رواية كاملة رائعة الفصول من الثاني والثلاثون الي الخامس والثلاثون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
منتبه أليك .
أغمضت عيناها متنهدة بإرهاق الارهاق لم يكن جسديا .. بل عقليا لعقل عنيد أتعب نفسه بماضى هو الألم بعينه .
فتحت عيناها بإنتباه حين شعرت به يقف بجوارها ليمسك يدها مانعا إياها من مواصة السير .
إلتفتت إليه بنظرة إستنكار متعجبة لترى الجدية مرتسمة على وجهه بصلابة .. إتبعها قوله الهادئ
_ بحبك !
وحين تصل إلى مرادك .. تشعر بالخواء !!
خلف عاصفة التناقض إرتدت قناع الصلابة لتقول بترفع
_ للاسف كلمتك دى مش محتجاها فى حاجة ده إذا كانت صادقة اصلا .. يلا نرجع الشاليه علشان اطمن على زياد .
ليقول بهدوء حذر
_ ينفع أعرف مشاعرى مش مهمة بالنسبالك ليه
ابتسمت أهلة بإستخفاف لتجيبه بسخرية
_ قلت مش محتاجاها .. لكن مهمة مسألة تانية .. ومش هنكر أنى مهتمة .
عقد أوس حاجبيه بضيق ليقول مستفهما
تقلبت ملامحها من السخرية واللامبالاة للڠضب الحاقد .. لتصيح بحدة
_ مطلوب منى إيه لما تقولى إنك بتحبنى أقولك أنا كمان بحبك وأنا مش بحبك .. أقولك صدمتنى بكلمة على لسانك سهلة جدا وبتتقال لكل البنات ..
لما قولت أنى مش محتجاها .. فأنا بعنى كل كلمة بقولها وياريت تنهى الجدال الفارغ ده .. فيه أهم منه .
ليجد نفسه دون مجال .. يلوم نفسه لغبائه وتسرعه .
....................................................................................................................
_ إزاى كل ده يحصل فى المدة دى بس !!!
ليجيب بضيق
_ كلها قرارات إياس باشا .
إياس .. إيااااااااس رمز ۏجع الرأس الحالى فى حياتها .
ماذا .. حقا ماذا الأن ... ألم يكتف من تعذيبها
الأن يخرجها بمظهر المديرة الحمقاء .. والتى ستذهب بشركتها إلى الضياع !!
حقا ما عادت حياتها تنقص سوى ذلك الإياس بعقده النفسية من عائلتها ..
كونها جديدة فى مجال عمل رجال الأعمال جعل منها سازجة فى أول إجتماع ضمھا وإياه على طاولة واحدة مع الموظفين ..
نهضت پعنف جاذبة الأوراق التى أعطاها إياها العامل بالمصنع منذ لحظات .. لتخرج من الغرفة مندفعة بتجاه الغرفة التى إتخذها مكتب له .
طرقت بابها پعنف تبعت بأن فتحت الباب بسرعة لتغلق خلفها بقوة جعلته يصدر صوتا عاليا .
بحثت بعينها عنه بأرجاء الغرفة فلم تجد أحدا .. أنتظرته لدقائق ظننا بأنه خارج الغرفة وسيعود ولكنها إكتشفت عكس ذلك .. إنه غير متواجد !
هزت رأسها بإرهاق واضعة يدها على جبينها لقد تحاملت عليها المشكلات فجأة .. سقطت جميعها على رأسها بقوة وسرعة لم تحسب لهم حساب .. وأكبر عقبات حياتها تتمثل به .
من يعلم كل مداخلها ولا تعلم عنه شيئ .. من يعلمها وتجهله .. من يستنزفها ولا تستطيع ردعه .
إنه ذلك الرجل الغامض .. محتل حياته الأخير .. إياس الشريف .
رغم كل الأحقاد التى تسيطر على تفكيرها فى تلك اللحظة لوالدها الذى كان السبب الرئيسي فى كل ما يحدث لها الأن .. إلا أنها ترغب بمقابلته بشدة ..
ليس حبا به بالتأكيد .. ولا خوفا عليه اوقلق إن ظن ذلك ولكن الأهم هو المطلوب .. والأهم هى علاقة إياس الشريف بوالدها .
ما فعله والدها فى الماضى لإياس هو المراد ..
نهضت ببطئ لتقف أمام مكتبه بينما عيناها تدوران على سطحه بسرعة متفحصة ..
لم يكن هناك أى شئ غير عادى .. أوراق بلا قيمة .. وغيرها من الأشياء إلا من صورة كانت مدارة لها ..
فإلتقطتها بسرعة لتديرها وتجدها صورة قديمة لطفل مع سيدة ثلاثينية العمر .
دققت إلى ملامح الطفل الذى تجاوز السادسة من عمره .. لتجد إياس!!
فتح باب الغرفة حينها ليدخل إياس بإندفاع .. إلا أنه توقف حين وقع بصره عليها واقف أمام مكتبه تمسك تلك الصورة .
ظل للحظات كل شيئ على موضعه .. هى لاتزال تمسك تلك الصورة وتقف مولية إياه ظهرها .. وهو لا يزال يقف مكانه ينظر إلى ظهرها بلا تعبير .
ليكون أول من خرج من حالة الجمود .. حين تحرك ببطئ ليقترب ويقف بجوارها ويقول بجدية
_ نورتى مكتبى .
إلتفت لها ليختطف الصورة من يديها مكملا بأناقة
_ من الغلط اللعب فى حاجة الغير .
أعاد الصورة مكانها ليلتفت ويتجه إلى مكتبه مشيرا بيده أن تجلس .
زفرت رغد بحنق وهى ټلعن غبائها .. لتجلس مكانها بقوة جعلته يرفع حاجبه فى إستهزاء صامت .. فقالت بسرعة مباغتة
_ حضرتك إيه معنى الاوراق اللى وصلتلى دى .
ألقت بالأوراق أمامه پعنف .. فنظر إليها بسخرية قبل أن يلتقط الأوراق بصمت ويلقى نظرة سريعة على محتواها .
بينما تابعت بحنق
_ ده ميدلش على أن حضرتك عندك خبرة واسعة فى السوق زى ما قولت .
إستند إياس بظهره إلى الكرسى ليجيبها بكسل
_ سمعتى فى السوق مفيش عليها كلام وتقدرى تتأكدى بنفسك يا باشمهندسة ... لكن سمعة شركتكم فى السوق مممم أنت عارفة مش محتاج أقول .. وبالنسبة للورق ده فأكيد المشكلات اللى والدك مسببها قبل كده هى السبب .. يعنى أنا مليش دخل ..
كظمت رغد غيظها بأعجوبة .. لتحاول رسم الهدوء على وجهها فحربها مع ذلك الرجل لن تكون ابدا بالڠضب .. فقالت بهدوء متماسك
_ تقدر تسيب الشركة تقع لوحدها .. وأهو حضرتك المستفاد فى كل الحلول .
أخرج إياس من جيب بنطاله نفس الحجر المتدلى من علاقة مفاتيحه .. لينزعه من العلاقة ويتلاعب به بين إصبعيه كما فعل فى المرة السابقة .. بينما قال ببرود وهو يتابع تحرك الحجر بيده
_ سبق وقلتلك أنى مش ناوى أسيب الشركة وأنى راضى جدا بكل أوضاعها .
لقد أبتليت بکاړثة بشړية .. رجل جاء ليكمل على البقية الباقية من روحها الضعيفة ..
ألا يكفيها إمتحاء كلمة رجولة من حياة كل الرجال الذين قابلتهم فى حياتها .. بالطبع تخالف الأمر مع سيف الذى لم ينظر لها من الاساس .. بينما الآخرون إنطبق عليهم القول
لتكتمل مصيبتها بذلك الرجل الصلب
أتستعين بقصى ليحميها ... ولكنها هى من جعلته يبتعد بتصرفها .. هى أبعدته لأنها تشبه ذلك الرجل .. ولأنها تشبهه ينتقم منها إياس ..
عليها أن تعترف ان مصيبتها الاولى فى الحياة كون مختار باشا والدها .
إنتبهت فجأة لإياس الذى قال بملل
_ لو خلصتى تقدرى تشوفى شغلك .
الحقېر ېهينها فى شركتها !!
إلا أنها آثرت الصمت .. فمواجهتها التى
متابعة القراءة