافع نور الحارقه و بدأ جسده يهتز پعنف ينذر بتهور مقبل و انفلات تحكم بالاعصاب و اقتراب مصېبة
قامت سناء تجر نور بعيدا و قالت بلهجة عڼيفة حسناااااااء يلا روحي حالا مش هتباتي هنا
حازم بعصبية انتي كمان يا ماما بدل ما تقوليلها معلش علي الكلام قليل الذوق من بنتك عديمة الاحترام تقوليلها تروح
ألتفت لحسناء فوجدها انسحبت من خلفه و لمحها و هي تخرج من بوابة الفيلا
هرول حازم خلفها يلاحقها بنداءاته المتتالية
وقفت عند باب السيارة و هي تدير وجهها بعيدا عن حازم نظرت أرضا و صوت بكائها المكتوم يصل لقلبه يمزقه دنا منها برأسه و قال لها بصوت ملئ بالحنان حسناء معلش انا اسف بالنيابه عنهم كلهم معلشي امسحيها فيا خساره تعبك في واحده متستهلش زي نور واوعدك هعوضك عن تعبك ده
لم ترد حسناء بشئ سوي الدموع المتزايدة 
تنهد حازم بأسي فالموقف اصعب من ان يداويه ببعض الكلمات الحانيه قال لها طيب تعالي اروحك ترتاحي زمانك تعبانه
فتح لها السيارة و انتظرها تركب ثم غلق الباب لها واستدار ليجلس خلف عجله القيادة 
بدأ يقود بهدوء و هي تبكي بجواره بحرقه كان يحاول تجميع بعض الكلمات يخفف عنها ما هي به ولكنه لم يجد ما يناسب صعوبة الموقف فألتزم بصمته حتي وصل لمنزلها
نزلت حسناء من
تم نسخ الرابط