رواية كاملة رائعة الفصول من الثاني والثلاثون الي الخامس والثلاثون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

حينها زهور قائلة بإرتجاف 
_ بنت .. بنت أخوها .
شملتها الممرضة بنظراتها المتفحصة .. لتقول بخبث 
_ بس أنا معنديش دليل إنك تقربيلها ... ومينفعش أدى معلومات المرضى لحد غريب .
شعرت زهور حينها بقلبها سيتوقف من شدة إنفعاله .. لا ينقصها ابدا تلك المرأة المستغلة إنها ستموت من الإنفعال لتقابل عمتها وتلك المرأة تتلاعب بها أكثر .
نظرت زهور حينها إلى أدهم .. الذى إقترب منها هامسا فى أذنها 
_ مټخافيش .. ثوانى وهنعرف كل حاجة .
وبالفعل ثوانى وقد تم إرضاء الممرضة اللعوب ببضع وريقات مالية .. لبتسم برضى وتقول ببساطة غير مهتمة 
_ زهيرة بتحتضر زى ما بيقولوا .
شهقت زهور پصدمة .. لتشعر بأن قدماها لا تتحملانها من هول الصدمات المتدافعة فوق رأسها .. لتتهاوى على كرسى قديم ..
بينما وقف أدهم بمكانه جامدا .. يتذكر حين حاډث عمرو وطلب منه مقابلة زهيرة فقال له بيأس 
_ فى الحالة بتاعتها بيقولوا .. فات الآوان .
لم يفهم كلمته حينها .. لم يفهم .. ولكنه الأن فهم ..
أخذ نفسا عميقا قبل أن يقول للممرضة بهدوء 
_ هى فين 
نظرت الممرضة لحالة زهور لتقول بسأم 
_ أتنقلت للمستشفى اللى فى آخر الشارع .. مستشفى عادية علشان حالتها الصحية .
اومأ أدهم برأسه .. ليقترب من زهور ويهبط أمامها على قدمه هامسا 
_ لسه فيه أمل .. إن شاء الله فيه أمل .. عمتك لسه عايشة ممكن تكون تعبانة بس .. لسه عايشة وده أكبر أمل !
لا يعلم اكان يسألها أم يستفسر منها .. لكنه كان يحاول دفعها وإياه ليصلا إليها .
فنهض بعزم ممسكا بيدها بقوة .. دافعا إياها لتنهض معه وترافقه .
وحين وصلا لتلك المشفى التى ترقد بها .. أخبروهم عن غرفتها .. وكانت العناية المركزة !!
سقطت زهور بتهاوى أمام باب الغرفة .. لتحملق به پألم متذكر تلك اللحظة التى خرجت من حجرة والدها .. ليعلن الطبيب أنه فقد حياته ..
فهل يعاد الشريط معها عند تلك اللحظة 
....................................................................................................................
الحب ليس عيبا .. الحب أسمى المشاعر .. الحب الأنقى .. هو للشخص الأنقى !
الحب يغفر الخطايا .. الحب ينشأ دربا جديد ..
بالحب تستطيع أن تنير الحياة !!
قرأت الكلمات ببطئ .. مرة تلو الأخرى .. حتى إلتصقت بجدار عقلها .. 
بالحب تستطيع أن تغير حياة !!
كانت تلك العبارة هى الوحيدة العالقة بعقلها وكأنها تنير لها ما لم تعرف بأن مظلم فى عقلها .
ولكن هل تستطيع ... ومع ذلك الشخص تماما تسطتيع فعلها !
حسام ليس بالشخص العادى الذى يتقبل النصح .. بل إنه عنيد .. عتيد حين يتمسك بشيئا ما ..
شيئا هو مجرد سراب !! 
بالفعل كل ما يحدث معهما مجرد سراب !! .. فأكثر ما هى متأكدة منه أن حسام ضائع فى قصة مرام .. إلا انه أبدا لا يتركها وكأنها شيئا غالى وبالوقت ذاته زهيد !!
بعد مقابلتها مع ميساء لثانى مرة .. شعرت بنفسها سيئة للغاية .. شعرت بنفسها مأجورة !!
بلى كذلك الوصف بالضبط .. تأخذ النقود والمعلومات كى تذهب للطرف الآخر وتقولها .. رغم كونها لا تتلقى المال ومجبره على فعل ذلك .. إلا أنها تصدق ذلك الوصف السيئ لها .
بعدما عادت من المقابلة .. قابلت حسام الذى كان يراقبها منذ البداية .. لتعطيه التقارير كاملة عما فعلت وقالت ورد ميساء .. فقابلها بأمر جديد .. وفى نفسه تتشكل الکاړثة التى سيصنعها لمؤيد .
ألقت الكتاب الذى تحمله بين يدها پعنف .. حب مع ذلك الحسام مرفوض منذ البداية .. كان يجب أن تعلم ذلك قبل أن تتورط مع فى كل تلك الكوارث .. 
والأن تجلس لتقرأ كتاب يتحدث عن الحب وكيف يستطع الأنسان تغيير من يحب .. إنه هراء لا جدوى منه .
أرجعت ظهرها إلى الخلف .. لتنظر إلى السقف بشرود .. تتسائل بداخلها ككل ليلة .
هل هى سيئة لتصل إلى هذا الحد 
والجوب يتمثل بخواء داخلى إمتزج پخوف نفسى من أن تكون كذلك !!
أغمضت عينها بإستسلام حين سمعت صوت الباب الخلفى للحديقة يفتح .. تبعتها خطوات سريعة أدركت بأنها لها حين أنتهت بأن وقف أمام الأريكة التى تجلس عليها .
قالت بسأم وهى لا تزال على وضعها 
_ ينفع أعرف سر زيارتك اللطيفة فى الوقت ده وفى بيت والدى 
شعرت به يجلس قبالتها على أحد الكراسى ويقول بهدوء 
_ أنا عارف إن والديك مسافرين وإنك لوحدك .
_ عارفة .
قالت بسأم لتكمل مستفسرة 
_ وها .. جاى ليه هو ده الأهم .
تجمدت ملامح حسام كقالب ثلج ليجيبها ببرود 
_ التنفيذ خلال اليومين الجايين .
إنتفضت فى مجلسها لتفتح عيناها على إتساعهما وتكمل بأن سألت بذهول 
_ تنفيذ إيه ..حسام أنت ناوى على إيه 
ابتسم حسام حينها ابتسامة لا تمت للمرح والسخرية .. بل كانت تبدوا كتكشيرة منتصرة لذئب أوقع الفريسة بين شباكه .. وها هو يتقدم لينالها .. وبالفعل كان حين قال 
_ ناوى آخذ من مؤيد كل حاجة حلوة فى حياته .. مش هخلى ليه حياة بعد اللى هعمله زى ما كانت ملهاش حياة .
من حقها الأن أن تصرخ بإرتياع لما تسمع منه أسيكون مچرم 
هل سيقتل ميساء 
ياإلاهى إنها کاړثة بحق السماء لا مجال لنكران ذلك !!!!
والأكثر صدمة أنها متورطة مع ذلك المچنون !!
عبث الهلع بملامحها .. فضحك حسام بإستمتاع .. ليقول ببطئ متلذذ 
_ تخيلى أنت مړعوپة وأنت فى صفى وتعرف حجات عن أنتقامى .. طب يا ترى مؤيد هيكون أزاى لما يعرف أن صديقه الأقرب ليه هو اللى هيدمر حياته .. 
أنهى كلمته الأخيرة ليكمل ضحكه الذى إستشعرته دمويا !!
طافت عينها حولها بشرود .. عليها أن تجد حلا إما ان تصمت وتشارك بصمتها فيما سيفعل حسام .. أو تتحرك وتخبر أحدهم .
وقد فهم !!
فلحظة واحدة وكانت أظافره تنشب فى رقبتها بضراوة .. وصوت مزمجر بشراسة فى أذنها قائلا 
_ متفكريش حتى .. مجرد التفكير يا شذى فيه روحك خليكى عاقلة وأقفى مع الكفة الرابحة .. لإنك للأسف مش هتقدرى تعملى غير كده او إنك تبقى معاهم وتكون نهايتك معاهم وعلى إيدى .. 
الخيار خرج من بين إيدك من زمان يا شذى .
حاولت شذى التنفس تحت وقع يديه الضاغطة على عنقها وكأنها ستخنقها بالفعل إلى أن سعلت بشدة فخفف من وقع أصابعها ببطئ إلى أن نزعها عنها .. 
ليلتفت بهدوء عائدا إلى كرسيه ليضع قدما فوق الآخرى ويقول بتسلط 
_ تقدرى تقومى تجهزى حاجتك علشان هتنورينى شوية .
مسدت شذى عنقها پألم .. لتسأله بصوت متحشرج 
_ هنروح فين 
عاود حسام الضحك بطريقة جعلتها تجزم بأنه مريض نفسى وبحاجة ماسة للعلاج بأسر وقت ..
بينما إتبع قوله ببساطة مستنكرا 
_ من أمتى يا شذى أنت بتسألى الاسئلة دى .. حسام يأمر وأنت تطيعى .
شعرت شذى بإهانة فى كلماته .. فقالت پحقد 
_ زمن العبيد أنتهى يا حسام .. وأنا عمرى مكنت جارية تحت
تم نسخ الرابط