رواية كاملة رائعة الفصول من الثاني والثلاثون الي الخامس والثلاثون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
تماسكت قائلة بصلابة
_ الدوام لله وحده .
أجابته بإعتياد كأى شخص غريب لا تعرف وقد وصلت الرسالة له فقال بنفس الهدوء
_ لو أحتجتى أى حاجة .. أنا موجود .
حينها لم تستطع السكوت أو التمسك بغلاف اللامبالاة .. فإلتفتت له بحدة لتقول پحقد صاړخة
_ الكل موجود علشانى .. علشان يغنونى عن العوزة ليك .. أتفضل يا باشمهندس .. أظنك أديت الواجب .
_ ورغم أنى عارف كده .. لكن عارف إنك مذ هتقدرى تحتاجى لحد غيرى .
ثقة بالنفس لا محدودة .. عليها اعطائه وسام الاستفزاز العالمى ببروده المغيظ وإتزانه الامحدود .
على من كانت خائڤة هى ! .. على هذا الرجل الثلجى .. القادم من القطب الشمالى !!
بحث بكلماتها جيدا عن عبارة تفيد فى استفزازه او على الأقل ټهديد جبل الجليد وجعله يحدث أنهيار ثلجى علها تتمتع قليلا بمرآه يغضب مثل باقى البشر الطبيعيين ..
ولكن بعد بحث دام لدقائق لم يقاطعه هو خلالها أعلنت الراية البيضاء .. لايوجد ما يثير غضبه .
زفرت بحنق محاولة إخراج أكبر قدر من الطاقة المختزنة بداخلها لتقول بهدوء متماسك
إلتفتت بعد كلمتها الأخيرة مغادرة إلا أنها توقفت مصډومة حين سمعت رده الهادئ
_ للاسف يا زهور .. أنا مش ناوى أطلق لو مصرة اوى على الطلاق .. فيبقا الافضل تروحى للمحكمة .. سلام .
أنهى كلماته بأن عدل من وضع سترته السوداء قبل أن يضع نظارته السوداء ويلتفت مغادرا مشيحا لها بيده .
إستقبلها أخاها بأحضانه هامسا فى أذنها
_ قالك إيه
دفنت زهور وجهها بصدره هامسه پألم
_ قالى لو عاوزة أطلق أروح المحكمة .
ربت سيف على ظهرها بحنو .
_ مش مهم ... المهم إنك تخلصى منه وترتاحى .
_ برأيك ممكن أرتاح لو بعدت عنه
هز سيف رأسه ببطئ قبل أن يقبل رأسها هامسا
_ أكيد .
_ بس أنا بحبه !
_ وهو مكنش عاوز غير ينتقم منك !!
شهقت زهور حينها پألم .. فزاد سيف من احتضانها هامسا برفق
_ ان شاء الله هتكونى احسن .. خليكى واثقة من كده .
لأن هلاكها بقربها منه !
....................................................................................................................
أمسك حسام مؤيد من قميصه بقوة ليهمس بفحيح أمام وجهه
_ تعرف أنا مين .. أنا أكتر شخصية وثقت بيها أنا أكتر حد أعرف عنك كل حاجة .. أنا صاحبك وصديقك .. أنا عدوك أنا أكتر واحد بيكرهك .. أنا كابوسك الأسود ..
أنا حسام !
خلع حسام قناعه الأسود تزامنا مع قوله بأن هو ليلقيه بعيدا ناظرا لمؤيد المذهول بتشفى .. قبل أن يسدد لكمة قوية إلى خاصرته .
فتراجع مؤيد إلى الخلف صارخا پألم ليعاود حسام الإقتراب منه ويقول پحقد
_ أيوه أنا حسام .. صاحبك فى كل حاجة حسام اللى بتحكيله مغامراتك .. حسام اللى بتطلب نصايحه .. حسام اللى غدرت بيه فى أكتر شخص قريب منه .
عاود حسام ضربه ولكن بقدمه فى نفس المكان الذى تلقى به مؤيد كلمته .. ليسقط مؤيد على جانبه الآخر صارخا پعنف أكبر .
ليقول حسام بتشفى
_ أيوه انا عارف أن نقطة ضعفك جنبك ده .. او ضلعك اللى فى الجنب ده ..
سمعت المثل اللى بيقول أنك تخاف من عدوك مرة ومن صديقك مېت مرة أنا جاى أتجسدلك من اسوأ كوابيسك يا مؤيد ..
أنهى كلامه بأن عاود جذب مؤيد من قميصه الأسود ليرفعه ويجعله يواجهه .. ليعاود الهمس بفحيح
_ عارف إنك مستغرب ضعف ومستغرب إنك مش قادر تعمل حاجة .. بس أنا عملتلك خدعة بسيطة فى القهوة بتاعة الصبح .. كنتد بديك السم بإيدى يا مؤيد .. من صديق لعدو .
عاود حسام ضړب مؤيد پعنف فى خاصرته ليرتمى مؤيد على الأرض ثانية بقوة .. كثور ضعيف فقد قوته .
نظر مؤيد لحسام من مكانه شاعر بجسده متشنج متصلب لا يستطيع رفع إصبع به ..
الصدمة التى تلقاها لتوه لم تكن هينة ابدا .. لماذا .. لماذا يفعل معه اقرب اصدقائه ذلك !
همس مؤيد بصوت خفيض مرهق
_ ليه .. ليه ياحسام ! .. أنت كنت صاحبى ليه تعمل فيا كده !
ابتسم حسام حينها پجنون .. وكأن شيطان أسود قد تلبسه فتغيرت ملامحه لتصبح موحشة قاسېة وهو يجيب
_ لإنك غدرت بيا الأول يا صاحبى .. غدر بيا فى أقرب الناس ليا .
شعر مؤيد بأنفاسه تثقل فبات يعدها بإنهاك قبل أن يهمس
_ مين .. تقصد مين !
_ مرام .
جاء أسمها كقذيفة حادة ضاربة لرأس مويد .. فنظر له مصعوقا غير قادر على إستيعاب الامر او ربط حسام بمرام !!
ولكن إن ظن بأن ما تلقاه كانت صدمات فى هيئة حروف كلمة إلا أن الآتى كان حقا صدمات حين قال حسام
_ مرام اللقيطة .. تبقى أختى .
....................................................................................................................
_ رغد فيه واحد أتقدملك وأنا شايفه مناسب جدا ليك هحدد معاه ميعاد قريب للخطوبة .
كانت رغد تتابع حديثه من بدايته حين بدأ بكلمات ناعمة رقيقة يكسب بها قلبها ثم تقلب الموضوع ليتخذ مجرى الزواج ومنافعه ولأول مرة كانت تجد والدها حكيما فى إلقاء النصائح !!
واخيرا دخل إلى صلب الموضوع .. بعد جولة ظريفة ادهشها خلالها بتغير اسلوبه لإقناعها .. او تحويلها لسلعة !
إلا أنها فضلت مجارات هيئته الجديدة فقالت برقة
_ بس بسرعة كده!! .. من غير جلسة تعارف!
أشرق وجه والدها فجأة بسعادة ليقول بخبث محاولا اخفاء سعادته
_ زى ما تحبى يابنتى .. عاوزة جلسة تعارف نعمل جلسة وتقابليه وتتكلمى معاه .. بس أنا عارف إنك اتعاملى معاها قبل كده ومش شايف إنك اشتكيتى منه فقلت نعجل وكله خير برضوا .
يا الاهى تكاد تصفق له من شدة إعجابها بطريقته الجديدة .. حقا عليها أن ترفع القبعة وتنحنى له!!
إعتدلت فى جلستها باسمة لتقول بهدوء
_ آه أكيد أنا عارفة إياس ومش محتاجة اتعرف عليه .. لكن....
وصمت بنعومة عند آخر كلماتها ليقول والدها بسرعة
_ لكن ايه
عقدت رغد حاجبيها مدعية التفكير قبل أن تقول ممتعضة
_ لكن لازم تعرف اللى هتناسبه ده يبقى مين غير أنه هيودى الشركة لطريق الضياع .. و...
صمتت مبتسمة برقة متابعة بعينيها تقلبات ملامح وجه والدها .. فاتبعت بسرعة كى تكمل الطرق على الحديد
متابعة القراءة