رواية كاملة رائعة الفصول من الثاني والثلاثون الي الخامس والثلاثون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

شيفاكى لسه مطلبتيش .. أتنين قهوة كويس 
هزت ميساء رأسها بإستسلام .. لتجلس شذى بإعتدال فى كرسيها .. لتبدأ الحديث بعدما حضرت القهوة 
_ مرام كانت حب مؤيد الأول والأخير على حد علمى بشخصيته .
ها هى تتلقى أولى الصڤعات ... يارب امنحها الصبر لتستطيع أن تكمل سماع هذا الكلام .
_ أتعرفوا على بعض فى الجامعة .. حبوا بعض عادى زى أى أتنين .. وصحيح أنا كنت صاحبة مرام الأنتيم علشان كده عارفة القصة كلها .. 
مؤيد وعد مرام بالجواز العلنى .. بس طلب منها يتجوزوا سر .. حتى من غير ورقة .. وكانت للاسف موافقة .. 
علاقتهم أستمرت سنتين وكل يوم مؤيد بيكدب عليها بشكل جديد ... لحد ما حملت ووقتها عمل زى أى راجل شهم وأنكر أن اللى فى بطنها أبنه .. وطلب منها تنزله لو عاوزة تكمل حياتها معاه بنفس الشكل ده من غير تغيير .. 
مرام نفسيتها تعبت جدا .. وفى يوم عرضت على صاحبه المشكلة بتاعتها مع مؤيد ... لكن صاحبه طلع أفظع منه وحاطلها حاجة فى العصير وصورها وبعت الصور لمؤيد .. 
طبعا مؤيد ثار لكرامته جدا وقالها اللى زيك مينفعش يعيش ... كمان طلب منها أنها ټموت علشان ينساها تماما او أنها تختفى من حياته وهى كانت حالتها النفسية فى النازل .. وللاسف أنتحرت بطريقة بشعة .
أنهت شذى حكايتها بأن مسحت دموعها المتعمدة .. رغم كل تلك الحقائق الكاذبة التى قالتها .. هى لا تعرف حقيقة الأمر .. حتى حسام الذى حاك لها تلك القصة يبدوا انه يجهل جزءا ليس بهين .. 
ولكن ماذا بيدها أن تفعل ..وحسام يراقبها هناك بإنتباه تام ... بينما حملت حقيبتها جهاز صغير لكى يسمع ما تقول .. 
عادت الإلتفات إلى ميساء .. فوجدتها مخفضة وجهها دون أى إشارات حسية .. 
أكملت مدعية الأسف 
_ مكنتش حابة أقولك حاجة زى كده عن زوجك .. مكنتش حابة أقولك أنه كان سبب فى قتل روحين .. بس أنا خاېفة يجي يوم ويترد لك او لطفلتكم فى المستقبل .. 
ها قد فعلت ما عليها .. واشعلت نيران الحقد والكره بعينا تلك الفتاة .. الأن عليها أن تنسحب وتترك الباقى لحسام .
....................................................................................................................
نظر إلى ساعة معصمه بضجر .. كم يكره تأخير الفتيات ذلك .. لقد أتفقت معه تلك الميس أن تقابله منذ نصف ساعة .. وها هى حتى الأن لم تحضر .. 
تنتابه أفكار شيطانيه فى ترك المكان لتشعر بالسوء حين تأتى ولا تجده .. 
بعد خمس دقائق آخرى .. وجدها أخيرا تسحب الكرسى المقابل له .. لتجلس عليه بأناقة واضعة حقيبة ذراعيها على جانب الكرسى .
ابتسمت له بأناقة وهى تنزع النظارة عن عينيها .. لتقول برقة 
_ ميس صلاح .. مديرة أعمال .. شريكة شركتكم قريبا .
_ شريكة !!
قالها قصى پصدمة .. فظهرت الدهشة على وجهها لتكمل قائلة بإستغراب 
_ واضح إنك متعرفش أى حاجة عن عقد الشراكة اللى بين شركتى وشركتك .
أغمض قصى عيناه بقوة .. شاعرا پألما يغزوا رأسه .. كيف لم يفكر طيلة تلك المدة فى شركته التى تركها بدون قائد للعمل ... بل أنه حتى لم يسأل عن سير الأحداث ..
بالطبع مختار باشا تدخل ولعب بالكثير من الاشياء فى غيابه .. وها هى أول كوارثه تحل عليه فى صورة تلك الفتاة .
فتح عيناه بسرعة ليسألها بتعجب 
_ شروط العقد 
ظهر الضيق على ملامح ميس ولكنها اجابته بهدوء 
_ أكيد كلها فى مصلحة الشركتين .
قبض قصى على كفه بقوة ... لا يصدق .. حقا لا يصدق هناك شيئا غريب ..
أنتبه لكلام ميس الحانق 
_ مكنتش أعرف إنك مش المسئول عن الشركة من فترة .. كده مش هقدر أتكلم فى أمور الشراكة غير لما تطلع على مستجدات شركتك بعدها أقدر اتكلم معاك افضل .
إتبعت كلامها بالفعل .. لتنهض مغادرة بأناقة مثلما دخلت .
بينما كان قصى يجلس مكانه شاعرا بأنه قد ېقتل أحدهم من شدة غضبه .. 
والده .. ذلك الرجل الذى لا يستحق تلك الكلمة .. لا يزال يتربص لحياته ويتلاعب بها بتلك الفظاعة .. ماذا إذا يفعل مع رغد 
وعاد الحنين والألم ېمزق قلبه لهجر شقيقته فى هذا الوقت .. ولكنه دائما ما يجيب نفسه بأنه تعب ..
....................................................................................................................
قد تجد راحتك مع أكثر من تمقتهم .. وللعجب هى اصبحت كذلك !!
أوس .. سلسلة من الحقائق الغامضة .. تراه ذئبا .. ويكون هرة !! 
ليس له الأمان .. فقد فعل اسوء ما لم تتوقع .. لقد خطڤ قلبها !!
أحبته بحماقة دون حساب ... رغم كل ما كانت تفكر به وكل ما كانت ستفعله لتعذبه بسبب ما فعل .. الان تقف فى موضعها تبكى بضعف .
يا لها من غبية لا يليق بها دور الاڼتقام .. 
نظرت بعيدا .. حيث بدت الشمس كقرص كبير برتقالى فى طريقه إلى الاختفاء خلف امواج البحر .. 
شعرت فجأة بأحدهم يجلس بجوارها .. فلم تحتاج إلى الكثير من التفكير لتعمل بأنه أوس محور أفكارها .
سألها أوس باستغراب 
_ ليه قاعدة لوحدك 
لم تجييه وتلتفت إليه وظلت على جلستها .. تنظر أمامها بصمت .. 
راقب أوس جانب وجهها المجاور له .. فاصابته دهشة حين رآى عينيا تنزلق منها الدموع ببطئ .
عاود سؤالها ولكن پخوف هذه المرة 
_ أهلة مالك ... فيه حاجة 
إلا أنه كذلك لم تجيبه .. فابتلع ريقه بتوتر قائلا 
_ بصى عندك حل من أتنين .. يا تمسحى دموعك وتقوليلى مالك .. يا هحضنك ومش هسيبك لحد ما تقولى بردوا .
إلتفتت حينها أهلة بعيون تقدح شررا .. فضحك بخفة مكملا بعبث 
_ منا عارف أن دى الطريقة الوحيدة علشان تفوقى وتقوليلى مالك .
زفرت بحنق مشيحة عنه .. فلم يحملها أكثر بسؤالها ثانية .. بل ترك لها المجال كى تفكر وحدها قليلا ..
وساد صمت طويل .. حتى سقط قرص الشمس خلف البحر .. وعم الظلام رويدا المكان .
_ تعالى نتمشى شوية .
لم تجبه فنهض أوس حينها .. ليمد يده لها طالبا يدها كى يساعدها فى النهوض .. إلا أنها ولعجبه منحته يدها باستسلام .. لتنهض معه وتسير بجواره .
خلال سيرهما البطيئ .. كان أوس يختطف النظرات إلى وجهها الشاحب دون أى تعبير .. يشعر بأنه بحاجة لقول ما بداخله .. وبالوقت ذاته يخشى رد فعلها ..
إلا أنها اليوم غريبة .. غريبة بطريقة جعلته يشعر بأنها ليست نفس ذاتها أهلة .. 
أيقول ما بجعبته وينهى الأمر .. أم ينتظر 
الفصل 33
مر اسبوعان على حاډثة أدهم !
لم يحاول خلالهما معرفة الفاعل .. بل الأدق أنه يعرف ولا يريد البوح بذلك للشرطى .
لا تعلم أتلومه لما يفعل .. ام تدعمه بصمت لحسن اخلاقه .. لاتعرف .. ولكن الاختيار خرج من طور يديها .
اما موضوع عمتها فلازال شائكا يحيطه الغموض من بعد زيادرة دعمرو الذى لم يمنحها اى جديد فى المعلومات .. بل زاد من شعورها بالتخاذل
تم نسخ الرابط