رواية درة القاضي بقلم سارة حسن
المحتويات
لازالت مرتكزة عليها وشعور بالضيق احتله من كلماتها التي القتها بوجه كالسهام ابتعد خطوه للخف وقال بصوتا باهتآ
انا لا همجي ولا بلطجي ومش عارف ليه شيفاني بالصورة الوحشه دي انا ما أذتكيش ولا قربت من عيلتك بالشړ مش عارف عملت ايه علشان العداء اللي في عيونك ليا ده
كانت اجابتها عليه بضيق
واللي حصل اخر مرة ده كان ايه واللي قبلها ده انت
قاطعها سيف پحده قائلا
كادت ان تجابهه بالحديث لكنه اشار له بيده واكمل
يمكن انتي مستغربه اللي بتشوفيه في منطقتنا لكننا عمرنا ماظلمنا حد ولا جينا علي غلبان.
صمت كلاهما بعد وصلة الحديث الحاده بينمهما من قبالة شهد والمبرره من ناحية سيف سيف الذي ولاول مرة تراه يتحدث بتلك الجديه و عينيه التي تراها دائمآ عبثيه ومشاغبهملائمة لملامحه الشبابيهعينين سوداء واسعه وشعر اسود قصير وغزير ناعم لحيه نامية لم تراها به من قبل لكنها تليق به
خرج منها سؤالا مباغتآ لكلاهما
جيت ليه ياسيف
ابتسم وتعرف تلك البسمه التي تلتمع عينيه معها بشقاوةمجيبا عليها
اول مرة تقولي اسمي
ارتفع حاجبيها فقال علي الفور
جيت علشان اشوفك
اتسعت عينيها فقال مسرعا
اصل كلمه متوحش ۏجعاني الصراحه فا قولت اجي اغير نظرتك يعني
التوي فمها ببسمه تحاول اخفائها عن عينيه المرتكزة عليها فقالت وهي تحاول التحرك
انا ماشيه
وقف امامها مرة اخري وقال مبتسما ببشاشه
عايز ايه
نظر لها قليلا ثم قال بعد ان غمز بعينيه بمرح
ولا حاجه كنت عايز اشوفك وشوفتك
قالها وتحرك من امامها دون ان يضيف شئ آخر تابعته بعينيها حتي بدء يغيب في الزحام فا ظهرت ابتسامه علي ثغرها غريبهوشعور لذيذ لايمكن إنكاره وعقلها يعيد كلماته مره أخري تنهدت وهي تعدل من حقيبتها عائده لمنزلها.
.............................
عادت درة مبكرا من عملها كان اليوم شاق و عدد حالات زائد ولكن كا طبيبه بالبداية اظهرت تفوقها واجتهادها.
مرت من امام ورشته و بحركه لا إراديه منها رفعت عينيها مكان جلسته امام باب الورشه و لكنها لم تجدهانبت نفسها علي ذلك الفعل منها وافترضت أنه ربما كان موجود ورأها ماذا كان سيقول تبحث عنه مثلا!
الباب في انتظار سيف الذي هاتفه وطلب منه مقابلته هنا في حديث هام وجاد للغايه فأضطر للقدوم بعد عدة ايام لم يأتي الي هنا ولكنه علي مشارف استقبال اخبار تخص الطبيبه.
في حديث عائلي بين ثلاثتهنكانت درة وشهد ووالدتهنقالت دره بتساؤل
عملتي ايه النهاردة ياشهد جبتي محاضراتك
اومات شهد برأسها وسردت بعض تفاصيل يومها بعيدا عن رؤيتها لسيف وما دار بينما ثم قالت دره
الفترة الجايه احتمال اتاخر في الشغل
قالت والدتها
تتاخري ليه يادره ماينفعش
مش بأيدي ياماما في عجز في المستشفى وضغط شغل ماينفعش اقول لا
قالت شهد
بس يادره صعب تيجي لوحدك باليل حاولي اتحججي باي حاجه
تنهدت دره قائله
مش عارفه
قالت والدتها بقلق
حاولي يادره انا عمري ما هاسيبك تيجي لوحدك في الليل
مسحت دره علي وجهها وقالت وهي تدخل عرفتها
هحاول يا ماما
ارتمت علي سريرها وتشعر بالضغط عليها جهه من عملها ومايحتاجه من تركيز ووالدتها وخۏفها الزائد عليهن والتأقلم في حياتها الجديده وبين مجهول لا تعرف ملامح له وعقل مشوش التفكير متحيره منه وفي دوامة عقلها غفت دره والقادم بحوزته الكثير لها .
.........................
استمع حسن لما جاء سيف اليه وفاجأه سيف ان الموضوع الهام ينتمي للعائلة الجديده وخصوصا الطبيبه الشابه.
لكن فأجاه حسن بصوته يقول
نعمممممم!!! عريس وده شافها فين هي لحقت دي مابقالهاش شهر حتى.
قال سيف باستغراب من ابن عمه
الراجل كويس و معاه شهاده وصاحب علم.
هتف به حسن باستهزاز لم يخفيه
و شافها
فين صاحب العلم
هو في ايه ياحسن
قالها سيف بأستغراب من تلك الحالة التي اصابت حسن فور علمه و طريقته في الاستهزاء في العريس القادم ل دره
و كأنه استعاد نفسه من تسرعه وتحدث ببعض الهدوء
وانت قولت له ايه
اجابه سيف
قولت هاقول لامها الراجل جالنا لانه مش عارف لها حد يروح يكلمه و لما سأل ماعرفش اكتر من أنها دكتوره
اوما حسن برأسه و قال بهدوء
تمام انا هابلغهم النهارده
..............
نسي نسي ماضيه و الفروق التي بينهما وأنفعل من فكره كونها ستكون لغيره فا بالتأكيد ستكون لغيره لا يوجد بينهم سوي الفروق بنظرتها اليه و عدم قبولها بأي تصرف منهلم يري منها سوي
متابعة القراءة