رواية مراد الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

لم تستمع لكلامته
وهي تستغيث من نافذه السياره فرفع عينيه للاعلي بنفاذ صبر وباقل من دقيقه كان يجذبها اليه ويضغط علي عرق رقبتها حتي جعلها تفقد الوعي تماما ..
زفر بتمهل ثم امر السائق بحزم 
اطلع يابني كفايه عطله..
قاد الحارس السياره بينما جذبها مراد لاحضانه يبعد خصلاتها التي تساقطت علي وجهها وهو ييتسم انه زفر بها ماذا اعتقد عمر هلي اعتقد ان يتركها لها بتلك السهوله كلا لا يفعل هل يراه احمقا ام ماذا .
في فيلا سليم الريان 
جلس عمر وسهيله علي طاوله الطعام بعدما اعدت يارا الغداء لهم بناء علي اوامر عمر الصارمه بينما ابتسمت سهيله بخبث واستمتعت كثيرا پغضب عمر عليها فهي تأمل ان يحبها عمر ويترك تلك الحمقاء التي لا تفعل شئ سوي البكاء..
كادت يارا ان تذهب بعدما وضعت اخر طبق علي السفره ولكن اوقفها عمر بصوته القوي 
علي فين 
توقفت يارا مكانها ثم استدارت له وهي ترد باقتضاب 
هطلع اوضتي ارتاح شويه .
مضغ ما بفمه من طعام ثم قال لها بامر حازم 
اقعدي كلي .
اغتتظت يارا من حديثه فهل يريدها ان تجلس علي طاوله واحده مع تلك الشمطاء كما اسمتها بالطبع يريد اغاظتها بضحكاتهم وهمساتهم لذا هتفت باصرار
لا شكرا انا هتغدي في المطبخ 
كاد عمر ان يتحدث ولكن قاطعته سهيله بدلعها الزائد عن حده 
خللص بقا يا بيبي طالما مش عاوزه سيبها تعمل اللي هي عايزاه.
نظر لها عمر پحده اخافتها جعلها تبتلع كلامها بفمهما محذرا اياها پغضب 
ايامي اكون بتكلم تقاطعيني تاني فاهمه 
هزت سهيله رأسها سريعا بخنوع من صوته اما يارا فكتمت ابتسامتها الشامته بصعوبه فتابع عمر حديثه ليارا 
وانت يا هانم لما اقول الكلمه تتنفذ اقعدي كلي واوعي تفكري اني بعمل كده علشانك لا انا بعمل كل ده علشان ابني يتولد بصحه كويسه اقعدي يلااا.
قال كلمته الاخيره بصرامه اخافتها لذا اضطرت ان تجلس معهم ارسلت لها سهيله سهام بعينيها يكاد يحرقها فبتسمت يارا لها بسخريه لتريها انه لا يهمها ..
تناولوا طعامهم بصمت تام حتي رن هاتف عمر فاخرجه من جيب بنطاله فوجده رقم سائق حور فاجاب عليه علي الفور ثم انتظر قليلا ليستمع الي ما يقوله حتي انتفض واقفا قائلا پغضب 
ايه !!!وانتوا كنتم فين يا شويه بهايم انا مش منبه تروح عندها قبل ما تخلص محاضرتها اقفل اقفل وحسابي معاك بعدين .
انهي اتصاله ثم رمي بهاتفه علي الارضيه حتي تفتت الي اشلاء صغيره انتفضت علي اثرها كلا من سهيله ويارا غسألته سهيله پخوف 
في ايه يا عمر حصل ايه
نظر اليها عمر پغضب حارق ولم يرد عليها وانطلق خارج الفيلا بعدما صفع الباب الرئيسي بقوه فزعن لها بينما ظلت سهيله ويارا سويا ينظرن الي بعضهن ببغض فابتسمت يارا
بفتور قائله بشماته
هيكون حصل اسه يعني ما اهو من يوم ما اتجوزك والمصاېب نازله فوق ذماغه .
لم تبالي سهيله بحديثها ثم اقتربت منها وهي تضع كفها علي بطن يارا قائلا بشړ 
احسنلك يا حلوه تتعدلي وتلمي لسانك معايا لحسن اقټلك ابنك قبل ما يشوف الدنيا.
نفضت يارا يدها عن بطنها پخوف ثم لفت هي كفيها معا تحمي طفلها بحمايه ثم ردت عليها پخوف 
ابعدي عني لو قربتي من ابني انا ھقتلك يا مجرمه.
قهقت سهيله بشړ ثم ردت عليها وهي تتجه نحو الدرج المؤدي لجناحهم
خافي من يارا ها خافي .
اختفت سهيله من امامهم بينما ظلت يارا مكانها تحاول تيتوعب كبماتها فيبدو انها تتعامل مع فتاه خطيره للغايه لذلك ستحاول ان تنتبه لها جيدا وستخبر عمر بما قالته..
في منزل باسل الالفي
عادت لامار بعد يوم شاق من كليتها فهي لاول مره تحضر جميع محاضرتها ودعت الله انها لم لم تلتقي بكريم ولا بصديقه والا كانت قټلتهم ولن تردد لحظه
لم يحدث مع لامار جديد سوي انه اقيمت حفله بسيطه قامت السيده سعاد بدعوه الجيران وبعض الاقارب لاشهار الزواج وقضوا ليلتهم بسرور او هكذا نظن ثم تفرق هذا الجمع ليأخذ باسل عروسه ويذهبا الي شقتهم التي قام باسل بتجهيزها جيدا لتليق بها..
دلفت لانار معه بخطوات مرتعشه خائفه من القادم فهي لا تدري هل سيتفهمها باسل ام لا فاقت من شرودها علي انتباهها وهي تراه يجلس بجانبها ومن ثم امتدت يده لتسحب حجابها برفق حتي تناثر شعرها الحريري للطويل علي كتفيها مما اعطاها مظهرا رائعا..
ابتسم لها بحنان ومن ثم اخذ يرجع خقلاتها للخلف برومانسيه فانتبهت الي نفسها ونهضت بجانبه وهي تقول بلا وعي
لا لا ابعد هني .
تعجب باسل من حديثها فسألها بعدم فهم 
ابعد ليه مش فاهم اظن ان النهارده فرحنا و
قاطعته لامار قبل ام يكمل حديثه 
بس انا مش هسمحلك تقربلي يا باسل .
بدأ باسل يتغصب من حديثها فسألها پغضب بعد ان نهض من مكانه هو الاخر 
يعني ايه الكلام ده
عندما وجدته هلي وشك الانفجار وعت علي نفسها لذا هتفت بتماسك
قصدي انا يعني لسه مش اتعودت عليك فلو ممكن تديني فرصه نتعرف علي بعض اكتر
شك باسل بامرها وخاصه انه ليس بالشخص الذي بستهان به غهو يستطيع قراءه وجهها وكفيها التي تفركهما بتوتر ولكن قرر الصبر معها ردا عليها بجديه 
طيب بس اعملي حسابك انا مش هستني كتير .
اومأت لامار برأسها وهي تحمد الله بداخلها علي عدم اصراره علي ذلك رأته يزفر پغضب ثم خلع قميصه امام عينيها ومن ثم تمدد علي الفراش باريحيه وعندما وجدها تقف كالصنم قال لها ببرود 
انت هتفضلي واقفه عنندك كده كتير يلا تعالي نامي .
اومأت برأسها ثم ذهب للمرحاض بعد ان
اخذت بيجامه لها لتبدل فستانها وهي تدعي الله ان يبعدها عنه في تلك الغرصه فباسل ليس بالشخص الهين الذي يتم خداعه.
..الفصل الثامن والعشرون
في فيلا مراد الراوي 
وصل مراد الي فيلته وهو مازال يحملها بين زراعيه وهي فاقده الوعي كأنها لا تزن شيئ رأته والدته فڠضبت كثيرا فابنها ينوي عدم ترك الفتاه بشأنها اقتربت منه ثم تحدثت پغضب واضح
ايه اللي عملته ده يا مراد سيب البنت في حالها يا بني حرام عليك.
لم يبالي بحديث والدته ولكن رد عليها بهدوء
من فضلك يأ امي حور مراتي ومش عاوز اي حد يدخل بيني وبنها انا فقدت كل حاجه لما ابويا ماټ في السچن وانا لسه عيل صغير وما تخلنيش اخسر حور هي كمان لاني ساعتها هخسر نفسي بعد اذنك.
صعد بها الي الدرج حيث غرفته فرأته زوجه عمه التي كانت تنزل للاسفل فامتعض وجهها لرؤيه تلك الفتاه مجددا ثم اقتربت من زينب وهي تسألها بحنق
ايه جاب البت دي هنا تاني مش كنا خلصنا منها !!
تعجبت زينب من حديثها فمنذ الوهله الاولي وهي لا تحب حور كأنها عدوتها لم تشأ ان تفتح اي جدال بينهما لذا ردت عليها بهدوء
مراد بيحبها يا نرجس هنعمل ايه !!!
تأففت نرجس بنفسها من ذلك الحب الذي جعله يرفض ابنتها وابنه عمه بدلا من تلك الزيجه التي وقعت ضحيتها لامار من وجهه نظرها
اما في الطابق العلوي جلس مراد علي طرف الفراش بجانبها بعدما مددها برفق يفكر في كيفيه التعامل معها في الايام القادمه
تم نسخ الرابط