رواية حازم الفصول من ستة وعشرون لثلاثون
المحتويات
يارب يا نرمين ده يبقي اجمل يوم في حياتي
نرمين طيب انا هلبس و اجيلك دلوقتي و اطلعي اقنعي نور انها تيجي تتأسفلها علي ما اجي
........................
فتحت حسناء عينيها وجدت نفسها تنام علي طرف السرير بإسدالها وبدون غطاء
قامت بوهن و هي تشعر بدوار و ألم بكل جسدها و اعتدلت علي وسادتها نظرت للساعة علي الحائط فوجدتها التاسعه صباحا فقالت هنام كمان شويه احسن تعبانة جدا
وكان اول ما زراها في هذا اليوم ذلك الموقف الذي الذي حدث صباح أمس
بعد ان كانت تحيك مع حازم في الحديقه و تحدثت معه و اخبرته انها تخشي ان يتخلي عنها و قد شعرت به تغير بشدة
كان يلازمها بشكل شبه يومي في الفتره الاخيره اثناء تجهيزها لخطوبة نور كانت تلاحظ بعينه طيف حزن دفين نظرته شارده كان كثير ما يشرد بوجهها دون تركيز كأنه يحاول ان يبعث له عبر نظراتها شئ ما كان لا يتحدث الا قليلا في الاشياء المهمة فقط مغيب التركيز وكأن هما يلف قلبه وحزن يسكن صدره وچرح بقلبه يقلق مضجعه و يرهق تفكيره
كان كعاده صامتا جامدا يقوم بما تطلب منه بشكل ألي حزنه يبث من عينيه نظرت له بأسي و كأنها تشعر به و قالت له بعد تردد مالك
انتبه من غيبوبته علي صوتها و قال و هو ينفض رأسه اه مفيش
قال و هو ينظر للجهه الاخري لا مش زعلان ولا حاجة
قامت من مكانها و اتجهت نحوه حتي اصبحت قريبه منه و قالت بإصرار لا زعلان وزعلان جامد كمان وعارفه كمان زعلان من ايه بس انت اللي فهمتني غلط
نظر لها بعمق و اعجاب وقال لها تعرفي انك الوحيده اللي بتفهميني في الدنيا دي حتي ماما نفسها مسألتنيش اني زعلان ليه
فإبتسمت بحياء و قالت بصوته يتخلله اهتزاز كويس ده اللي احنا عاوزينه
ظل مصوب تجاهها نظره ثوان ثم قال لها بلهجه حانية حسناء ممكن اتكلم معاكي بصراحه بس ياريت كلامي ميأثرش علي علاقتنا حتي لو الكلام مش عجبك وتفضلي زي ما انتي متتغيريش
قالت حسناء و هي تهز رأسها بأسي و صوتها ينذر بقدوم فوج من الدموع اليوم بدأ حلو وانتهي بأصعب موقف و بعد ما حازم بدأ يفهمني و يحس بحبي ليه و قد ايه مشغوله بيه فكرني اني مش بحبه
بدأ اللؤلؤتين الزرقوتين تتلألأ خلف جدار الدموع و بعدها بدأ وجنتيها تتشرب بدموعها المتسارعه خلف بعضها
شردت قليلا و دموعها ما زالت تستمر في الانسياب ظلت تعيد الموقفين بعقلها ثم ابتسمت وقالت بس انا كده اتأكدت ان حازم بيحبني
تنهدت بحرقه وقالت وطبعا هو فاكرني مش بحبه بس للدرجة دي مش حاسس بيا
خرجت من شرودها علي صوت هاتفها قفزت مسرعه نحوه و هي تتوقع ان المتصل حازم أمسكت به بلهفه تنظر لشاشته فوجدت نرمين فقالت بخيبة أمل نرمين
ردت و هي تحول ان تجعل صوتها طبيعيا السلام عليكم
نرمين وعليكم السلام يلا يا نونه انزلي افتحيلي البوابه جايه اقعد معاكي شوية
حسناء انتي واقفه تحت
نرمين عشر دقائق علي ما تجهزي وهكون عندك
حسناء ماشي يا نرمين تشرفيني
أغلقت حسناء الهاتف و اسرعت تغسل وجهها لتزيل اثار الدموع و ارتدت اسدالها و نزلت تستقبل نرمين
سمعت بوق سيارتها ففتحت البوابه فدلفت سيارة نرمين و أغلقت حسناء البوابه خلفها
فوجئت بنور وسناء يرتجلون من السيارة مع نرمين فشعرت بغصة تتشبث بحلقها و دموعها تتدفق نحو عينيها ولكنها حاولت ان تتماسك و رحبت بهم و صافحتهم و اصطحبتهم للداخل
وبعد ان جلسوا استأذنت لتجلب لهم واجب الضيافة وبعد دقائق عادت تنحنت سناء ثم قالت لها احنا جايين يا حسناء علشان نعتذرلك عن اللي حصل امبارح معلشي يا حببتي ساعة شيطان
نور معلش يا حسناء انا اسفه
لم ترد حسناء فقد اختنق صوتها بالپبكاء و ملامحها تنقبض و عينيها تلمعان
فقامت نرمين وجلست جوارها و ظلت تربت علي ظهرها و بدأ ت هي في بكاء صامت
برمت سناء شفتيها و نظرت لنور نظرة عتاب ثم تابعت كلامها و هي تنهض تجاه حسناء خلاص يا حسناء والله انا
متابعة القراءة