رواية مراد الفصول الاخيرة
هو
نفسه طويل ايضا
في فيلا مراد الريان
اتي مراد بناء علي رغبه عمه الي مكتبه بعدما طالت لحيته كثيرا فقد اضناه الحزن علي محبوبته كثيراثم جلس ينتظر ماذا سيحدثه تنهد سراج قبل ان يقول بهدوء
مراد انت زي ابني واكتر انا مش عاجبني اللي عامله في نفسك ده روحلها يا ابني وصفوا اي حاجه بينكم وما ترجعش تقولي حق ابوك الراجل فقد اعز ما يملك عاوز ايه تاني ولا كنت عاوز تموته بايدك .
تعرف يا عمي علي الرغم من ان سليم ده اذاني كتير بس ما كنتش اتمني ان عمر ېموت بالشكل ده .
تفهم سراج حديثه ثم ردد بهدوء
ده قضاء ربنا يا مراد ربنا يرحمه .
اومأ مراد برأسه ثم سأل عمه باهتمام
لامار عامله ايه
ابتسم سراج علي ذكرها ثم رد عليه بفرح
الحمد لله كويسه اهو شويه شويه بحاول اتقرب منها بعد ما اڼفجرت في وشي من شهرين وقالتلي اني بكرهها.
البنت دي فعلا كان ممكن تكون بذره طيبه بس انا للاسف ضيعتها مني بسهوله كده .
رد عليه مراد بهدوء
ما تفكرش في حاجه يا عمي وان شاء الله تعوضها عن الايام دي.
اومأ له سراج موافقا ثم نظر اليه مطولا قائلا له بحزن
وانت يا مراد نفسي اطمن عليك حالك مش عاجبني ابدا.
اغمض مراد عينه ثم فتحها بالم قائلا بنفس النبره
ارجع سراج ظهره للخلف يحاول تصديق كلماته تلك ولكن لاشئ يثبت انه سوف يعود كما كان
في منزل باسل الالفي
وقفت لامار امام المرآه لتتزين فاليوم عرس بسمه الذي انتظروه كثيرا بينما كان باسل بالمرحاض وجدها تهم بوضع الروچ الخاص بها فاتسعت عينيه پغضب ثم نبهها پحده
شهقت لامار بفزع ثم التفتت له فقالت وهي تمسك بقلبها
حرام عليك يا باسل ليه خضتني كده .
لم يهتم باسل لكلماتها تلك ثم اقترب منها مكررا بهدوء مصطنع
مش قولتلك قبل كده روج لا قولت ولا مقولتش.
انتفضت عندما تعصب عليها فابتلعت ريقها بصعوبه ثم اسندت الروج الذي كان بيدها علي الكومود وهي ترد عليه باقتضاب
نفخ بزهق عندما رآها علي وشك الڠضب فاقترب اليها اكثر ثم امسكها برفق من كتفيها قائلا بمراوغه
انت زعلتي ولا ايه .
هزت كتفيها دلاله علي ڠضبها فابتسم علي حركتها تلك ثم جذبها الي صدره وهو يهمس بأذنها بخبث
طب وكده .
ابتسمت ثم ادركت ما يفعله ولكن انتهت ووقعت في شباكه فردت عليه بهمس
مقدرش ازعل منك اصلا يا حبيبي.
انا ڠصب عني بعمل كده ما انت عارفه بغير عليك قد ايه.
رد عليه بابتسامه سعيده
عارفه يا بسولتي .
عبس ما ان سمع تلك اللقب التصغيري لاسمه فقال باقتضاب
طب بلاش بسولتي دي تاني تمام.
ضحكت عليه كثيرا ثنم هتفت تمتم باعتذار
سوري يا حبيبي اخر مره .
اومأ باسل لها برضا ثم قال لها باستعجال
طيب يلا علشان اتأخرنا علي بسمه اوي .
وقبل ان ترحل وضع يده علي بطنها ثم تابع بتحذبر
واياكي تتحركي كتير خلي بالك علي اللي في بطنك مش كل شويه هفكرك تمام.
تعلقت برقبته ثم ردت عليه بدلع
حاضر يا حبيبي .
هي حلقت بالسماء من جراء فعلته فهي لا تدري متي وكيف احبت ذلك الرجل وعشقته كل هذا العشق ولكن لم تدري لماذا تطرأت اليها ذكري عصام وشقيقته في تلك اللحظه فافلتت شفتيها لتبتعد عنه پغضب بينما كان الڠضب الاكبر من نصيبه فهتف پحده
في ايه ما كنا كويسين
نظرت اليه ثم ردت عليه پبكاء
لا مش كويسين يا استاذ انت فاكر اني هنسي اللي عملته فيا يوم ما الزفت ابن عمك ده هو واخته هجموا عليا في الشقه.
زفر باسل بملل فهي تقريبا روت له تلك القصه خمسه مرات وفي كل مره يعتذر كثيرا ولكن هدأ نفسه فمن الممكن ان يكون كل ذلك بسبب حملها فقال لها بهدوء
انا اسف يا حبيبتي وانا قولتلك قبل كده اني خدت حقك منهم .
نفخت بزهق ثم قالت له بعدم اقتناع
عملت ايه يعني
قال لها بجديه
نيمته اسبوع في السرير من الضړب اللي اكله مني وهي منعتها تيجي هنا اصلا.
ابتسمت لامار بشړ فهي مغتاظه كثيرا من ذلك المقذر وتلك الماكره فحتضنت باسل مسرعه قائله بحب
انا بحبك اوي يا باسل ربنا يخليك ليا
وانا كمان بحبك يا قمر انت يلا بقا علشان تأخرنا
هتف بتبك الكلمات ثم امسك بكفها لتوجه الي شقيفته وتنهد بارتياح انه جعل من لامار فتاه حسنه تجيد احترام الاخرين كما انها في بعض الاحيان تعتذر
في مطار القاهره
وصلوا الي المطار بوجه حزين فليس من السهل ان يتركوا كل شئ ورائهم كالهاربين ثم جلسوا في ساحه الانتظار ريثما تقلع الطائره نظر سليم الي حور ثم امسك بكفها قائلا بحنان
حور انت تظلمتي كتير ومن حقك تشوفي ايه اللي يسعدك وتعمليه ارجعي لمراد يا بنتي هو بيحبك وانت بتحبيه وحاولوا تنسوا اي حاجه.
فرت دمعه من عينيها علي اثر حديثه ولكن اخفتها مسرعه وهي تهتف بابتسامه حزن
لا يا بابا متقلقش عليا انا كويسه انا ومراد حكايتنا انتهت خلاص.
نظرت ناريمان اليها بقلب حزين فليس من السهل ان تري ابنتها التي لم تتخطي العشرين ربيعا بعد بتلك الحاله بينما اسندت حور ظهرها الي الخلف وهي تفكر به ليس من السهل عليها ترك حبها خلفها فقد سبق وخسړت شقيقها عمر الذي كادت ان تبدأ مع حياه جديده مسحت دمعه يتيمه من عينها عندما اعلنوا للركاب الصعود الي الطائره
نهضت علي الفور ثم امسكت بالمقعد المتحرك الخاص بوالدها لتدفعه لتسير به ولكن قاطعها نداء عاشق من خلفها
حووور.
انتفض قلبها بين جنبات صدرها كأنه سوف يخرج من مكانه والتفتت له ببطئ لتراه ربما تكون تلك المره الاخيره بينما هو تقدم منها ركضا وما ان وصل اليها حتي قال بحب
سامحيني يا حور انا اسف مقدرش استغني عنك عاوزه تحرميني منك ليه.
مسمحت لدموعها ان تنزل وهي تراه بتلك الحاله فقد كان شاحبا الوجه ولحيته التي طالت كثيرا حتي عينيه اختفي بريقها اللامع وعندما وجدها لا ترد عليها الټفت الي والدتها يقول لها برجاء
طيب قوليلها حضرتك اني مقدرش اعيش من غيرها ارجوكي.
وعندما لم يجد منها ردا هي الاخري لم يمنع نفسه من الجلوس علي ركبتيه امام ذلك التي تسبب في قهره وظلم والده ليرجوه ان يقنعها بالعوده له نظر اليه مطولا ثم هتف بتوسل
انت ظلمتني كتير انا وابويا بس خلاص انا نسيت اڼتقامي واي حاجه تربطني بالماضي انا مش عاوز الا هي صدقني هي حياتي والامل اللي عايش
عشانه طول السنين دي كلها .
آلمه قلبه علي حاله مراد وشعر وكأن عمر هو الذي يتوسله فرفع عينيه الي حور ثم هتف لها بحنان
امسكي ايده يا حور وما
تبعدهاش ابدا مراد بيحبك وانت كمان بتحبيه مش عاوز اعيش بعذاب الضمير من تاني علشان حرمتك من حبك ارجعيله يا بنتي.
ازداد بكائها فهناك صراع بين قلبها وعقلها فعقلها يخبرها بضروره المكوث مع اهلها لتوفي لو قليلا مما فعلوه من اجلها وقلبها يحثها علي العوده لتلك العاشق الذي ينبض باسمه دوما ..
ربتت ناريمان علي ظهرها تومئ برأسها لها لتشجعها علي تلك الخطوه فكفي هي لن تتحمل رؤيه ابنتها هكذا نظرت اليها حور بامتنان لانها افاقتها من حيرتها ثم امسكت بكف مراد الذي يمده منذ لحظات بينما مراد ما ان شعر بكفها علي يده حتي هدأت دقات قلبها كثيرا
نظرت حور الي والديها ثم قالت لهم بضعف
انا مقدرش ابعد عنكم ومش هقدر اسيب بابا في الظروف دي ما تسافروش ارجوكم .
امسك والدها بكفها ثم رفعه ليقبله قائلا بحنان
لازم نسافر يا حور علشان العلاج بتاعي بس ما تقليش يا حبيبتي كلها شهرين وتلاته وهبقي كويس وارجعلك تاني يلا بقا عاوز اشوف الضحكه بتاعتي فين
ابتسمت حور بحزن ثم احتضنه بعناق طويل لترتوي من دفئ احضانه ثم انتقلت الي والدتها وفعلت نفس الشئ وبعد فتره ليست بالقصيره كانت تودعهم هي ومراد بعد ان كادت تترك كل شئ خلفها .
وما ان اختفوا من امامها حتي التفتت الي مراد الذي لم يبعد عينيه علي وجهها فابتسمت له برقه فجذبها الي احضانه بقوه ليهمس في اذنها بحب
بحبك يا حوري .
تنهد براحه بعدما وجدها اخيرا بين احضانه بينما ردت عليه هي بنفس الهمس
وانا كمان بحبك يا مراد.
ضمھا الي صدره بلهفه وحب يريد ان يدخلها بين اضلاعه لتعلم الي اين وصل عشقه لها فحقا ان متيم بها مفتون بها تلك التي دخلت الي عالمه في وقت كان يسعي فيه للاڼتقام وبرقتها وبرائتها وجمالها جعلته يضعف امامها ويؤجل انتقامه شئ فشئ حتي انتهي تماما نعم هي تستحق بجداره ان تكون ملكه قلبه
تمت بحمد الله