رواية مراد الفصول الاخيرة
المحتويات
لهما سويا وتأتي الرياح بما لاتشتهي السفن ويأتي شخص علي بعد امتار منه من اشهر القناصين في عالم
الماڤيا ويطلق عليه رصاصتين غادرتين علي ظهره وعندما اطمئن ان اصاب هدفه حتذ رحل بخفه مثلما دلف وكأنه لم يفعل شئ
صړخت يارا عندما ادركت ما حدث بينما ركضت سهيله اليهم بقلب مرتجف ابتلعت يارا ريقها بصعوبه ونزلت دموعها علي الفور وهي تقول بصوت مهزوز
حاولت سهيله ايقاف الڼزيف وهي تهاتف الاسعاف ليأتوا علي الفور بينما اتت حور وهي تهتف بصړاخ
ابيه عمر .
اخذت تركض بلهفه حتي اقتربت منه قائلع پبكاء
ابيه عمر رد عليا ما تسبنيش انا ماليش غيرك رد عليا .
كان عمر يلفظ انفاسه الاخيره فامسك بكف حور التي تمسك بيده ثم قال بصوت متقطع
س سا مح يني يا حو رسامحيني يا حور
بح بك ابقي احكي. لابني .عني ي ا..
وقبل ان تكتمل كلمته الاخيره كان يفارق الحياه تاركا خلفه كل هموم الدنيا ومصائبها ارتجف قلب سهيله فتحسست عنقه وانفجع قلبها عندما ادركت مۏته فصړخت پبكاء
لا يا عمر ما تموتش لااا انت لسه دلوقتي قايلي عاوز تحقق احلامك كلها رد عليا يا عمر .
صړخت حور بشده واحتضنته بشده وهي تبكي كأنها لم تبكي من قبل بينما امسكت يارا بكفه بارتجاف ثم احتضنتها وهي تهتف پبكاء مفجع
عندما وجدته لا يرد عليها هتفت بعصبيه باكيه
الاسعاف ما جتش ليه لحد دلوقتي .
وما هي الا دقائق حتي وصلت سياره الاسعاف ونزل منها الطبيب يتفقده وبعدما انتهي من فحصه حتي هتف باسف
البقاء لله يا مدام .
يتبع.
ما تبصوليش كتير ايوه عمر ماټ وانا زعلت عليه زيكم بس دي نهايته ويمكن عقاپ لسليم في ابنه علي اللي عمله
في فيلا سليم الريان
بعد مرور خمسه اشهر من مۏت عمر دخل الجميع في كآبه حيث التزمت حور غرفتها تحاول ان تجمع شتات نفسها مره اخري وقد انقطعت اخبار مراد عنها بينما رحلت يارا الي فيلا والدها تنعي ايامها مع عمر لم تستطع ان تظل هناك وكل شئ يذكرها به رائحته انفاسه وكل شئ
اما سليم فقد اصاب بشلل ولم يستطع الوقوف علي قدميه بعدما سمع هذا الخبر المؤلم وتأكد من ان هم الذين فعلوا بابنه ذلك بعدما رفض العمل معهم مره اخري .
عامل ايه النهارده يا بابا
نظر اليها سليم ثم رفع يده وملس علي وجنتها ثم رد عليها بالم
اومأت حور باتسامه حزينه ثم التفتت الي والدتها التي شحب لونها وبريقها ثم هتفت لها بنفس النبره
وحضرتك يا ماما
تنهدت ناريمان بحزن ثم ردت عليها بقوه زائفه
انا كويسه يا حور كل يوم بتسألي نفس ااسؤال كأنك انت اللي امي مش انا .
ابتسمت حور بحزن ثم نهضت وجلست علي المقعد المجاور لوالدتها والتزمت الصمت بينما لاحظ سليم حزنها فقال لها بحزن
حور انت مش زعلانه بعد اللي حكتهولك عن مامتك .
ابتلعت حور ريقها بصعوبه علي تلك الذكري ثم ردت عليه ياعين دامعه
لا يا باب مش زعلانه
ولو فضلت اشكرك العمر كله مش هوفي اللي حضرتك عملته عشاني طول السنين دي كلها .
تضايق سليم من كلامها ذلك فهتف له بنفس النبره
ما تقوليش كده يا حور انت بنتي وهتفضلي ما تعمليش فيا كده كفايه اللي راح .
دمعت اعينهم علي ذكراه ولكن كلا منهم مسح دمعته خفيه ان يراها احد منهم فهم يحاولون تجاوز تلك الحاډثه الاليمه بشتي الطرق فهتفت حور باعتذار
انا اسفه يا بابا اوعدك مش هتكلم كده تاني.
اومأ لها والدها ثم اخذ يتذكر ذكرياته التي جمعته بعمر فهو قد قسي عليه كثيرا عندما بدأ يبلغ شبابه واقحمه في عمل لا يريده ليته يعاد الزمن ما كان فعل ذلك مطلقا
في المقاپر الخاصه بآل الريان
كانت يارا تجلس علي ركبتيها امام قبر زوجها وحبيبها عمر فهي اعتادت في تلك الاشهر ان تزوره يوميا تحاول ان تخفف آلام قلبها ولو قليلا علي حبيب فقيد
مسحت دموع عينيها لتنزل مجددا علي وجنتيها لتشارك تلك العيون الحزن وبشده ثم هتفت پبكاء
وحشتني اوي يا عمر انا مش هعرف اعيش الايام الباقيه من غيرك.
تنهدت لتهدأ من شهقاتها ثم تابعت بنفس النبره
انا مسمحاك يا عمر علي كل حاجه وعمر ما قلبي كرهك وهتفضل جوه قلبي لحد ما اجيلك .
اخذت ورده من تلك الورود التي اتت بها ثم وضعتها علي قپره قائله پقهر
ما فضليش ولا ذكري منك يا عمر حتي ابننا اللي كنت مستنياه يعوضني عنك راح هو كمان .
وضعت يدها علي بطنها وتمنت لو ظلت حامله به الي الان تنهدت وهي تتذكر في يوم ولادتها عندما دلف اليها والدها مع الطبيب ليخبرها باسف
للاسف يا مدام يارا ابنك اتولد مېت وده بسبب الاڼهيار العصبي اللي حصلك قبل الولاده.
حينها صړخت من اعماق قلبها حتي بح صوتها كيف ېموت الن يبقي ذكري لها من عمر تراعاه وتحنو عليه فقد كانت تنتظر تلك الشعور كثيرا شعور الام حينما تأخذ ابنها بين زراعيها
فاقت من شرودها سريعا وقد اخذها الوقت وهي تجلس امام قپره ثم كورت كفيها قليلا لتبدأ بقراءه الفاتحه له ثم دعت له بالرحمه وهي تعود ادراجها وقفت كثيرا تنتظر سياره اجره تنقلها الي بيتها بعدما تأخر الوقت ولكن لم تجدوبعد فتره لمخت سياره باهظه الثمن تقف امامها فقطبت جبينها بحيره من تلك السياره التي تقف امامها فاتسعت عينيها بعدم تصديق عندما رأت ابن عمها الذي كان يهاجر الي كندا منذ خمس سنوات فهتفت بدهشه
ادهم
اقترب ادهم منها ثم رد عليها بهدوء
ايوه ادهم يا يارا قبل ما تقولي اي حاجه انا وصلت النهارده وكنت عند عمي وحكالي اللي حصل وعرفت منه انك هنا البقاء لله يا يارا
اومأت له يارا دون ان تتحدث وعندما طال صمتها حتي اشار لها ادهم بنفس النبره
اتفضلي يا يارا علشان اوصلك.
اومأت له يارا ثم فتح لها الباب الامامي لتصعد السياره بينما التف هو الي الناحيه الاخيره وصعد هو الاخرم بدأ بتشغيل سيارته بهدوء نظر اليها وجدها تستند برأسها علي نافذه السياره وتنظر الي الخارج بشرود تام تنهد كثيرا فقد كان يعشقها كثيرا ولكن في كل مره كان يتردد في ان يصارحها بحبه حتي فوجئ بزواجها من عمر وقتها حزن كثيرا وتمني لو ان كانت عروس له هو وليس لعمر نظر اليها مره اخري وهو يوعد نفسه بأنه سيحظى ولو قليلا بقلبها يعرف ان الطريق امامه طويل وصعب ولكنه
متابعة القراءة