رواية درة القاضي بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز

و رائحته الرجوليه تداعب انفها و عمق حديثه تجعل قدميها لا تلامس الارض و لكنها في عالم اخر معه هو فقط... 
اكمل حسن بصوت متحشرج و نبره حنونه يسألها
مستعده تعيشي معايا كل المشاعر اللي ماعشتهاش يا درة 
رمشت بعينيها عدة مرات و 
ابتسمت بحب مع احمرار و جنتيها و بريق عينيها و همست امام عينيه 
المشاعر معاك رحله حلوه ياحسن 
اغمض عينبه بانتشاء و تلذذ من جمال جملتها و رقتها و ارتسمت علي شفتيه ابتسامه لم تري بجمالها قط و كأنها خاصه به.... لا.... و كأنها خاصه بها هي و حدها ....
رد حسن ببحه رجوليه مؤكدآ و يعني كل حرف
و الدنيا اخيرا ادتني فرصه تانيه بيكي.... و عمري ماهضيعها.
و علي الجانب الآخر الطرف المچنون المشاكس يتواجهان قبالة بعضهما ... 
شدت شهد يدها من سيف بضيق و قالت بحنق
ايه اللي انت بتعمله ده
ضيق سيف عينيه و قال رافعآ حاجبيه باستنكار 
بعمل ايه ياختي اسيبك تكملي ضحك مع الرجاله
شهقت شهد من كلمته و انفعلت اكثر پغضب قائله پحده
اتكلم كويس يا سيف دول قرايب صحابتنا و ما كناش بنتكلم معاهم أصلا و حد قال حاجه تضحك و خلاص 
اجابها مصرآ علي تنفيذ امره و خوفآ و غيره عليها
بس كنتي واقفه معاهم و انا محذرك انك تقفي مع حد
نفخت شهد بضيق و اشاحت وجهها للجهه الاخري و علامات الضيق علي وجهها حتي انها لم تنطر اليه لمره واحده بعدها فقط اكتفت من مجادله غير منصفه لتحكماته بها و اصراره علي تنفيذ أوامره تراه تسلط ذكوري و لكن في الحقيقة فهي غيرة رجل علي انثاه. 
بعد وقت من الصمت لوي سيف فمه و تنهد محاولا للهدوء و تغير الجو المشحون بينهما قائلا
وحشتيني 
نظرت إليه بجانب و جهها و عينيها و عادت للجهه الأخرى دون ان تجيبه 
فقال مره اخري دون يأس
بقولك وحشتيني 
ابتسمت شفتيها ابتسامه خفيفه حاولت وئدها و لم تنظر له كرر مره اخري و اصطدام كتفه بجانب كتفها بمشاكسه 
يابت بقولك وحشتيني
ردت شهد باستنكار بعدما التفتت برأسها اليه
بت!!انت كده في نيتك بتصالحني يعني
والله لو كان علي اللي في نيتي فا في نيتي حاجات كتير اوي 
و غمز بعينيه و اكمل مبتسما
بس انا اللي بحب ابان مؤدب 
تخضب وجهها بحمره خجل و حذرته قائله
اتلم
شهق سيف باندهاش مصطنع و قال
الله انتي فهمتي ايه اوعي تكوني فهمتي صح 
لم تتجاوب مع مزاحه و لكن كانت واضحه في سؤالها المباشر اليه بجديه
سيف انت بتحبني بجد
لم يتخلى عن ابتسامته و قال برزانه
يعني لو ماحبتكيش احب مين غيرك 
رفعت كتفها بتصنع عدم معرفه الإجابة و هتفت في محاوله لجذب بعض كلمات الغزل منه
في بنات كتير 
كلهم بالنسبالي غفر 
ازدات جرعه حماسها و هتفت بابتسامه واسعه ربما يجب ان تهيآ نفسها لقصيدة غزل او بيتين حتي و انا 
رد بنفس ابتسامته
شيخ الغفر
تجمدت ابتسامتها شيئا ف شيئا حتى اختفت و حل الڠضب علي قسماتها 
ضړبته
بقوه و صړخت بوجهه قائله
شيخ غفر انا استاهل اصلا اني بحب واحد زيك
مفكر نفسه الخليل كوميدي 
و همس بصوت حنون خاليا من عبثه مجيبآ بما يجيش بصدره وايضآ بما تحتاج ان تسمعه 
اخيرا ياشهد اخيرا انا مش بحبك بس انا بعشقك من اول مره شوفتك فيها بحب شقاوتك بتجننيني من نظرت عنيكي حتي جنانك ده بيخليني أحبك اكتر 
ارتخت ملامحها من اندفاع مشاعره المفاجئه و لا تنكر اعجابها أيضا بلحظاته الجاده كا تلك و كلماته التي باتت كالطائر المحلق بسعاده و شغف....
علي الجانب الآخر وقف يصور لقائهم و بعثه للرقم المطلوب
رن هاتفه فورا بصړاخها المغتاظ الحاقد 
مما جعله يقهقه طارق عاليا
ايه ياروحي هما عصافير الكناريه معجبوكيش و لا ايه 
هيام بصړاخ و قالت بانفعال
انت قاصد تجنني ياطارق
تحدث من وسط ضحكاته العاليه
ليه بس غلطان انا اني ببعتلك بث مباشر للقاء الاحبه
انفعلت هيام پغضب و هدرت
واقف عندك بتعمل ايه
طارق بابتسامه مريضه مستفزآ اياها
اصل الواحد حاسس بجفاق عاطفي ماانتي عارفه واحد مراته بعتاه ورا حبيبها القديم عشان ينتقم منه انه رفضها لما عرضت نفسها عليه بمنتهي الرخص 
هيام برفض لحديثه المړيض فهي تشعر انه غير سوي أبدا
طبب انت هاتعمل ايه 
عبث بعينه پحقد و قال موكدآ
هانفذ قريب اوي بصراحه البت اللي في ايده صاروخ و تستاهل 
اغلقت الهاتف في و جهه پغضب عارمالقي بهاتفه داخل سيارته بلا مبالاه و اخرج من جيب بنطاله شئ و عبث بمحتويات الكيس في يده و قام بفرده علي شئ مسطح و اشتمه بنشوه و إدمان مستندا برأسه للخلف مغمض العينين و كأنه سافر في رحله لعالم آخر لا شئ فيها سوي 
الوهم و الادمان 
بعد مرور عده ايام في مشفي دره
بعد يوم مرهق من العمل و بعد ان انقضت ساعات عملها و تهم بمغادره المشفي التفتت للمهروله اتجاها و هي تمسك بكلتا يداها متوسله قائله 
الفتاه پبكاء
انتي دكتوره ارجوكي ساعديني 
تسائلت دره بقلق
مالك اساعدك ازاي 
الفتاه پبكاء شديد
ابني ..ابني قاطع النفس في البيت و ابوه مش راضي أجيبه
تم نسخ الرابط