رواية درة القاضي بقلم سارة حسن
المحتويات
بذهاب دره و شهد فقررو الذهاب معهن فهي فرصه للتقرب من ماامتلكن قلوبهن وعليهم استغلالها.
استعدت الفتاتان من أجل الحفل و قد قرروا علي تدليل أنفسهم قليلا...
ارتدت شهد فستان من الازرق السماوي طويل باكمام تصل للمرفقين و فتحت صدر دائريه بشريط من الوسط ستان لامع اما شعرها تركته طليقا مع بعض الزينه الرقيقه علي و جهها اعطته بريقآ رقيقآ..
اما دره ارتدت فستان ذهبي بلون عينها و على الخصر ايضا حزام من الستان الامع فهو مطابق لفستان شهد باختلاف اللون اما شعرها رفعت احدي جانبيه بدبوس ذهبي و تركت غرتها لتغطي جبهتها كلها بنعومه و بعض الزينه كا كحل لعينيها اظهرو وسعهما واعطاها لفته ملفته رقيقه...
اما علي الجانب الاخر فا اهتموا ابطالنا بطلتهم اليوم تحديدا..
ارتدي حسن حله سوداء بدون ربطه عنق و ترك اولي ازاز قميصه مفتوحه و مشط شعره و شذب لحيته و اصرف بعطره هذه المره... اما سيف فا كانت حلته باللون الكحلي الغامق نثر عطره و ارتدي ساعه ملائمه و تأكد من تمام طلته و ما ان انتهو الاثنين توجهو لمكان الاحتفال بفندق ما حسب الاتفاق...
دخلوا للفندق وبحثوا عنهم و لم يجوا لهن اثر التفتت العيون اليهم من النساء بجاذبيتهم و اناقتهمتوجهو الي منضده فارغه و مر بعض الوقت و لم يظهر اي منهما.
بحثت بعينها عنه وو جدته و خفق قلبها پجنون بطلته البهيه و وسامته ولمعه عينيه الرماديه التي تفعل بداخلها الافاعيل.
ارتسمت ابتسامه علي جانب ثغره من تطلع و بحث جميلته عنه فا برغم تبرمه من الحضور وملله من الانتظار الا انه يحمدلله علي قدومه و هي بكل هذه الاناقه حتى لا يفكر اي أحد من النظر اليها....
حسن يا حسن هما مش هايقعدوا معانا ولا إيه
و كاد ان يقف مره اخري و لكن
جذبه حسن للجلوس مره اخري قائلا ببعض الهدوء
يابني اهدي سببهم براحتهم يمكن يتكسفوا لو في حد قريبهم هنا
صړخ سيف برفض هاتفا
لا مانا مش هاستني تفضل بعيده كده
ربت حسن علي كتفه محاولا إقناعه و قاال
طب اصبر شويه
صمت سيف قليلا و لكنه قال هاتفآ
رفع حسن نظره و و جد عدد من الشباب يقتربون منهم و من صديقاتهم بترحاب حتي اصدر شاب ما منهم شئ طريف ضحك الواقفون عليهو من بينهم صديقات دره و شقيقتها و الجمع الذي كان معهم من البدايه..
و قف حسن متحفزا قائلا
تصدق صح ماينفعش نبقي بعيد كده
تحركوا الاسدين بتحفز لفريستهم و
جذب كل منهم ما يخصه و ذهب
كل منهم في اتجاه منفردين بهم...
جذبها من يديها لاحدي الشرف مبتعدا عن الأنظار و الضوضاء الصادره من الخطبة..
تحركت معه تحاول ان تجاري سحبه لها و ايضآ مع حذرها من تعثرها المحتمل بطرف فستانها مما قد يؤدي الي سقوطها علي وجهها...
و ما ان دخل الشرفه و الټفت اليه بادرت هي ونفضت يدها پغضب و قالت
أيه ده ياحسن ازاي تعمل كده
رد الاخر باعين مشتعله هاتفآ
عملت إيه اسيبك تكملي ضحك معاهم و اجي اسقفلك بالمره
تحفزت اكثر و اشارت اليها بسبابتها محذره
انا ماكنتش بضحك معاهم دول قرايب
صحباتنا و كده كده كنا هانسيبهم و نمشي
صمت حسن قليلا و اخذ نفس عميق و
رد هو الاخر محاولا المرح و تخفيف حده الجو بينهما فهو لاينتوي علي انتهاء تلك الليله بشحنه ڠضب منه فقال بلطف
طب و النبي شيلي صباعك ده عشان بخاف
خففت من حدتها و التفتت قريبه من سور الشرفه تنظر للقمر المكتمل بشرود فيه و في تقلبات أحواله
التفتت اليه بعد ماساد الصمت لفتره بينهما و جدته ينظر اليها و موليها كامل جسدهنظراته تخترق روحها و تقتلعها من جذورها رماديته بلمعتها الجديده تربكها وتذغدغ احاسيسها كانثي عاشقهو ذهبيتها يعلم انه يسحب لتيار ولن ينجو منه ابدا ولا يريد النجاه فهو دائم الشعور نحوها بامان قلبه بين يديها.
همس اليها حسن بصوت اجش شارد دون مقدمات
لما بشوفك بتلغي اي حاجه واي تفكير و ببقي قدامك زي دلوقتي كدهمش عايزك غير انك تكوني راضيه و قصاد عيني
و ضحك بعدها بخفوت قائلا
مش عارف ايه السحر اللي عملتهولي
و حرك يداه علي وجنتيها و تلقائيا و ضعت يداها علي صدره مكان ضربات قلبه المتسارعه كأنه في سباق
متابعة القراءة