رواية مراد الفصول الاخيرة
المحتويات
وحده ضعيفه
لم يبدي باسل اي رده فعل عما تقوله مما جعلهم يتعجبان من ذلك ثم هتفت بسمه بضيق
ليه يا باسل كده يعني لو ادهم مد ايده عليا كده كنت عملت ايه
اقترب باسل منهم ثم رد عليها باسل بجمودوهو يرمق لامار شزرا
انت متربيه يا بسمه ما تعمليش اللي عملته .
فلتت شهقه باكيه من لامار فلتفتوا لها وسريعا ما اقتربت منها بسمه ماسحه دموعها قائله بحنان
لما
يشفق عليها باسل زره واحده فقال وهو يستدير ليجلب لها دوائها
انا هروح اجيب العلاج .
تركهم ليأتي بعلاجها بينما مسحت السيده سعاد علي شعرها بحنان وجدتها تذهب في نوبه اخري من الاغماء بسبب حميتها الشديده فهمست بحنان
انت مالكيش ذنب يا لامار في كل اللي انت فيه بس ياريت ابني يفهم كده .
انا عمري ما شفت باسل قاسې كده لامار بتحاول تغير من نفسها ليه مش شايف ده
تنهدت السيده سعاد بصمت وهي تفكر في حال ابنها هو اصبح شخص لا تعرفه كأنه غريب عنها هل اوصلته لامار الي تلك الحاله
فاقت من شرودها علي صوت لامار وهي تهذي بتعب
لا لا انا.. ما عملتش..حاجه ..كريم لا..باااسل انابحبك ..اهه
اهدي يا حبيبتي هتخفي وتبقي كويسه ان شاء الله.
ظلوا بجانبها حتي عاد بعد نصف ساعه ومعه دوائها فقال لهم بضيق
لسه نايمه!!
التفتت له والدته ثم ردت عليه بانزعاج
لسه السخونيه كانت شديده عليها والبركه فيك.
لم يشئ باسل ينشب جدال بينهما فاقترب منها ثم قال بهدوء
طيب يعد اذنك يا امي علشان هديها علي العلاج بتاعها.
لامار لامار اصحي يلا علشان تاخد ي علاجك يلا
فتحت لامار عينيها بوهن علي اثر صوته وما ان رأته امامها حتي هتفت بنبره باهيه ممزوجه بنبره متعبه
والله ڠصب عني انا مش قصدي ..اعمل كده .ياباسل.
تجاهل حديثها عمدا ثم مسح من وجنتيها الدموع ثم وضع زراع خلف ظهرها واسندها حتي جعلها تجلس ثم اخرج حبه الدواء وقربها من فمها يريد ان بناولها لها ولكن اغلقت فمها بشده مما جعله يغضب كثيرا قائلا بعصبيه
ازدادت دموعها من عصبيته وردت عليه پبكاء
وانا مش هاخد حاجه غير لما تسمعني انا ما عملتش حاجه ارجوك اسمعني .
رفع باسل عينيه للاعلي دليل علي نفاذ صبره ثم رد عايها بتحزير
براحتك لو مش عايزه تاخديه لكن في حقن هنا ودي بقا هعرف اديهالك ڠصب عنك ها اختارري
وقبل ان يكمل حديثه كانت تفتح فمها علي اقصي اتساع مما جعله يسخر من حديثها بينما كتمت السيده سعاد وبسمه ضحكاتهم عليها بينما باسل ما ان انتهي حتي هتف بهدوء لبسمه
اتسعت عينا لامار پخوف ثم ردت بزعر
بس انت قولتلي لو خدت الاا
قاطعها باسل متجاهلا اياها تماما وهو ينظر لشقيقته
يلا يا بسمه اعملي اللي قولتلك عليه .
وزعت بسمه نظرها بينهم ثم خرجت لتفعل ما يريد بينما ظلت السيده سعاد ولامار التي تشعر بالتوتر والغيظ معا من تحاهله اياها فقال باسل لوالدته باهتمام
انزلي حضرتك يا امي ارتاحي اكيد تعبتي النهارده .
توسلت لامار لها بعينيها ان لا تتركها معه ولكن فعلا تشعر بالتعب غير انهم الان زوجين ويجب حل المشاكل التي بينهم فهتف بتعب
طيب انا هنزل وهبقا اجي اطمن عليكي يا حبيبتي الف سلامه عليكي.
خرجت والدته بينما ظلت لامار مع باسل بمفردهما داعيه الله ان لا يتحدث معها بشئ وقد كان فلم يتحدث معها اطلاقا ويتجاهلها عمدا ولكن توترت من نظراته التي تخترقها فارجعت خصلاتها خلف اذنها وهي تقول بتوتر
مماما سسعاد وببسمه اهتموا بيا اوي ممش ععارفه اششكرهم ازاي
سخر باسل من
حديثها ثم رد عليها بتهكم
يا ريت تستاهلي الاهتمام ده.
ادمعت مجددا وهي تتلقي اهانته ثم هتفت پبكاء
ارجوك بلاش الاهانه والتجريح ده لو عاوز تطلقني انا مش همنعك.
اقترب باسل اليها اكثر بعد جملتها ثم همس بصوت مرعب
ده في احلامك بس مش قبل ما اخد حقي منك .
همست لامار بعدم فهم
حقك!!
ابتسم باسل بتهكم ثم رد عليها پقسوه
ايوه حقي اللي منعتيه عني من اول يوم جوازنا ولما هزهق منك ابقا اطلقك ما تقلقيش وما تخافيش كده انت مجربه يعني قبل كده
يتبع..
الفصل الواحد والثلاثون
في منزل باسل الالفي
تراجعت لامار للخلف بعد جملته خائفه ومتوتره بينما ابتسم هو بسخريه ثم هتف بتهكم
مش كفايه تمثيل يا لامار ولا ايه
ابتلعت ريقها بصعوبه ثم ردت عليه بشفتين مرتفجتين
اننا مش بمثل
اومأ برأسه ساخرا ثم اقترب بوجهه منها للغايه حتي شعرت بانفاسه قتلافح وجهها بينما هي تسمح للنظرها للاول مره ان تتفحصه من قريب كل شئ به شعره وعينيه الحادتين ووجه الاسمر القاسې علي الرغم من انه قريب الشبه بطباع والدها وتحكماته الا انها لم تدري لماذا تعلق قلبها بها ام لانها لامست به شئ من الحنان والاهتمام وكأنه لم يهنيها ويؤلمها قبل قليل
تجرأت ولامست لحيته الناميه قليلا ثم ما ان رأته يقترب بشفتيه من شفتيها حتي اغمضت عينيها ولكن هو ابتعد عنها باللحظه الاخيره شعرت بالخواء من حولها ففتحت عينيها تتطلع له باعين اوشكت علي البكاءفهتف بسخريه
مش بقولك سافله
صدمت لامار من كلماته وشعرت بنغصه قويه في قلبها المسكين الذي احبه لم تدري ماذا تفعل تريد ان تظل بمفردها تلملم كبريائها الذي اهدره بقوله هذا لا لن تضعف هي ليست بتلك الشخصيه تريد ان تعرفه كيف يهينيها تريد ان تريه طبعها القديم التي تنازلت عنه لاجلها فنظرت اليه بوقاحتها القديمه ثم اتكأت بظهرها للخلف قائله بغرور
بالظبط انا كده يا باسوله ما انا مجربه بقا
اشټعل الڠضب بداخله من كلماتها تلك ولكن حسنا هو لم يحب دور القطه المطيعه التي كانت تلعبه عليه لتظهر له بمخالبها ولكن هو يعرف كيف يروضها تلك الحمقاء التي تفكر ان تتحداه فنظر اليها قائلا ببرود
كويس انك عارفه نفسك يلا بقا شدي حيلك علشان عاوز ولي العهد منك قريب اوي
اجفلت من حديثه ماذا يقول هذا الباسل حاولت اصطناع الشجاعه امامه فهتفت بقوه
مش انا سافله برضو عاوز تخلف مني ليه
وضع كفيه بجيب بنطاله ثم رد عليه بابتسامه مستفزه
مالكيش فيه انت ركزي بس في اللي بقولك عليه يلا بقا فوقيلي كويس من التعب ده علشان ان مستعجل اوي
غمز لها بعينيه حديثه فقطبت جبينها بدهشه من شخصيته العابثه التي تراها لاول مره بينما قطا نظراتهم المتحديهم لبعض لتدلف بسمه بصنيه الطعام ثم وضعتها امامها لتأكل قائلح بحزم
عاوزه الاكل ده كل يخلص مفهوم
ابتسمت لامار لها بحب علي اهتمامها اما باسل فقد ابتعد جانبا متخذا له مقعدا ومازال يتفحصها ويتوعد لها بالمزيد بينمت هي اخذت تأكل ببطئ وهدوء فهي بالكاد تجبر نفسها حتي لا تحزن بسمه
في فيلا عمر الريان
كان عمر بين الفنيه والاخري ينظر
متابعة القراءة