رواية حازم الفصول من ستة وعشرون لثلاثون

موقع أيام نيوز

وجهها بين كفيها و ظلت تطلق آهات مريره و جسدها يهتز بشدة 
نظر لها حازم بشفقه وتعجب حاول ان يتحدث لها او ان يقول لها علي الاقل انتي لست لاجئه هنا ولكن كلماته حبست في حلقه خلف غصة في حلقه و دموعه بدأت تجمع داخل عينيه
وقف كمكبل الأيدي أمام حبيبته و التي تعترف بمدي حاجتها له و مدي ضعفها و ضعف موقفها امام أمواج الحياه المتراطمة دون شفقه 
قام بهدوء و انتزع جاكت سترته ثم دنا منها و وضعه علي كتفيها و كأنه يريد ان يمدها ببعض الحنان و الدفء الروحي كأنه يريد يشعرها بقربه إحساسه بإحساسها و وقوفه بجانبها ولا يمكن التخلي عنها ثم عاد ليجلس مقابلها
بعدها بدأت تهدأ نسبيا فقال لها برجاء حسناء انتي مش عايشه لاجئه ولا حاجه اياك تنطقي الكلمة دي تاني انتي كده بتدبحيني البيت ده بتاعك الفيلا دي كمان بتاعتك
كان يحاول ان يخبرها بشئ ما يضمر بداخل قلبه و لكن خوفه من ذنب الافصاح حجمه عن التحدث بشكل غير مباشر انتظر منها اي ردة فعل تخبره انها فهمت مقصده ولكنها لم تحرك ساكن 
فتابع هو كلامه ومعلش متزعليش من ماما و الله بتحبك و هي قالت كده علشان مضربش نور 
حسناء مامتك مش زعلانه منها هي دايما بتعاملني كويس مش هقف لها علي موقف في وقت ڠضب
تابع حازم بلهجه متردده وبرضه نور هي لسانها طويل بس مش عاوزك تزعلي نفسك و اعتبريها مش موجوده
حسناء و هي تتنهد مينفعش ازعل منها اساسا انا في مرحله مينفعش اخسر فيها حد اي كان الشحص ده بيعاملني ازاي لازم اعدي كفايه اني بوظت حياتي مره و خسړت نفسي كل حاجه حتي امي نفسها بسبب ضيق مخي
نظر لها حازم بتعجب فوضحت بمتابعتها للكلام جوز امي ده مكنش وحش بالشكل ده بس انا بتخلفي خليته يكرهني و خسړت كل حاجه
انا لما بابا ماټ ماما مكنتش عاوزة تتجوز و بدأت تشتغل في مصنع الملابس الجاهزة اللي بعد كده انا اشتغلت فيه بس تعبت جامد و للأسف اخوالي كانوا بخلا و ماما كانت بتتحرج تاخد من اعمامي فاضطرت توافق علي الجواز من واحد كان غني و مراته و ولاده ماتوا في حاډثه و المهم انا متقبلتش وجوده نهائي نهائي و خاصة انه عاش معانا في شقة بابا فبدأت كل ما اشوفه ازعق و اشتم جامد و ماما حاولت تهديني كتير و هو نفسه حاول كتير انه يكسبني بس انا متقبلتوش نهائي و زودتها جامد لحد ما جدتي اخدتني عندها وعيشت معاها ومن غبائي بقيت لما ماما تيجي تزورني بقيت اغلط فيها هي للاسف كنت طفله مش فاهمة حاجه 
جدتي كانت بتقبض معاش قليل و ماما بتساعدها لحد ما دخلت الثانوي و جدتي ماټت فاضطريت اتنقل اعيش مع ماما وجوزها و برضه مقدرتش اتقبله نهائي و مش بعطيه وش حلو وماما حاولت تتفاهم معايا بس انا بقيت ازعق معاها جامد لحد ما زهقت مني وقالتلي اني انانيه و اني مش بفكر الا في احاسيسي و في ماضي مشي و بسبب دماغي هخسر المستقبل و ان جوزها هو السبيل الوحيد اللي يكفينا شړ سؤال الغير بس برضه مسمعتهاش و بدأت اشد مع جوزها بس مكنتش بشم او حاجه و في يوم قلتله و احنا بنتناقش علشان تكون عارف انا صاحبة الفضل عليك يكفي انك عايش في بيت بابا من غيره كان زمانك في الشارع
وطبعا كان رده انه حلف ما يصرف جنيه علي تعليمي و اني اطلع من التعليم و يجوزني و انه مش هيدفع جنيه في جوازي و ألم صدقه من قرايبي علشان اتجوز فأنا قلتله انا مش عاوزه منك جنيه و طلعت اشتغل لحد ما اتخرجت وطبعا ماما تعبت جامد و بدأت تتحجز في المستشفي و يجيلها غيبوبه سكر وهو كان افتقر من كتر شرب السجايرو الخمر و لعب القماړ وفي يوم ماما كانت محجوزة في المستشفي لقيته جايب اصحابه يلعبوا قمار في البيت فرحت قولت لماما فعلشان يهرب من الموقف قالها انه شافني واحد جايلي في الشقه فاضطر يجيب اصحابه يلعبوا في البيت حفاظا عليا و طبعا جاب اصحابه يشهدوا ضدي معاه ماما صحتها كانت متدهوره بشكل كبير و مش قادرة تحقق معايا و معاه فأنا سكت و وفوضت امري و ظلمي لله و لكن هو زاد فيها كل ما ماما تتحجز في المستشفي يجيب اصحابه طول النهار و انت عارف الاشكال اللي زي دي الواحد ېخاف يكون في البيت و هما موجودين فأنا دورت علي شغل في صيدليه طول النهار و مرجعش غير الساعه 11 بالليل بيكون جوز ماما خرج راح شغله بعد ما فلس اشتغل غفير في شركة 
حازم بأسي
تم نسخ الرابط