رواية كاملة رائعة الفصول من الثاني والثلاثون الي الخامس والثلاثون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

هو اللى وصلها للحالة دى .
نظرت نهاد إلى الهاتف بيدها بعدم فهم أحقا قد يحب أحدهم بتلك الطريق .. أيصل به الحب كى ېخاف ويحزن على من تتذب على يديه !!
زهور رقيقة وقوية بذات الوقت إلا أنها لم تتصور ان تكون حساسة بتلك الدرجة !!
تسائلت نهاد بحيرة وهى تشعر بأن الأمر أكثر تعقيدا مما ظنت 
_ هتعمل ايه !
سمعت زفر سيف المرهقة إتبعها بأن قال بوجوم 
_ هقف معاها وأساندها لحد ما تمر الفترة دى بعدها لازم أقابل الحق .. أقصد أدهم لازم أفهم منه باقى القصة .. وأزاى عرفوا مكان عمته وليه مكناش نعرف عنها حاجة طول السنين دى .. عندى اسألة كتير ومفيش غيره هيقدر يجاوبنى .. بس الفترة دى تعدى .
اومأت نهاد برأسها لتتوقف بعدها بثانية شاعرة بالغباء فسارعت القول 
_ ربنا معاك .. بس ...
عقدت سيف حاجبيه مستغربا ليسألها 
_ بس إيه 
_ ماما ..
زفر سيف واضعا يده على جبهته بارهاق يا الاهى لم يكن ينقصه سوى أمى والدته التى سيقلب عليها مۏت عمته الالامها .. وستعاد التسائل على مسامعه مستنكرة .. 
لو كان بيده فلم يكن ليخبرها يكفى انها لاتزال متعبة وحزينة بعد مۏت والده .. فماذا بعمته التى بالطبع لم تكن لتعلم عنها شئ .
_ قوليلها يا نهاد .. بس خليكى جنبها أنا بكره هكون عندكم ان شاء الله .
تمتمت نهاد موافقة لتودعه بقولا لطيف ليغلق الهاتف مغمضا عيناه بإرهاق ومستند بظهره على الحائط من خلفه .
....................................................................................................................
_ بدون مقدمات ياميس .. أنا عاوز أتقدملك .
ابتسمت ميس بهدوء متزن لتقول
_ اظنك تملك رقم والدى .
أخذ قصى نفسا عميقا قبل أن يجيب 
_ ايوه .. لكن أنا عاوز أكلمك الاول قبل ما أتقدم .
أنت عارفة أن مراتى توفت فى حاډثة وأنى لسه مرتبط بيها .. وأنت كنت خلال الفترة دى بتساعدينى علشان أحاول أرجع لحياتى ..
يعنى أنت تعرفى عنى كل حاجة وعارفة اللى أنا فيه فهتقدرى تستحملى رجل لسه بيبنى حياته من جديد .
أحتست ميس القليل من فنجان القهوة الموضوع أمامها قبل أن تقول مبتسمة 
_ كمل يا قصى .
ابتسم لها شاعرا بالرضى .. أن يجد من يفهمه من النصف الآخر هذا كل ما كان يبحث عنه .. وقد تمثل ما تمنى فى ميس .
الفتاة التى لم يظن يوما بأنها تمتلك تلك الشخصية الرائعة لن ينكر اعجابه الخفى بشخصيتها المميزة .. بإتزانها ومرحها بذات الوقت قوتها وضعفها .. تفهما وتقبلها لكل ما مر به .. فكيف يضيع الفرصة من بين يديه .
_ أنا مش هخفى عليك أنى متردد من فكرة الجواز .. لكن ناوى اخوض التجربة أنت ليك حرية الاختيار يا ميس وأنا مش عاوزك ترتبطى بشخص لسه خارج من محڼة عاطفية ممكن يتخطاها وممكن لأ .
أنهى قصى كلماته مشيحا عنها ليسمع كلامها الهادئ 
_ أنت عارف ومتأكد أن اقرارى بتخذه بعقلى بعد تفكير طويل وبالنسبة لكل اللى قولته أنا عارفة كل ده .. ومقدرة جدا للفترة اللى بتمر بيها جوايا جزء بيلومك لإنك تسرع فى فكرة الإرتباك .. والتانى شايف إنك لازم تكمل حياتك .. بس اللى أقدره أقوله إنى موافقة أكمل معاك لكن فى حالة إنك مش هتقدر تتخطى حبك لغنى .. فللأسف أنا هنسحب .
عقد قصى حاجبيه باستغراب .. ليقول متعجبا
_ بصراحة يا ميس .. أنا أحيانا مش بفهمك ليه تقررى ترتبط براجل زى .. وفى نفس الوقت بتعلنى انسحابك !!
ضحكت ميس برقة لتجيبه بالعربية 
_ دى بقا مهمتك .. أنك تفهمنى من غير ما أقول .
أنهت كلماتها مبتسمة وهى تلعب بخصلة شاردة من شعرها .
ليبتسم قصى شاعرا بسعادة خفية تلامس قلبه .
...................................................................................................................
حين المواجهة تتشتت القلوب وتبقى العقول هى المسيطرة .. إما أن تغلب او تغلب فى الجدال !!
وقفت أمامه بحزم .. عاقدة ذراعيها على صدرها عينيها حملت نظرة جادة حادة مترقبة .. بينما كان أمامها يقف شاعرا بنفسه مشتت بين ماضى بعيد وماضى قريب .. بين اسم تلك واسم هذه .. بينه وبين رجل لا يمتل إلى ذلك إلا بصلة الاسم المشترك .
ها هى اسوأ كوابيسه تعاوده فى مواجهة آخرى تستنذف ما بداخله من طاقة تحمل ..
خرج من شروده حين قالت أهلة بحدة 
_ أسما تبقى أختى .
إتسعت عينا أوس پصدمة .. شعر فجأة بنفسه بطيئ الفهم .. لا يعمى ما قالت أهلة منذ لحظة ... 
أختها !!!!!!
لحظة من هو بينهم !!
بلى لحظة .. لقد أخبرته أسما بذلك أخبرته بأنها تملك شقيقة .. لكن.........!!!!!!!!
تابعت أهلة پحقد دون أن تنتظر رده 
_ أيوه أسما هى أختى .. اللى أنت ضيعتها .. اللى حبتك وغدرت بيها أسما اللى كانت حامل منك ولما عرفت قټلتها .
صاحب بآخر كلماتها بحړقة .. ليشعر بكلماتها كلكمات متتالية فى فكه بدون رحمة .. 
لم يكد يتقبل صډمته الأولى فى كونها شقيقة أسما حتى أنهالت عليه بسيل الصدمات تلك .
هز رأسه بقوة حين شعر بالدوار يستحكمها ليقول بعد ثانية محاولا التركيز 
_ أنت فاهمة غلط .... أسما كانت....
صړخت أهلة پحقد مقاطعا إياه 
_ أسما كانت بتحبك .. كانت بتعشقك وأنت خدعتها .. وكنت سبب فى الحالة اللى وصلت لها .. 
لا وبكل بجاحة بعد ما قټلتها جبتها چثة علشان تقول أنها كانت تعبانة .. 
أنت إنسان........ مش لاقية وصف ليك .
شهقت باكية مع آخر كلماتها .. ليقف أمامها أوس عاجزا .. يشعر بأن مكبل لا يعلم كيف يخرج مما فيه دون أن يخذل أحدهم .
بعد لحظات دام خلالها الصمت بينهما حزمت خلالها أهلة أمرها لتمسح دموعها پعنف وتلتفت إلى أوس الواقف امامها مخفضا رأسه بتخاذل .
_ هتدفع تمن اللى عملته فيها .. لإنك كنت عارف أنها يتيم فقولت صيد سهل لكن أنا مش هسيب حق أختى .. أنا هنتقم منك .. هنتقم....
قطعها أوس واضعا يده أمام شفتيها ليقول بهدوء حزين
_ من حقى تسمعينى .. وبعدها تحكمى عليا .
ابتسمت اهلة بسخرية .
_ هتقول حاجة جديدة عن اللى أعرفها ... لأ يبقا مش محتاجة أسمع اللى هتقوله .
إلتفتت لتغادر مسرعة إلا أن أوس أمسكها من ذراعها بحزم ليديرها له .. لترى ملامحه قد تبدلت .
فإختفت تلك المشتتة الذاهلة لتحل محلها آخرى غاضمة غامضة . 
ابتلعت ريقيها المتحجر لقد تغيرت حتى نظرته .. فأصبحت أكثر قسۏة وڠضبا اسود .. لكنها لن تضعف أمامه ستتمسك بقوتها أكثر منه .
حاولت إزاحة يده عن ذراعها إلا أنه زاد من قبضه عليها حتى شعرت بالألم يغزوا ذراعها فتوقفت عن دفعه لتنظر إليه بصلابة بينما قال پغضب 
_ عاوزة تحكمى عليا يبقا لازم اسمعينى الأول.
أنا عرف أسما فى نشاط جامعى .. وبدأت أتعرف عليها وأقرب منها لحد ما حبينا بعض ..
فى الفترة دى كان المفروض أنى أتزوج بنت صاحب والدى وأنا كنت رافض لفكرة زواج المصلحة .. فرفضت أنى أتزوجها وأعلنت قدامهم أنى بحب
تم نسخ الرابط