رواية حازم الفصول من ستة وعشرون لثلاثون
زعقتلك علشان كنت خاېفه حازم يضرب نور و عارفه انك عاقله و هتستحملي واالله يعز عليا زعلك سامحيني والله ربنا يعلم اني بعزك و احبك زي بناتي بالظبط
فقامت نور بخجل و اقبلت نحوها ثم انحنت عليها و قبلت رأسها دون ان تنطق شفتيها بكلمة
رن هاتف نرمين فقالت و هي تخرجه من الحقيبة ده رنة حازم
ردت عليه تحت صمت الجميع
حازم الله يسلمك ابراهيم عندك و لا راح الشغل احسن برن عليه تليفونه غير متاح
نرمنين و هي تبتسم لا انا مش في البيت انا عند حسناء
حازم بإنزعاج ليه
نرمين مفيش انا وماما و نور جايين نقعد معاها شويه
حازم بعصبيه نرمين خدي التلفون و ابعدي عنها
قامت نرمين بتعجب و خرجت للحديقة و قالت له انا خرجت بره خير في ايه
نرمين ليه
حازم بعدين هقولك انا واقف في الشارع وبعدين نور وماما رايحين عندها ليه
نرمين جايين يتأسفولها علي موقف امبارح
حازم بعد ان اطلق تنهيده حارة بعد ايه خربوها و جايين يصلحوا دلوقتي
نرمين خلاص يا حازم و ياما الواحد بيغلط و هي حسناء خلاص سامحتهم وبقيت تمام
نرمين والله ابن حلال ربنا يفتحها في وشك ويكرمك
حازم طيب يلا عرفيهم و الكل يكون جاهز بكرة من بدري
أغلقت نرمين الهاتف و اسرعت للداخل تبشرهم بذلك الخبر
مع أول زقزقة لعصفور صغير كان حازم يخرج من فيلته سمع صوت سناء تقول له لسه بدري قوي يا حازم
حازم لسه هروح اجيب حسناء و امول العربية و هاجي اخدكم و نروح نجيب محمد هتكون الساعه 8 علشان نلحق ناخد راحتنا في اليومين
قاد سيارته و اتجه نحو منزل حسناء اتصل عليها ليتأكد انها ستكون متاهبة للرحيل عند وصوله
وبعد لحظات آتاه صوتها السلام عليكم
حازم و قلبه يهتز بعد سماعه لصوتها و لكنه حافظ علي لهجته الجادة وعليكم السلام يلا اجهزي علشان جاي اخدك
شعرت بالقهر يخيم علي قلبها بسبب لهجته البارده الجافه و ردت حاضر
اغلق حازم الهاتف بعدها وضعه بجانبه قبض كفه بشدة علي عجلة القيادة ليفرغ بعض ما يضمر في صدره من نيران بعدما ايقظها صوتها
صمت قليلا ليترك المجال لعقلة ليستوعب كلماته الكاذبه و لكن عقله كان افطن من ان يصدق كلمات عابسه ليس لها اي صله بالواقع و دوي صوته مع صرخات قلبه المستمره لا لا لا لا دي مش حسناء القديمة ابدا لا دي روحي روحي اللي لو حسيت اني هفقدها يبقي هفقد حياتي بالتأكيد اااااااااااااه انا اللي طول عمري
يتبع