رواية حازم الفصول من ستة وعشرون لثلاثون
المحتويات
الفصل 26
التفتت لتتجه للداخل ولكنها وقفت مصدومه و وضعت يدها علي فمها و تركت مابيدها يسقط ارضا عندما رأت أمامها سيارة حازم
وقفت تتلفت تبحث عنه و قلبها يعلو صوته خوفا منه وعندما لم تراه أسرعت تحمل الاكياس لتدخل قبل ان يراها ولكنها لم تخطو الا خطوتين حتي سمعت صوته من خلفها صوته ملبدا بكل غيوم الڠضب منذر بقرب عاصفه حارقه شديدة حسناء
ووقف أمامها مباشرة و قال لها پعنف كنت فين
ابتلعت الغصه الغليظة المعلقه بحلقها وقالت بصوت مهزوز كنت بشتري شويه طلبات
زادت نبرته حده وليه مقولتليش قبل ما تروحي ولا طلبتي اوديكي
لم تكن يتحرك بها ساكن تقف پخوف تهتز من الرياح الخفيفه للأمام و الخلف بشكل بسيط
تابع ثانيه بنبره غريبه انتي بتخرجي كتير من غير ماتعرفيني انا غلطان اني سبت المفتاح معاكي
انتفضت حسناء من ذلك السؤال و قالت پصدمه انا عمري ما خرجت من غير ما عرفك دي أول مره اخرج
قاطعها بنبره حازمه و هو يشير بسبابته و كامل ذراعه لمنزلها طيب ادخلي
حاولت ان تعيد كلامها ولكنه قال بصوت اشبه للصړاخ الغليظ ادخلي جوه من غير ولا كلمة .
اعاد كلامه ثانيه ادخلي يا حسناء دلوقتي متعصبنش
ثم حمل الاكياس عنها و سبقها علي منزلها بخطوات و اسعه عڼيفه و قال لها ورايا
تبعته حسناء و دموعها تنساب بغزاره علي وجنتيها دموع مختلطه برجاء شديد لذلك الۏحش الحبيب الذي يعد لها حياتها بأثرها والذي لم يستمع اليها و لا لعذرها ليتركها تتألم وسط غليان قلقها مخافة من ان تفقده او ان يتخلي عنها او.... ألا يكون لها و تتحطم كل احلامها معه
كانت مازالت تقف أمام الباب ترتجف بجسدها النحيف من شدة البكاء قال دون ان ينظر لها هاتي المفتاح و ادخلي
اعطته المفتاح و صوت بكائها يتزايد
دخلت المنزل فأغلق هو الباب عليها بالمفتاح و انصرف
ارتمت بثقل جسدها علي الباب و كأنها تحاول اللحاق به استدارت و هي مازالت ملاصقه للباب و تركت جسدها ينساب تدريجا علي الأرض
اتجه حازم وهي لا يشعر بلا شئ و جلس داخل سيارته كان يشعر بأن رأسه سيطير من شدة غضبه حقا ان غضبه عمي قلبه في تلك اللحظة او لربما غيرته الشديده عليها و خوفه عليها من ذلك العالم المتوحش سابقا استشاط ڠضبا من اجل ان رجل نظر لها عدة مرات وضحي من اجل الحفاظ عليها و بدأ في قيادة السيارة و تحامل علي نفسه متغافل خوفه من القيادة فكيف يتخيلها الآن تخرج و تسير و تركب سيارة مع رجل اجنبي و تتعامل مع اخرون وحدها
ضړب عجله القياه بقبضة يده پعنف و قال موبخا نفسه علي زلة لسانه القبيحة و ردة فعله الۏحشي معها ايا كان متوصلش اني اتهمها و اشك فيها بالشكل ده
نظر علي باب منزلها ثم أعاد النظر علي الشرفه التي كان يقف بها من دقائق و يتخيل طيفها معه داخل تلك الحجره من دقائق
شعر بخنجر سام يدس داخل قلبه وهو يتذكر كلمته لها و تعنيفه لها بهمجيه قال بصوت محشرج لا لا لايمكن تكوني كده يا حسناء انتي انقي و اطهر انسانه في الوجود كله انا يتقطع لساني لو قلت كلمة زي دي تاني ليكي اسف يا حسناء
رنت بأذنه صوتها و هي تقول له برجاء شديد حازم ارجوك و الله....
كانت تلك المره الأولي التي يسمع اسمه يخرج من فمها فدائما ما كانت تتحاشي ذكر اسمه اثناء حديثها و ان اضطرت فإنها تناديها برسمية يا بشمهندس
ذبذبات صوتها و هي تنطق بإسمه لم تذهب نحو اذنه بل استقبلها قلبه مباشرة ليترجمها علي شكل نبضات قويه تغذي شرايين جسده تشعل حبها بقطرات دمه و تفجر حنينه لها داخل خلاياه
شعر بدموعه تتدفق لعنينه بشدة وضع كفه علي عينيه يخبأ دموعه من نفسه فما اصعب دموع الرجل انها اصعب من
متابعة القراءة