رواية مراد الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

كل هذا الاتهام في عنيها فجذبها اليه ثم احتضنها بشده قائلا بحنان اخوي
اختي انتي اختي يا حور انا اسف علي الايام الوحشه اللي عدت عليكي بسببيصدقيني انا معرفتش غير النهارده وده مش هغير من علاقتنا مش كده يا حور ردي عليا 
احتضنته حور هي الاخري تريد ان تتذوق حنانه التي حرمت منه من زمن ثم اخذت تبكي بشده وهي تقول من بين بكائها
وانا ما قدرش اتخلي عن سندي في الدنيا دي يا ابيه بس انا عاوزه اطلب منك طلب 
فرح عمر لتقبلها ذلك الامر ثم ابعدها عنه قليلا وسألها باهتمام
اطلبي يا حبيبتي اللي انت عاوزاه وانا اعملهولك 
ابتسمت حور بتوتر ثم ردت عايه باصرار
عاوزه اعرف اهلي الحقيقين عاوزه اسألهم سبوني ليه بالسهوله دي 
لم يدري ماذا يرد عليها عمر فهتف لها بجديه 
حاضر يا حور مع انه مالوش لازمه لاني انا مش هسيبك لحد بس استني لما بابا يرجع من السفر اكيد هو عارف تفاصيل اكتر 
اومأت له حور وتتمني بداخلها ان كل شئ يصبح علي ما يرام وتتلتقي بوالديها الحقيقين فقد شعرت اليوم ان حياتها قلبت رأسا علي عقب 
في اوربا
تمدد سليم علي فراشه بعد ان اطمئن علي زوجته وقص لها كيف عثر علي حور نظر بالسقف ثم عاد بذكرياته الي قبل عشرون عاما
في الماضي قبل عشرون عاما 
اخذ يزرع الغرفه ذهابا وايابا بانتظار خبر انتهاء فحص الطبيب وعندما وجد طبيبها يخرج من عندها سأله بقلق 
طمني يا دكتور هتولد النهارده ولا لأ 
نظر اليه الطبيب بوجه عابس ثم احابه بعمليه 
انا منبه عليك يا سليم بيه ان الحمل خطړ علي حياتها وصرحتك لو ده حصل يا اما هنفقد الجنين يا اما الا اا 
قاطعه سليم پخوف
ارجوك يا دكتور ما تكملش اعمل اي حاجه انا مش عاوز حاجه الا هي ارجوك انقذ حياتها 
اومأ الطبيب بقله حيله ثم قال له بنفس النبره
اهدي يا سليم بيه احنا هندخلها اوضه العمليات وهنعمل اللي علينا والباقي علي ربنا بعد اذنك 
تركه في حيرته وقلقه ثم بعد قليل رآهم يجهزوا غرفه العمليات ولكن يبدو ان هناك ما كان يسمع لحديثهم فاقتربت اليه فتاه شابه جميله للغايه واكثر ما كان يميزها عيناهاالفيروزيه ولكن يبدو عليها التعب ايضافقالت له بالم
ممكن اتكلم مع حضرتك مفيش وقت 
مسح سليم دمعته ثم رفع نظرها اليها ورد عليها بهم
اتفضلي انا سامعك بس اقعدي انت شكلك تعبانه اوي 
جلست بجواره وهي تمسك ببطنها ثم هتفت پبكاء
انا هدخل دلوقتي العمليات هولد قيصري بس ليه عندك طلب
اشفق عليها كثيرا خاصه انه ليس لديها احد فاسرع هو قائلا
انا تحت امرك في اي حاجه 
نظرت اليها بامتنان من بين دموعها ثم هتفت بهدوء
انا سمعت كلامك مع الدكتور لو لقدر الله فقدت ابنك ارجوك تاخد بنتي تربيها كأنها بنتك 
صدم سليم مما تقوله تلك المرأه بتلك السهوله تترك طفلتها ثم هتف بها پغضب
ايه اللي بتقوليه ده انت اټجننت عاوزه تبيعي بنتك 
كانت نيروز علي اقصي درجاتها من التعب وكادت ان تتحدث ولكن قاطعتها الممرضه قائله بشفقه
من فضلك كفايه يا مدام نيروز يلا علشان نبدأ
العمليه كل ما نتأخر بيزيد الخطړ 
هزت رأسها بنفي ثم توسلت لها قائله پبكاء
ربع ساعه ارجوكي انقذ فيها حياه بنتي 
اشفق عليها سليم ثم امسك بزراعها بخفه يجبرها علي النهوض قائلا باهتمام
هسمعك للاخر بس ارجوكي ارتاحي علي السرير كده هتتعبي 
اومأت له ثم اسندها هو والممرضه وبعد لحظات كانت ممده وهو يجلس امام مقعدها بينما هي اكملت بوهن
انا مش ام وحشه صدقني انا مليش ذنب في اللي حصل كل اللي عوزاه بنتي تعيش مرتاحه انا معرفش هطلع من هنا ولا لأ انا عندي القلب والحمل خطړ علي حياتي 
دهش مما تقوله فسألها بعدم فهم
وطالما عارفه كده كنت بتحملي ليه
اجابته وهي تغمض عينها وتفتحها بصعوبه
كله بسببه واحد ما يعرفش ربنا من بلدنا اڠتصبني وبعدها بشهرين حملت ولما ابويا عرف كان عاوز ېقتلني بس قدرت اهرب منه وعشت مع واحده صحبتي ومحدش قدر يلاقيني لحد النهارده 
كانت علي وشك الاغماء فسألها بقلق
طيب فين ابوها 
ردت عليه بالم
ماټ وسبني اتحمل العڈاب كله لوحدي بالله عليك بنتي امانه في رقبتك لو ربنا خد امانته وليا طلب كمان سميها حور وما تحكلهاش ابدا عليا مش عاوزاها تتعذب بسببي ابدا ارجوك 
وبعدها قاطعته الممرضه وهي تطلب منه البعد علي الفور
من فضلك كفايه كده خلينا نشوف شغلنا 
جاءت الطبيبه وبدأت بتجهيز عمليتها بينما هو عاد الي حيث زوجته وحد الطبيب يخرج من الداخل وهو يقول باسف
البقاء لله يا سليم بيه الطفله تعيش انت 
ارتجف قلب سليم بقوه ولكن تدارك نفسه سريعا فسأل الطبيب بتلعثم
طب وناريمان عامله ايه 
رد عليه الطبيب بعمليه
هي تعبت شويه في الولاده بس كويسه ساعه كده وتفوق من البنج بعد اذنك
رحل الطبيب سريعا وخشي سليم ان يخبر زوجته بالامر وبعد ساعه تقريبا من انتظاره امام غرفه نيروز سمع صوت صرخات الطفله تعلو تعلن عن بدأ حياه طفله جديده علي الارض فابتسم تلقائيا وما ان خرجت الممرضه حتي سألها بلهفه 
طمنيني يا انسه المدام اللي دخلت من شويه كويسه
نكست الممرضه رأسها بحزن ثم ردت عليه باعين دامعه
البقاء لله يا استاذ 
رحلت من امامه مسرعه بينما هو اغمض عينيه بشده يتعجب من تلك الحاډثه التي مرت بالزوجته وتلك المرأه التي تدعي نيروز وفكر قليلا لماذا لا تكون تلك اشاره له ان يأخذ تلك الطفله ويراعيها هي و زوجته بدلا من ابنته الفقيده 
بعد قليل خرجت الطبيبه ومعها الطفله فوقف امامها وطلب منها ان تعطيها اياه فتناولها بقلب متلهف وما ان نظر اليها حتي فتحت هي عينيها الفيروزتين كأمها تماما ثم نظر الي ملامحها الجميله فهتف بتلقائيه 
بسم الله تبارك الخلاق فيما خلق 
ابتسم بشده ثم حسم امره وهي يهتف باذنها
من النهارده اسمك حور سليم الريان 
وبعد ذلك حل سليم بمكانته المرموقه امر نيروز وډفنها واخذ تلك الطفله كأنها ابنته اعترض الطبيب بشده في بادي الامر ولكن استطاع سليم السيطره عليه فاشترط عايه الطبيب ان يمضي علي امر التبني حتي يحفظ للطفله حقها ان تخلي عنها في المستقبل وافقه سليم وظلت نسخه معه ومع الطبيب وكانت تلك الورقه يحتفظ بها في الخزنه الخاصه به ولكن لم يدري ان عمر سيكشفها بيوم من الايام 
في منزل باسل الالفي 
دلف باسل الي شقته ومعه شقيق لامار الصغير من والدها لا يعرف سوف تتقبله
ام لا ولكن بالنهايه سيجبرها لانهم مضطرين ان يقيم عندهم تلك الفتره رفع الصغير عينيه لباسل بملل ثم هتف بڠصب طفولي
انت مس قولتلي ان ليا اخت هنا هي فين 
زفر باسل پغضب يبدو ان ذلك الصغير سيتعبه مثل شقيقته ايضا ويبدو انه ياخذ من طباعها الشرسه كثيرا فهتف مهدئا اياه
حاضر يا حبيبي هنلعب كتير ما تزعلش ها 
ثم نظر الي ارجاء الشقه ثم رفع صوته قليلا مناديا عليها بخشونه
لامار يا لامار 
جاءت علي اثر صوته تتباطئ في مشيتها فقد قررت الان الخطه التي تسير عليها معه فردت عليه ببرود
نعم عاوز ايه
دهش باسل من برودها وكاد ان يرد عليها ولكن
تم نسخ الرابط