رواية درة القاضي بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز

به أمام باب الشقه
أيه ده إحنا مش ناقصنا حاجه
وضعهم حسن بجانب الباب من الداخل وقال بحرج 
انا عارف دول للحجه ولو احتاجت اي حاجه كلميني
القي كلماته دفعة واحده ثم نزل درجات السلم مسرعا دون انتظار ردها 
ذمت دره شفتيها وقالت وهي تتحرك خلفه باندفاع
حسن ياحسن
توقف مكانه وابتلع ريقه محاولا الثبات امام رقتها وهي تهتف باسمه الټفت اليها ببطئ و رد بجمود
ايوة
تطلعت اليه باستغراب من تحول ملامح وجهه للبرود مره اخري بعد ان رأت منه بعض اللين والهدوء 
ابتسمت له وقالت برقه
كنت عايزه اشكرك علي اللي عملته والل
قاطعها حسن فظاظه فاجأتها
انا بعمل كده مع أي حد في الحته محتاج مساعدتي وخصوصا وانتو حريم مافيش معاكم راجل فا بما اني كبير المنطقه هنا يبقي لازم اعمل كده يعني اللي بعمله ده عادي عملته وهاعمله كتير
وذهب سريعا دون الالتفات خلفه يعلم بقوه كلامه وقساوته ولكن البريق الذي لمحه بعينيها اقتحم قلبه وهو ليس بهاوي في الحب حتي لا يعرف مابدء بداخلها ولكنه فضل ان ينهيه قبل ان يبدء دره برقتها ونور براءتها لا تصلح لتشوهاته الداخليه.
توقفت مكانها دون حراك و ادمعت عينيها من حدته كل ما تعتقد انها اقتربت منه ولو قليلا يبعدها هو ببروده وجموده اغمضت عينيها وصارحت نفسها انها منجذبه له رجولته وشهامته وجاذبيته جميعا يسحبوها نحوه بلا اراده منها و لكن طريقته الغير واضحه في تعامله معها يحيرها تاره هادئ ورقيق وتاره بمنتهي البرود وكأن اراد ان يمحي اللحظات الهادئه الذي حدثت بينهما بالمشفي اصدرت تنهيده واغلقت الباب من خلفه وصعدت لشقتها بعد يوم مرهق وطويل... 
............. 
بعد عده ايام من هروب حسن أصبحت حتي لا تراه في ورشته امام منزلها بعد ان كان طوال الوقت متواجد
حتي انها كانت تسمع صوته من اعلي وحديثه مع العمال وايضا ضحكاته و لكن الان وكأنه تعمد الابتعاد و الاختفاء عنها و بعث بديله سيف الذي طبعا رحب و بشده لانه سيكون متواجد أمام بنايه ما تعلق القلب بها برغم مشاكساتهم الا انه يعجبه هذا وبشده شهد فتاه
جميله وعفويه واكثر مايعجبه وضوحها في تلك العلاقه ووضع الحدود اللازمه بينهما رغم يقينه بمشاعرها اتجاه التي تخفيها بالعفرته التي تجننه بها لكنها بنت أصول لا تحب ان تفعل شئ تخشي منه امام احد. 
الټفت سيف علي صوت هاتفه برقم شهد ضيق حاجبيه فقد اعطي لها رقمه في وقت مرض والدتها ولكنها اصرت الا يهاتفها أبدا لانها لاتريد ان تفعل ما تخجله امام والدتها ووافق هو بصدر رحب. 
اجابها سيف باستغراب
الو مين
قالت هي باختصار 
ايوه ياسيف انا شهد
ضحك سيف ببلاهه وقال
ايوه مانا عارف بس بتاكد هوانا بحلم ولا ايه انتي بتتصلي بيا بجد 
هتفت شهد بقلق 
سيف مش وقته دره معاد رجوعها فات من 3 ساعات ولسه ماجتش
اجابها ببديهيه 
طب اتصلي بيا
ردت هي بعصبيه 
سيف ايه الذكاء ده مااكيد عملنا كده بس تليفونها مقفول اتصرف انا خاېفه يكون حصلها حاجه 
استقام واقفآ و قد عزم المساعده و قال 
لا لا ماتقلقيش انا هاروح لها المستشفي دلوقتي واطمنك سلام
وقف امام الورشه بحيره حتي قررواتصل بحسن وقال
حسن بقولك ايه تعالي عند الورشه القديمه عشان تستلم الشغل اللي جاي 
اجابه حسن بالرفض وقال
لا مش جاي امال انا بعتك ليه 
نفخ سيف بضيق وقال
ياعم دره ماروحتش والوقت اتاخر اهلها قلقانين عليها خصوصا وهي مش بترد فا هاوصل لحد المستشفي اللي شغاله فيها مشوار صد رد علشان نطمن الجماعه
هب حسن من مقعده متجهآ لسيارته هاتفآ لالا خليك انا رايح 
ثم اغلق دون انتظار الرد و قاد سيارته و انطلق مسرعا للمشفي كانت بسرعه چنونيه و كل دقيقه تمر يخبره قلبه ان هناك خطړ عليها او ربما اصابها شئ ما او مكروه حدث لها مسح جبينه بيده بتوتر و هو يتذكر نظراتها له وقسۏة كلامه في اخر حديث بينهما وهروبه منها و طريقته البارده معها حتي بعد ما تغيرت حدتها معه و أصبحت اكثر رقه و استيعاب استمر هو بأبعادها عن طريقه والهروب من رؤيتها والابتعاد عن محيطهاولم يدرك حالته الا بعدما فعل وابتعد لقد اصابته الطبيبه بقلبه لكن العقل مازال ينكر. 
أقترب حسن من المشفي ودخل من البوابه و قف بسيارته و ترجل منها 
عقد حاجبيه من المشاچره العڼيفه الموجوده امام المشفي وفي الاستقبال الخاص بها اصابه الهلع عند تقدمه و دخوله لداخل المشفي وكل شيء محطم وبعض الزجاج المتناثر هنا و هناك و كأن حرب او ماشابه قامت هنا للتو ولا و جود للأمن او للشرطه بالمكانالټفت حوله وجد عدد من الممرضات مقيدين علي الارض و رجال كالحائط واقفين بالشوم من خلفهم.
عاد بأدراجه للخلف بهدوء و دون ان يلفت انتباههم إليه ابتعد بمسافه آمنه واخرج هاتفه و قام بمهاتفة ابن عمه قائلا بعينين قاتمتين وملامح وجه جامدة وكأنها منحوته
سيف لم الرجاله علي مستشفى اللي بتشتغل فيها دره ...عندنا طالعه
و لم
تم نسخ الرابط