رواية درة القاضي بقلم سارة حسن
المحتويات
شله اصدقاء فاشلين اقتربوا منه لماله واسم عائلته دخل و سطهم منبهرآ بأناس مختلفون عن منطقته و عالم آخر غريب و جديد انجذب اليه وانجذب لكل ما به حتي السيئون منهم و وتعرف عليها هيام مثال للانوثه المتفجره بملابسها التي تظهر مفاتنها ببذخ وفرط دلالها وهمته بعشقها له و مشاعر و هميه اتجاه و صدقها و قد كان عشقها بالفعل كانت احتيجاتها كلها مجابه لم يبخل عليها بشي لا مشاعره و لا ماله و لا وقته و كانت هي مستقبله بشراهه دون ذرة كرم منها ... و عندما قرر الزواج منها و أخبر والده بقراره وقف و الده امامه بشده رافضآ رفض قاطعآ دخولها بينها كان يعلم ان ابنه يسير كالمغيب وسط كل هولاء الشياطين وهي بالذات كان يعرف معدنها و اصلها الجشع و قتها تشاجر معه و وقف له و بالمقابل و تمسك بها حسن....ربما كان تمرد او هروب من واقع والدته التي تركته و انفصلت عن والده لتعود لحب حياتها بعدما فشلت في تقبل والده ...توفت بعدها بعامين عمره وقتها كان عشر سنوات كان يري حب والده لها و معاملته الطيبه لها رغم غدرها بعشقه ...و لكنها تركت كل شئ حتي ابنها لاجل حبيبها القديم... تمسك هو بهيام لاعتقاده
و في يوم و والده يلفظ انفاسه الاخيره طلب رؤيته و
لكن حسن رفض وتعلل ان والده فقط يضغط عليه لعودته ولم يلبي رغبته الأخير برؤيته....
عاد لمنزل الزوجيه و سمع حديث زوجته مع احد اصدقاء شلته في الهاتف يدعي طارق ...طارق الذي حدثت بينهما عدة مشاحنات كانت تصل لحد المشاچره .
استمع هيام تقول بصوتا يعرفه يقطر دلال واغواء
و ضحكت كالماجنات مكمله حديثها بقذاره
هاجيلك انت اصلا و احشني مۏت وكده كده هاطلب الطلاق من حسن اتخنقت منه ده بلدي اوي
شعر بغليان دماؤهحتي رأسه شعر انه سقط عليه قدح ماء شديد الغليان
دلف و ڠضب العالم في عينه و قد برزت عروق رقبته بشده ھجم عليها و جذبها من شعرها و سط صړاخها المفاجئ بوجوده ضربها عده صڤعات مستمره بوجهها بقوه صارخآ بها پغضب وجنون
تعالت صړاخها و سط ضرباته الموجعه لها بشده في كل جسدها.. كان كالاسد الهائج الغاضب و الكاره لكل ما حوله من خېانه و كڈب.
و بعد وقت القي بها بعيدا عنه كالوباء وبنظره مشمئزة هتف
انتي طالق طالق طالق
و عاد لوالده بندم و حسره و خذلان دخل لمنطقته بعد غياب و اتجه لمنزل والده وجد عائلته جميعهم متواجدين هناك....
تصنم مكانه و انقبض قلبه وشل لسانه خوفآ من سؤال تكون اجابته كسرته الحقيقه ..
اقترب منه سيف بحزن مشددا مربتا علي كتفه
شد حيلك ياحسن البقاء لله
و همس بصوت مرتجف
عايز اشوفه
اوما له سيف وتركه يودع والده للمره الأخيرة...
اقترب حسن من جثمان والده ودموعه تتساقط كالزخات علي وجنتيه سقط بركبتيه علي الارض غير قادرآ علي الصمود قائلا
ابويا أبويا سامحني جيت متاخر انا عارف ...طب كنت استني شويه كنت هاجيلك ابوس ايدك ورجلك عشان تسامحني ...كنت جايلك طالب منك السماح و انا هابقي تحت رجيلك... روحت و انت ڠضبان عليا طب انا هاعمل ايه لوحدي ابويا رد عليا يابا
و اجهش بالبكاء و هو يحتضن والده نادما معتذرا
اسف سامحني سامحني
اقترب منه سيف متأثرآ وقال
كان نفسه يشوفك لحد اخر لحظه بيوصيني اقولك ارجع عن الطريق اللي انت فيه ارجع حسن الي نعرفه ارجع لمنطقتك و كمل اللي أبوك كان بيعمله
نظر له حسن بحسره و ندم قائلا بشهقات متقطعه
هارجع و اعمل لابويا اللي كان عايزه بس يارب يسامحني ياسيف يارب يسامحني
.....
فتح عيونه الحمراء فجاءه و دمعه عالقه بجفنيه و كأنه عاد من مشاهد حيه ليست ذكريات في عقله تؤلمه كل ما يتذكرها
استقام واقفآ بخطوات بطيئه مقتربآ من صورة والده قائلا بصوت مغلف بالحنين
يارب تكون سامحتني يابا و مرتاح دلوقتي
قاطعه صوت هاتفه اخذ نفسا عميقآ واخرجه من جيبه
ايوه ياسيف
تسائل سيف بتوجس من صوت حسن المتغير
صوتك ماله يا حسن
اجابه حسن و هو يمسح علي وجهه بارهاق
ماليش ياسيف انا كويس
قال سيف متسائلا
طيب انت و صلت دره صح
اغمض حسن عينيه لذكر
متابعة القراءة