رواية حازم الفصول من ستة وعشرون لثلاثون
المحتويات
لما ألاقيني خسړت كل اللي حوليا مش عارف هوريكي وشي ازاي يا حسناء ومش عارف هتسامحين ازاي كلمة اسف بقيت بايته قوي كل شويه ازعلها و ارجع اقولها اسف زمانها زهقت هاأ بقول مش هتحبني بسبب شكلي فمابالك بقي شكلي و طبعي الۏحش و عصبيتي حرام اظلمها معايا
كان يعيش ليلا و نهارا داخل دوامة افكاره التي تصب جميعها في موقفه مع حسناء و امانيه تجاهها بالاضافه لمتابعته لتطور شركته و قرب حلمة الذي وضعت حسناء اللبنة الاولي به بعقلها و حكمتها واتصال محمد و استأذانه بتأجيل الخطبه لمدة اسبوعين بسبب سفره لمؤتمر جامعي خارج البلاد مما اعطي له الفرصه بأن يترك نور تفكر بتأني في اتجاذها لقرارها
...........................
مر اسبوع مرير علي الجميع نور قابعه داخل قوقعه احلامها المتهدمة فوق رأسها فطالما ظلت سنين تحلم بتلك الليله و تجهيزاتها التي ستبهر بها كل صديقاتها و تكيد بها كل من لا تحبه وهاهو حازم يقلب الامور رأس علي عقب ببخله من وجة نظرها و ها هو اسامة تكتشف اخيرا انه كان يتلاعب بعواطفها و يستغل حبها له ليزيد ازلالا لقلبها و يضعف ثقتها بنفسها
كان كل يوم بل كل لحظة يقرر بأن يذهب لها يسترضيها و لكن يبدو ان حبه لها عظم كلمته لها مما اشعره بالخزي و الحرج من مواجهتها
ظلت قائمة علي حياكتها ليلا و نهارا بحثت عبر الانترنت عن الفستان الذي حلمت به نور و بدأت تحيكه بنفسها حتي مر الاسبوع وانتهت مهمتها بنجاح فائق
قالت و هي تبتسم هقيسه عليا
حملته واسرعت لغرفة نومها ثم ارتدته و اسدلت شعرها الحرير علي ظهرها و ضعت بعضه علي رقبتها وضعت بعض اللمسات الخفيفه من الزينة ثم نظرت لنفسها نظرة اعجاب مبالغ فيها
حملت صورة حازم التي كانت تنتظرها كالعادة تحت الوسادة حتي يأتي موعد السهره الخياليه عندما تذهب لسريرها ليلا رفعته مقابل عينيها و ظلت تصوب نحو نظرات مليئة بالحب و الشوق الشديد و قالت له شوفت يا حازم انا عروسة ... يااااه امتي يجي اليوم ده بجد نفسي يجي بقي يا حازم و والبس الفستان ده ليك انت واكون منتظراك انت تيجي تاخدني علشان نقضي احلي يوم في عمرنا
قالت بقلق يا تري حازم هيتفهم سبب خروجي و لا هيفضل شايفني غلطانه
أمسكت بالهاتف و همت ان تتصل به ولكنها تراجعت فقد لا يرد علي اتصالها فقررت ان تبعث له برساله و لكن بعد ان تصلي ركعتي قضاء حاجه لله كي يوفق بينهما في الحلال و يزيل من بينهم الحزن
وبعد ان انتهت من صلاتها بعثت له برساله مبهمة الهدف و لكنها بلغة استنجاد كي تجبره بأن يأتي
حازم لو سمحت تعالي محتجاك في امر ضروري ضروري جدا بليز متتأخرش عليا
كان حازم وقتها يقف بجوار سياج الحديقة يراقب نوافذ المنزل يصارع نفسه بأن يدخل و يسترضيها و لكنه كان حائر في كيفية استرضائها
ولكن رسالتها وفرت عليه الكثر من الحيرة و انهت صراعه وبدلته بومضة لخوف و قلق من لهجة رسالتها
وفي الحال فتح البوابه و دلف بسيارته و ظل يضغط علي بوق السياره كي تعلم بوجوده
سمعت حسناء بوق السياره فتعجبت و قالت معقوله لحق يوصل بسرعه كده
نظرت من خلف النافذة فرأته يرتجل من سيارته ثم وقف واضعا يديه بجيب بنطاله رافعا نظره نحو منزلها ينتظرها
لم تستطع ان تتحرك من مكانها و ظلت تحدق به تخمد نيران الشوق التي انتبابتها من يوم ان تشاجرا وتغافلت عن انتظاره لها
وجدته يتصل عليها عبر هاتفه وقلقه يشع من عينيه
اسرعت تقف امام المرآه تتأكد من مظهرها و لكنها نظرت بحسره لوجها الملئ بعلامات الارهاق و السهر المتواصل وقالت شكلك هتغير رأيك
متابعة القراءة