رواية حازم الفصول من ستة وعشرون لثلاثون
المحتويات
النهارده يا حازم
سمعت صوت هاتفها فأسرعت طائرة نحو حبيبها بقلب مرفرف و روح محلقه من شدة فرحتها
فتحت البوابه فوجدته يقف امامها وعلامات القلق تملأ وجهه ونظره معلق بالباب ينتظر قدومها ولكن ما ان رآها حتي غض بصره عنها بحرج و هرب بوجهه للجهه الاخري فهربت هي الاخر بعنيها بعيدا
قال لها بصوت مرتبك خير يا حسناء في ايه
حازم و هو يعاود خطڤ نظره لوجهها الشاحب انتي تعبانة
حسناء مرهقه بس من السهر
ثم تركته و اتجهت للداخل لتجلب له ما سهرت من اجله اسبوع يزورها النوم ساعات قلائل في اليوم
انتفض قلبه ذعرا من كلمتها و خيل له الشيطان انها تريد ان تعطيه المفتاح و انهاء ما بينهما
وقبل ان تتسرب باقي الفكره اللعينه داخل رأسه و جدها تقبل نحوه و هي تحمل الفستان
حسناء وهي تغض بصرها عنه و نبرة التحدي تملأ كلامها ده الفستان اللي نور كانت عاوزة تشتريه انا فصلته
حازم بتعجب ده انتي فصلتيه
حسناء بتحدي اكثر ايوا و استني كمان هجيبلك حاجه
ثم غابت بالداخل قليلا و عادت تحمل بيدها زوج من الكاسات الزجاجية و حامل لهما يستقران عليه مرصعين ببعض الزينه التي تشبه زينة الفستان
قال اوعي تقولي انك اللي عامله الحاجات دي كمان
حسناء بتحدي و لهجه مكونه من مزيج من العتاب و السخرية ايوا لأن عقلي مش واقف علي قد شوية هدوم عيال وكمان انا خرجت علشان كده و مقلتش ليك لان انت مكنتش مقتنع اني هقدر اعمل حاجه من دي
تهرب من موقفه المحرج هذا بتفحصه لللأشياء التي انجزتها حسناء
و ظلت هي الاخري ملتزمه بصمتها تتابع تعبيرات وجهه بنظرات مختطفه بين لحظة و اخري
حازم قال لها بلهجة مازحه و هو ينظر للارض امامه ممكن اسأل سؤال
حسناء اتفضل
حازم و هو يبتسم انتي لسه قلبك اسود
حسناء بعناد اه لسه اسود
نظرت له حسناء بجانب عينها بعتاب و هي تزم شفتيها خاصة بعدما تأكدت انه نادما علي كلامه لها و تحول الموقف في صالحها
اختطف حازم نحوها نظرة ثم قال لا فعلا لسة اسود
ظلت حسناء تتابع نظرتها المعاتبه له لأستغلال احساسه بالذنب تجاهها
نظرت حسناء للجهة الاخري و كأنها تحمل منه حزنا وليس خوفا من ان يغضب هو منها فتايع كلامه انا لا يمكن اظنك فيكي ظن سئ انا عارف انك محترمة يا حسناء و عارف انك قد المسؤليه و انتي سبب الخير اللي انا فيه دلوقتي بافكارك و دعمك و انتي و الله يا حسناء الوحيده اللي بستأمنها علي اسراري و لا يمكن افضفض لحد عن شغلي غيرك و لا اخد برأيه غيرك
كانت كلماته تحدث داخل اهتزازات عذبه تجعل جميع ما بداخلها يتراقص بفرح
صمت حازم ينتظر منها اي ردة فعل يوضح له اسامحته ام مازال غاضبه لاحظت صمته و انتظاره لحديثها فقالت تهربا من الموقف طيب عاوزين نشوف رأي نور في الفستان بس متعرفهاش اني اللي مفصلاه و قولها شاريه ....
قاطعها بنفاذ صبر يعني قلبك لونه ايه دلوقتي
الفصل 27
ضحكت حسناء بصمت وقالت له بخجل و صوت منخفض ابيض
قال و هو يفرك يديه بحماس طيب الحمد لله نشوف بقي ايه ورانا وريني كده اللي انتي عملاه
حسناء پصدمه ليه من ساعتها وهم قدامك
حازم كنت مركز في قلبك الاسود و اركز بقي فيهم دلوقتي
ضحكت عليه و قالت بنفسها هتهبلني يا حازم قريب
قال لها دون ان يتفحص بدقه ده الفستان طيب و ايه الكوبيات دي
حسناء دي الكاسات اللي هتشرب فيها العصير
حازم باستنكار طيب ما اي كوبايه تقضي و بعدين مش هيبقي فيه كانز
حسناء نور بتحب الرسميات و المظاهر فإحنا هنحاول قدر الامكان نصنعلها جو القاعه و احلامها قدر امكانيتنا
حازم ربنا يهديكي يا نور دماغك فاضيه
سحب الكرسي الذي زينته حسناء بقماش حريري ناعم و جلس عليه و قال والكرسي ده انتي اللي عمله الغطا ده
حسناء اه نفس ديكور القاعه اللي عاوزة تعمل فيها اللي هي ب ألف غير التورته و البوفيه و غير انا اشتريت قماش رخيص خالص يكفي 300 كرسي و هنفصلهم وتأجر كراسي عاديه رخيصه يوم الشبكه و نكون مجهيزين الغطا و نركبه الاكل انا هعملك احسن من احلي مطعم و نحاول نقدمه بشكل شيك زي القاعه و يبقي لسه الانوار
حازم خلاص قومي باللي قولتي عليه و سيبي الانوار لو علي قدها تبقي سهله
حسناء باستجاد
متابعة القراءة