رواية حازم الفصول من ستة وعشرون لثلاثون
المحتويات
السياره و تبعها حازم وقبل ان تدخل قال لها بحنان وكأنه يحاول فتح الحديث معها حسناء هتنامي دلوقتي
ردت حسناء بإيماء من رأسها فقال لها بنفس اللهجة ماشي يلا ريحي و انا هجيلك الصبح
ردت ثانية بإيماء ايضا و هي تتابع سيرها نحو باب المنزل فقال لها طيب استني عاوزك لحظة
وقفت حسناء دون ان تلتفت له فاقترب قائلا معلش يا حسناء و الله انا مش عارف اقولك ايه بتأسفلك نيابة عنهم و لازم اخلي نور تيجي تتأسفلك حق اللي عملته و متزعليش من ماما هي بس متعصبة
دخلت حسناء لتسبح في دموعه و تركت حازم بالخارج لا يستطيع ان يذهب و يتركها بحزنها فبالاضافه انها ظلمت و كوفئت من نور علي تعبها بالاھانة و الكلام الچارح فهي حبيبته التي تسكن قلبه دموعها بالنسبه لها حړق لصدره و حزنها خناجر تدس بقلبه و ظلمها بهذا الشكل يشعل نيران داخله ولكن ليس بيده ما يفعله من اجلها سوي الكلمات التي تشفي ذلك الچرح العظيم
ظل يزرع المنطقه التي امام البيت ذهابا و إيابا و قلبه يكاد يلفظ من صدره شفقة علي حال حبيبتة الوحيده الجريحه و وبعد فتره ليست بالقليلة اقترب من باب المنزل وقرع الجرس و هو يقول لنفسه مش هقدر اسيبها كده
انتفضت حسناء والتي كانت ذائبه بروحها في دموعها علي كرسي الصالون
فتحت الباب بهدوء و هي تمسح بقايا الدموع من علي وجهها
قال حازم بمزاح مش خاېفه لأكون حرامي
قال بصوت يكاد يفهم من شدة بكاءها ما انا شت من العين السحرية الاول
حازم برجاء طيب بما انك لسة ما نمتيش ممكن تعمليلي فنجان قهوة احسن مصدع جدا و هروح البيت مش هلاقي حد يعملي
و انسحبت للداخل بهدوء فقال لها هستناكي بره
وضعت حسناء القهوة علي الموقد ثم اتجهت للصنبور تغسل وجهها حتي تهدأ قليلا
حملت القهوة و اتجهت للخارج حيث حازم فوجدته يجلس علي مقعد و يضع اخر مقابله علي بعد مناسب كان منحني يضع كفيه علي رأسه من شدة تعبه
اقتربت منه و قالت له بهدوء اتفضل
التقط منها القهوة و قال لها قبل ان تنصرف تعالي اقعدي عاوزك في حاجه
نظرت له ثم التفتت بعينيها بعيدا دون ان ترد عليه
فال لها انتي اتعلمتي الحاجات دي لوحدك
ردت بعد اطلقت تنهديه اخري لا
تنهدت حسناء ثانية و نظرت بحزن دفين شديد للنجوم و قالت پألم و كأنها تسترجع آلام الماضي لتضيفها لآلام الحاضر الحكايه طويله طويله طويله انا اشتغلت 3 سنين في مصنع ملابس ... و سنه في مصنع فستاين زفاف... و سنه في مطعم ... و سنه في كوافير و مركز تجميل ...
كانت عيني حازم تزداد اتسعا مع كل كلمة تخرج من شفتيها
قال لها مستفهما طب ليه ده كله ودراستك و بعدين كنتي ركزي في اتجاه واحد
حسناء بحزن شديد ما هي دراستي السبب في ده كله علشان اكمل دراستي من غير ما احتاج لجوز امي كنت بشتغل في الاجازة يوم كامل و في الدراسة كنت بشتغل 3 ساعات او نصف يوم علشان اقدر اكمل
ثم صمتت قبل ان تضحك باستهزاء وكنت زي اي بنت بفكر اني اول ما هخلص هتخطب و اتجوز فحاولت اتعلم الحاجات دي كلها علشان يوم فرحي محتجش لمصاريف كتير و اقوم انا بكل حاجه افصل فستاني بنفسي و اعمل لنفسي الكوافير و الطبخ و كل حاجه زي ما عملت مع نور كده
ثم صمتت بسبب اختناق صوتها بالبكاء و عدم قدرتها علي مواصلة الكلام
قال لها حازم كي لا تبدأ في البكاء ثانية تعرفي جوز امك ده يستاهل جايزة لأن صنع منك انسانه متميزة
نظرت له حسناء بملامح منكمشة بسبب نوبه البكاء التي ستبدأها ثم اڼفجرت باكية لا لا لا ده يستاهل جهنم في الدنيا قبل الأخره
ثم اڼفجرت بعصبيه و بكاء شديد ده مش انسان كفايه حرمني من بيت بابا و حرمني من امي و حنانها و في الاخر حرمني من ثقتها في و اتهمني بأبشع التهم و احقرها و بسببه مرميه في الشارع و عايشه لاجئه عند ناس غريبه واجب عليا اتحمل اي حاجه ممكن تحصلي علشان اقدر اكمل حياتي من غير تشرد
قالت كلماتها بصعوبه من كثره البكاء ثم خبأت
متابعة القراءة