رواية درة القاضي بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز

ذلك الاندفاع والرأفه بها لدرجه الرغبه في تهدئتها . 
اقترب منه حسن من الخلف يربت علي كتفه فجاءه قائلا 
هو ايه الحكايه
رد الاخر بشرود
مش عارف ياحسن بس تقريبا كده وقعت
رد حسن بمشاكسه وهو يغمز باحدي عينيه 
يامتوحش! 
ضحك سيف علي جملته وقال 
تحسها عامله زي العروسه اللعبه الا مايشوفها اول مره مايشوفها دلوقتي وعامله زي الكتكوت المبلول 
قال حسن ضاحكآ وهو يحاوط رأس سيف ذراعه بمزاح رجولي
الله هو في مره اولي لا دي عايزه قاعده بقي. 
............... 
حل الليل وعم السكون المكان بعد ان اطمآنت علي شقيقتها وهدئت والدتها ارادت بعض الوقت لنفسها تعيد كل شئ مر عليها اليوم. 
نفخت وهي تفكر انها من المفترض ان تشكره وصفته بالهمجيه!
تنهدت بتعب و توجهت لشرفتها تأخذ انفاسا متتاليه تصفي عقلها من ذلك التشوش الغريب عليها ورغبه ملحه لرؤيته وماتمنته حدث بالفعل وجدته يتحدث بهاتفه امام ورشته ويسير ذهابا وايابا عدة دقائق وانتهي حتي بعد مااغلق هاتفه استمر بفعلته وكأنه شارد بعقله في شئ ما مستحوذ علي تفكيره واستغرق دقائق عدة في شروده.
وفضول غريب عليها جعلها تتمني ان تعرف سبب ذلك الشرود الطويل ولكنه رفع عينيه فجأة لاعلي يحدق بها دون ان يخفض عينيه تسمرت دره مكانها لاتقوي لا علي الدخول و لا علي ابتعاد عينيها عن عينيه في حاډثه فريده من نوعهاو كأن مغناطيس خفي يجذبها دون ارادة منها نحو رماديته الثابته عليها الان.
اما هو ينظر لها وشعرها يتطاير علي وجهها بنعومهكان لقدومها وقعآ غريبآ عليه و هو الذي لم تعد اي انثي تؤثر عليه منذ زمن بعيد جاءت هي وملئت عقله بهانظر لها بتساؤل وكأنه يريد إجابه عن سبب اقتحامها لعقلهوضيقه منها ومن لسانها السليط وايضا يسألها لما عينيها بمثل هذا الدفئ فقط عندما تنطر اليه خفيه وتكون بمثل ذلك البرود والانفعال في اي مواجهه تحدث بينهما. 
ابتعد هو بعينيه عنها و نظر لاسفل قليلا ثم غادر و بداخله رغبه ملحه للنظر إليها مره اخيره بوقفتها وهدوء ملامحها وتلك النظره الهادئه من عينيها ولكن كلماتها تركت اثرها السلبي علي كبريائه وتلك الصوره التي تراه بها يبغضها هو ليس بهمجي او بلطجي وهي... هي لن تفهم ذلك أبدا ولكن لعل في القريب شئ ما يتغير . 
رواية درة القاضى الفصل السابع بقلم سارة حسن.
بعد مرور اسبوع التزمت فيهم شهد المنزل ولا رغبة لها بالخروج بينما كان رد فعل درة هو التجاهل التاام تؤدي عملها وتعود دون
الاختلاط بأحد بينما التزم رجال القاضي الصمت ايضا.
استيقظت شهد في الصباح وبعد الحاح والدتها وصديقاتها عن اهميه مافاتها من محاضرات توجهت لكليتها لعلها تستجمع محاضراتها وتستذكرها.
شهد ياشهد 
استوقفها نداء زميلها من الخلف التوي فمها بضيق وهي تستدير له علي مضض فقال الشاب بلهفه
شهد ازيك بقالك فترة مش بتيجي وسالت عليكي كتير
اجابته شهد باختصار
كان عندي شويه ظروف 
فقال علي الفور عارضآ خدماته
لو عايزة اللي فاتك انا ممكن اجمعهم ليكي لحد عندك
قالت شهد بفتور
ازاي وانت في تالته وانا لسه في اولي
قاطعها الشاب مرة اخري في تودد
دي حاجه بسيطه جدا
بس انتي قولي ايوه
عدلت من حقيبة كتفها وقالت وهي تتحرك مبتعده 
شكرا انا جبتهم خلاص بعد اذنك بقي 
وتحركت الي البوابه وعقلها منشغل في عدد المحاضرات التي تغيبت عنها بسبب ما مرت به في الاونه الاخيرة بعد اخر حاډثه ولم يعد لها رغبة في الخروج من المنزل تشعر انها بمجرد ما ان تخطوا للخارج ستواجه شئ لا تريده او مشهد من مشاهد الاكشن الخاصه بمنطقه القاضي. 
كانت غارقه بأفكارها الا ان فاجئها ذلك الذي وقف امامها وكأنه ظهر من العدم شهقت شهد هاتفه بذهول
انت!
قال سيف بتساؤل وملامح وجه محتقنه
مين اللي كنتي واقفه معاه ده 
وكأنه بسؤاله أشعل فتيل الڠضب بها فا صړخت به پغضب
وانت مالك كنت من بقيت عيلتي 
ضم شفتيه بغيظ وقال سيف 
ردي عليها وبلاش تختبري صبري 
لوحت له بيدها في الهواء بعينين مشتعلتين
لا انا عايزة اختبره بقي ايه هاتطلعلي مطوة من جيبكولا موس من بؤك
اتسعت عينيه من كلماتها الغريبه فقال پحده
وانتي شيفاني سرسجي ولا بلطجي قدامك
ما كان من شهد الا ان القت ما في جعبتها قائله
في منطقتكم والكل تحت حمايه القاضي وعرفناها هنا بقي ايه مسكتوا الجامعه هنا كمان جاي تسالني واقفه مع زميلي ليه وانت مالك هاخد منك الاذن في كل مكان اروحه.
ثم اكملت هادره بوجهه محتقن امام عينيه المتسعتين لحديثها الذي تلقيه بوجهه دون توقف 
بص ياابن الناس اسلوب الفتونه ده مش علينا والله لو ماكانت الظروف ماكنا دخلنا منطقتكم اصلا فاخليك في حالك وابعد عن طريقي 
انهت شهد حديثها دفعه واحده حتي انها بدت وكأنها كانت تركض في سباق وانتظرت منه ان يجابها بحديث ويتطور الامر لكن لم يحدث اي شئ ولا رد فعل منه سوي انه عاقدآ حااجبيه و بات ينظر اليها حتي طالت نظراته نظراته التي تحوي من الاستغراب والعتاب! 
هربت شهد بعينيها عنه بينما عيناه
تم نسخ الرابط