رواية حازم الفصول من ستة وعشرون لثلاثون

موقع أيام نيوز

ڼزف دماءه لا تزرف إلا لعزيز غالي صاحب مكانه خاصة جدا في القلب مكانه لا يصل لها سوي شخص واحد لا يتكرر
مسح دموعه و تنهد بشده ثم خرج من السياره و اتجه نحو المنزل و لا يعلم تلك العيون التي تراقبه من خلف النافذه الخشبيه بصمت
أدخل المفتاح من تحت باب المنزل وبعدها عاد أدراجه للسياره و هي يعبث بأنامله في شاشه هاتفه يكتب رساله ثم أرسالها ل .. حسناء
كانت حسناء تراقبه من خلف النافذة المغلقة وما ان رأته يتجه نحو الباب حتي اسرعت له توقعت ان يفتح الباب وضعت يدها علي المقبض حتي تسرع بالفتح و توضح له موقفها و تشرح له سبب ذهابا دون اذنه و تؤكد له انها المره الاولي التي تخرج دون اذنه
التقطت اذنها اصوات خطواته ثم بعدها وجدت المفتاح يدس من تحت الباب و يستقر بجانب رجلها انتظرت ان يطرق الباب و لكنها سمعت اصوات خطواته ثانية و لكن مبتعده بعيدا
شعرت بأن قلبها يتحجر من شدة خۏفها من ان يكون ظن بها سوء و ان يكون مقصده من كلامه سئ شعرت بالعالم يدور سريعا لا تعرف احزن منه و من كلامه ام تخاف علي احلامها التي ټنهار امامها
همت ان تفتح الباب و لكنها سمعت صوت وصول رساله لهاتفها قالت بنره مليئه بذبذبات البكاء اكيد هو واكيد هيتأسف زي كل مره يطينها و يرجع يتأسف و معندوش ذرة تحكم بأعصابه
فتحت الرساله و لكنها للأسف صدمت للمره الثانية علي التالي اذ وجدت كل ما بها المفتاح جنب الباب فقط
نظرت بخيبة أمل ترفع احدي شفتيها و قالت يعني ايه شايف انه مش غلطان ثم اكملت پخوف يعني ممكن يكون يقصد كلامه مش تهور و تعصب لا انا لازم اوضحله قبل ما يمشي
هرولت تجاه الباب تلحق به ولكنها عندما فتحت الباب لمحته و هو يغلق البوابه و اسرع بعدها و انطلق بسيارته 
سارت بخطوات تائهة في الحديقه الخاوية كجزء من صحراء قاحله وصلت للبوابه الضخمة نظرت من خلف قضبانها فرأت سيارته ابتعدت كثيرا
عادت ادراجها بخطي مثقلة و صدر مكتوم من كثرة حزنها رغم صعوبة الكلمة التي القاها علي مسامعها و لكن حبها له أصم اذنها عنها وقلبها تغافل عن ترجمة تأثيرها عليها و كان كل ما يشغله هو الخۏف من ان يغير حازم وجهة نظره عنها و تحرم من أحلامها من أجله
عادت لمنزلها و اغلقت خلفها الباب اسرعت بالاتصال عليه حتي توضح موقفها و لكنه لم يرد عليها مما زاد ڼار قلبها استعارا و ملئ عقلها بالقلق و الخۏف قالت بحسرة هو مال المواقف كلها ماشية عكس ما بتمني كده يعني بقول اني بدأت اثبتله اني قد المسؤليه يقولي اني مش هقدر افصل الفستان و يستهزأ بيا و يقول انتي مفكره علشان فصلتي هودم عيال صغير و ودلوقتي يفكرني بخرج من غير اذنه علطول و الله اعلم مخه بيفكر في ايه دلوقتي 
جلست علي الكرسي و بدأت تسقي وجنتيها بالدموع ظلت صامته ساكته لا يتحرك بها سوي عينيها التي تعتصر من وقت لأخر لتزيد من تدفق دموعها الحزينة
سمعت أذان المغرب فقامت لتؤدي فريضتها وموقف حازم ما زال عالق بعقلها يملأه هواجس مخيفة و توقعات سيئة وقعت عينيها علي الاكياس التي جلبتها وسببت لها تلك المشكله 
وزنت الافكار برأسها ثم قالت بتحدي كبير عياطي مش هيغير حاجة اكيد موقف و هيعدي بس لازم اخلص تفصيل الفستان علشان اثبتله انا كنت خارجه ليه واني كنت خارجه علشان اقف جنبه في زنقته و اساعده مش اني خارجه بهدف غلط
مسحت دموعها واسرعت تحضر ماكينة الحياكة و جهزت المكان ثم صلت الفريضة و بدأت عملها و هي تحاول انبات أملها بحازم ثانية ترويه بدعاءها و تسمده بعملها الذي بين يديها الذي هو من اجله خصيصا
.................................
خرج حازم من الحديقة لمح حسناء في أخر لحظة فهرب سريعا بوجهه عنها فكيف له ان يريها وجهه بعدما اطلق في وجهها تلك التهمة البشعة وكيف يأتي بالجرأه كي يواجهها بعدما مزق قلبها بتلك الكلمة
شعر بشعور متخبط شعور صعب لم يشعره من قبل لكنه شعور صعب التحمل يكوي القلب و يجلد الروح
شعور ان تعرف انك ظلمت برئ أكبر ظلم فكيف ان كان المظلوم هو من يسكن القلب اذن ظلمه يمثل طعنات من خنجر حاد يدس في القلب لكي يصل له
سمع صوت هاتفه نظر للشاشه فوجدها تتصل بالتأكيد تريد تبرير موقفها و ازالة التهمة السامة عن عرضها شعر پألم يجتاح صدره كله ليصل لقلبة فيؤذية بشدة اعتصر قبضة يديه بشدة و قال بلهجة حامضية غبي غبي و هفضل طول عمري غبي اندفع و إموت اللي قدامي بكلامي علشان مش عارف اتحكم في ڠضبي شكلي مش هبطل اندفاع و عصبية و أفوق إلا
تم نسخ الرابط