رواية جديدة مطلوبة الفصول من 16-19
المحتويات
أومأت برأسها وهي تطالعه إبتسم بجانب فمه فلقد عرف من صديقتها حلا التي سمعها مصادفة وهي تستأذن والده لتنصرف مبكرا من أجل حفل ميلاد صديقتها ترك هو مكتبه لنصف ساعه ليبتاع لها تلك القلاده التي تشبهها في جمالها
إبتعد قليلا ليقول بإبتسامته الساحره
يلا عشان نلحق التورته
إلتفت ليخلع البالطو أوقفه كلامها الذي صدر منها عفويا
محمود مستنيني تحت عشان هايوصلني
فجأه تملك منه الڠضب وشعر بغصه بقلبه لماذا تبتعد دائما لماذا تضع الحواجز هذا هو كل ما تستطيع القيام به أن تجعل قلبي يتألم ! إبتسم بجانب فمه بسخريه من نفسه ما الذي كان ليتوقعه منها أن ترتمي في أحضانه لتخبره أنها صارت متيمة به أنها باتت تعشقه كما هو الحال معه أصبحت معالمه بارده ليلتفت مردفا بإبتسامه متكلفه
لا تعرف لما لمحت نظره من الحزن بعينيه التي سرعان ما إختفت شعرت بتلك الوخزه التي دائما ما تصيب قلبها حينما تشعر بأنه ليس على ما يرام أردفت بحزن قليلا
هتيجي إمته
إبتسام بتهكم وبروده لم يختفي قائلا بمراره
مش عارف مش عارف هاوصله إمته
قطبت بتساؤل وهي تردف
هو إيه البيت ليه بتقول كده هتوصل بسرعه قريب مش بعيد عنك
ضحك مقهقها بسخريه ثم هدأ قليلا وعاد ليتحدث بمراره واضحه
بسرعه ! قريب ! فكرك الطريق ليه بالساهل أردف بنبره حاول ان يخفي منها الألم ولكنه لم يستطع
وكل ما بفكر إني قربت أوصله بلاقي نفسي لسه بعيد عنه
هذه المره وهي تتأمل عينيه رأت الألم رأت الحزن بداخلها هذه المره وخزات قلبها إشتدت ألما تلألأت العبرات بعينيها وهي ترى الحزن يكسوه لم تقدر على منع نفسها من سؤاله كيف لها أن تراه يتألم وتصمت كيف لها لتصمت وهو أصبح لها كالهواء إقتربت منه لتقف على مسافه صغيره منه وعبراتها متعلقه بأهدابها
رفعت إحدى يديها لتقربها من وجنته بينما هو كان ينظر ليدها وإلى أين ستستقر إستقرت على وجنته المشذبه قليلا وهي تمسح عليها بنعومه لتهمس قائلة بنبره مخټنقه
كان يجاهد لرسم البرود أمامها ولكنه لم يستطع خانه صوته ليخرج محملا بالألم أمامها رآها تقترب منه لترفع يدها الصغيره لوجنته لمستها أرسلت في جسده رجفه قويه إبتلع ريقه وهو يغمض عينيه بشده محاولا التحكم بثورة المشاعر بداخله حينما سمع همسها إسمه الذي خرج من شفتيها مداعبا بنغماته أوتار قلبه اخذ نفسا عميقا ليفتح عينيه رافعا إياهما بجمود لها قائلا وهو يقبض على يدها ليبعدها عنه
مفيش يا يارا زمان محمود مستنيكي تحت إنزليله وأنا هخلص اللي فإيدي ومش هتأخر
نظرت له بلهفه
طب إنت عارف العنوان
أيوه يلا روحي
نظرت له قليلا بتوجس ثم أومأت برأسها بخفوت إستدارت لتنصرف ولكنها إلتفتت له لتعود لتقف أمامه مره أخرى صامته تسائل بإستغراب
مالك
همست بنبره متحشرجه
هاستناك يا ..يا دكتور
تحشرج صوته وهو يحاول ان يرد بمرح
أكيد ياختي أمال ....أمال هسيبلك التورته كلها ولا إيه
لم تبتسم له كل ما تحدثت به كان كلمه واحده
إوعدني
قالتها بنبره مخټنقه قالتها وكأنها تود أن تستمع لكلمة الوفاء منه حتى تطمأن نفسها تريد أن تهدأ روحها التي تصرخ معلنة عن شئ مخيف وكأنها ستفقد ماهو عزيز عليها
نظر لها بصمت دون أن يتكلم تأمل عينيها بكسره ولمح نظرة الترجي بها قالها بتلعثم غير مدرك لما تعنيه تلك الكلمه لها
أو...اوعدك يلا روحي
نظرت له نظره أخيره ثم إلتفتت لتخرج من المكتب نهائيا بمجرد أن أغلقت الباب خلفها لتظهر معالم الحزن على وجهه جلس على الكرسي خلفه وأسند مرفقيه على ركبتيه مال برأسه ليضع رأسه بين يديه وهو يتنهد بحرقه متحسرا على حاله هامسا
قلبك تعبني يا يارا تاعبني ومش عارف أوصله
....................................................................
كان يجلس خلف المكتب يعيد على مسامعهما بعض الكلمات التي يجب ان تنفذ تحدث فرج قائلا
بس كده يا باشا لسه في نسبة خطړ برده إيه اللي يضمنا إنه ميكونش شاري حد زي عوايده من الرجاله دول وبعدين اللي سيادتك هتشتري منه البضاعه مش تبع جاك ودي في حد ذاته ممكن تكون الضربه القاضيه اللي هتخلص علينا
تحدثت إيلين قائلة بشرود
عشان كده لازم محدش يعرف بالعمليه دي خالص وكمان لازم نقفل بوء الراجل ده خالص
ناجي متسائلا
بس إيه اللي هيسكته
فرج مجيبا
السلاح ياباشا
إلتفت ناجي لفرج بينما أكملت إيلين بهدوء
بالظبط كل المعلومات اللي وصلتلي عنه أنه أساسه السلاح وخصوصي السلاح التقيل ولو لقى من يبادله بيه يبقى خير وبركه
ناجي وهو يرجع ظهره للوراء
متابعة القراءة