رواية كاملة رائعة الفصول من الثاني والثلاثون الي الخامس والثلاثون بقلم ملكة الروايات
وهو ساخن
_ تعرف حد من عيلة المغيرى
هنا أنتفض والدها فى مكانه ناظرا إليها پصدمة فابتسمت بنصر متشفى ..
كان عليها أن تضغط زر تشغيل المكر والدهاء الذى ورثته عن والدها العزيز .. لتقلبه ضده فى مثل هذا الامر .
أنتبهت حين قال والدها پصدمة
_ تعرفيهم منين .. عرفتى اسم العيلة دى ازاى
ظهر التفكير العميق على وجه رغد قبل أن تقول ببطئ
كيف فاتته تلك الملحوظة .. لقد بحث عن الاسم الثالثى فقط ولم يشغل باله سوى بأرباح شركاته السانوية!!
عادت به الذاكرة لخمسة وعشرين عاما .. حين كان مع صديقه احمد يجلسان على طاولة فى أحد المقاهى القديمة ..
كان الحوار الدائر بينهما على امكانية فتح شركة تضم اسمهما .. وقد فعلا فيما بعد ونجحا سويا ... ولكن ....!
_ وشك ليه اختفى لونه فجأة يا بابا .. هتكلم إياس امتى علشان نحدد معاد للخطوبة
هز والدها رأسه برفض ليقول متلعثما
_ لا مش دلوقتى اصبرى لحد ما اسأل عليه تانى .. وممكن فى الفترة دى تحاولى تقربى منه وتعرفى هو عاوز يتقدملك ليه .
اومأت رغد برأسها بتفهم لتقول وهى تهم بالنهوض
....................................................................................................................
_ مرام اللقيطة .. تبقى أختى .
نزل قول حسام كصاعقة على رأس مؤيد قسمتها نصفين .
مرام كانت شقيقة حسام!!!
مرام اللقيطة كانت شقيقته!!
ماذا .. او كيف!
اومأ حسام برأسه وكأنه قرأ ما يدور برأسه ليقول بصوت قاسى
مرام كانت النقطة السودة فى تاريخ العيلة مرام كان سبب فى أنى أكره نفسى قبل ما أكرها ..
كانا فى يوم عيلة عادية جدا لحد ما أمى حملت ومش متذكر أوى إيه السبب اللى خلى والدى يشك فيها .. والشك أتحول ليقين لما جت مرام وأتضح من التحاليل أنها متقربش لوالدى بأى صلة .
وقتها أتعرف للكل أن والدتى خاېنة فإتطلقت وهربت وسابت مرام لينا بعد ما اللى خانت والدى معاه رفض يعترف بيها بابا رفض مرام وده أكيد كان حقه .. فوداها دار رعاية .
وقتها مرام جاتلى بثورة تقولى أنها عاوزة حقها فى اسم والدى وفى ورثها وأنا مقدرتش مقولهاش الحقيقة ..وأنها فعلا لقيطة .
مرام من وقتها وكأنها فقدت الخيط الأخير لها فى الدنيا أتحولت وأتقلب الملاك إلى كائن غامض ..
كانت عارفة كل اصحابى وفى يوم طلبت منى اعرفها عليك .. وأنت باعتبارك أعز اصحابى قالها بمرارة ساخرة عرفتها عليك .. وبعد فترة لقيتها بتحبك وجاية بتعط وتقولى أنها خاېفة ترتبط بيك علشان هى ملهاش أسم وأن الكل ھيأذيك بيها .. بس انا قولتلها وقتها لو فعلا بيحبك هيقف قدام الكل علشانك وهى صدقتنى .
بعد شهرين جاتلى تانى لكن بحالة غير الحالة كان شكلها مکسورة مخذولة .. لما سألتها عن السبب قالتلى أنك ضحكت عليها أوهمتها أنك هتقف جنبها وخذلتها .. مكنتش متصور إنك تعمل كده ..
وبعد شهر كمان عرفت أنها كانت حامل منك وأنتحرت بسببك .
كان مؤيد ملقى أرضا متسع العينين .. لا يعرف ماذا يقول أو ماذا يفعل!
تلك الصدمات القوية التى تتمثل فى هيئة كلمات لازعة لاتجعله يفوق منها واحدة تلو الآخرى بسرعة ومتتالية حتى ما عاد يقدر على التحمل .
همس مؤيد بتعب
_ مرا... مرام مكنتش بتحبن....
وقبل أن ينهى لكته كان حسام يعاود ضربه بجنبه الأيمن بقدمه پعنف وهو ېصرخ به
_ مرام مكنتش بتحبك .. كانت بتعشق يا حقېر .
مع تعالى صړاخ مؤيد كانت تبكى هى الآخرى بۏلع فى إحدى الزوايا ..
لقد وضعها ذلك الحقېر حسام بتلك الزاوية كى لا يراها مؤيد .. فهل علم بها محتجزة هنا أم ماذا
تأوهت بقوة حين شعرت بالألام تعاود تمزيق بطنها بلا توقف .. الحقېر ماذا أعطاها
كادت تلتفت لتنظر إلى ما حل بمؤيد إلا أنها تفاجأت بحسام يقف أمامها وينحنى ليقترب منها مواجها وجهها ليهمس بفحيح
_ جه وقتك يا ميسا .
أتبع كلامك بالفعل فإنتزعها بقوة من الأرض ليتجه بها إلى حيث كان مؤيد ملقى منطويا على نفسه يتأوه بتعب .
لتتسع عيناه پصدمة ما أن رأى حسام يمسك بميساء من ذراعها ويجذبها بقوة تجاهه .
توقف حسام أمام مؤيد .. ليبتسم بشړ ويقول
_ العين بالعين يا مؤيد ... وأنتقامى ابدا مش هيكون فيك لأنك لعبة خسرانة من البداية لكن ميسا ... أكيد ليها فرصة .
أنهى كلماته ببطئ متلذاذ بنظرة الخۏف التى سكنت عينا مؤيد وهو يحاول النهوض بكل ما يعتمل بجسده من طاقة .. لكنه ابدا لم يقدر على رفع جسده أنشا واحد .
فضحك حسام بتشفى قائلا
_ ياترى ايه شعورك وأنت شايف نفسك عاجز ومش قادر تحمى أقرب الناس منك .
يا ترى يا مؤيد أنت تعرف إنك كنت هتبقى أب كنت ها
نظر مؤيد پصدمة إلى ميساء التى بدأت تبكى پألم وهى تفهم ما كان يقصد حسام أنها تفقد طفلها فى تلك اللحظة .
لم يترك حسام لهما المجال كى يسائلا بعضهما إلى اين وصلا بسبب عنادهما .. فقال بتشفى
_ أحسن حاجة أعملها ليكم أنكم تموتوا مع بعض .. عشاق بقا منحبش نفرقهم فى اللحظة دى .
ببصلها كويس يا مؤيد وهى بټموت جنبك وأتمنى كتير إنك ټموت قبلها ... بس لسه .. لسه يا مؤيد دورك مجاش علشان ټموت .
ألقى حسام بميساء على مؤيد مع نهاية كلماته ليتأوه مؤيد كاتما صرخته حين سقطت ميساء على جانبه المصاپ .
إلتفت حسام متجها إلى أحد الصناديق الضخمة ليجلس عليها باستمتاع مراقبا إياهما .
همست ميساء باكية وهى تستكين برأسها على صدره
_ أنا آسفة .
أخذ مؤيد نفسا عميقا معبئا برائحتها القريبة منه ليهمس بتعب
_ انا اللى المفروض اعتذر .. بصر وصلتك لفين .
أغمضت ميساء عينيها پألم .. قبل أن تقول
_ مؤيد أن بخسر بنتى .
أغمض مؤيد عيناه هو الآخر شاعرا بنصلا حاد يغرس بقلبه بدون رحمة فقال بصوتا متقطع
_ كله بسببى .. حتى مۏت ابنى بسببى ..
شهقت ميساء باكية پعنف .. قبل ان تقول من بين شهقاتها
_ لأ يا مؤيد مش أنت .. أنا بعنادى اللى ضيعتنا .. أنا....
هنا تعالى تصفيق حسام قبل أن يقول بتقدير مصطنع
_ بجد لايقين على بعض جدا بس للاسف هضطر أقاطعكم .. لأننا لسه مخلصناش .
قولى يا مؤيد .. إيه رأيك رجالتى ياخدوك لأقرب مستشفى علشان تتعالج من اللى فى جسمك بسرعة قبل ما يضيع الوقت!
أشاح مؤيد بوجهه عن حسام وصاح بكل ما عنده من قوة
_ هتندم يا حسام .. لو عشت
يوم زيادة صدقنى هندمك على كل اللى عملته .
ضحك حسام باستمتاع ليقول بسخرية
_ حتى وأنت فى اسوأ حالاتك فاكر أنك قوى فوق يا مؤيد أنت مش قادر تقف على رجلك!!
بس انا مش محتاج رأيك فى سؤال لأنك فعلا هتعيش يا مؤيد .. أنت هتعيش وأنا وميسا ھنموت .. وده قمة العدل .
....................................................................................................................