رواية درة القاضي بقلم سارة حسن
المحتويات
و لاول مره من بعد ۏفاة والده يريد البكاء و يشعر بنفس احساس الضعف و الندم وجلد ذاته...
تحدث حسن بخفوت هامسآ
عرفتي كنت ببعدك عني ليه
كنت خاېف عليكي و اللي خۏفت منه اهو حصل و اپشع مما كنت اتخيللو كنت بعدت ماكنش حصلك كدهانا ماقدرش استحمل المك وحزنك و اللي واجع قلبي اني السبباني اكون انا السبب في ده..
كنت قررت افضل لوحدي لحد ما ظهرتي انتي انتي فاكره اني كنت مش فاهم تقربك مني ولا اعترافك ليا و لا شعورك من نظراتك اللي بشوفهم زي المرايا بالعكس كان جوايا نفس اللي جواكي و اكتر بكتييربس كنت خاېف اقرب ټتأذيكنت بقاوم وبقاوم سحرك بس ماقدرتش في الآخر و استسلمت لمشاعر عمري ماحسيت بيها الا معاكي.
اخذ نفس عميق قبل يداها بأسف قائلا
انا اسف اسفانتي غاليه اوي و ما تستاهليش يحصلك كده ..
هاخدلك حقك مش هاسيبهم و هابعد عنك خالص و عن حياتك
صمت صمت عم الغرفه ودمعه وحيده نزلت من عينيه و اكمل مره اخري پخوف
لا لا مش هاقدر انا بحبك... بحبك اوي والله
رمشت بعينيها و اتجهت برأسها اليه و همست باسمه
حسن
رفع رأسه ليقابل عينيها بندم ربتت علي وجنتيه بحنان باسف ...
لاول مره تراه بهذا الضعف لاول مره تشعر بشفافيته امامها لاول مره يقولها صريحه بحبك كلمه من اربع حروف رممت روحها و انتشتها ...
قالها لها بتساؤل ليطمئن قلبه
ردت هي عليه بشبح ابتسامه قائله
يعني بعد كلامك ده كله المفروض أكون ايه
قال حسن
انتي سمعاني من بدري
تنهدت وردت بصراحه
انا حاسه بيك من بدري
ذم شفتيه و قال
مع ان الممرضه قالتلي انك نايمه
ابتسمت له و قالت
ماحبتش اخد منومقولت اكيد هايجي يشوفنيو اهو انت قدامي.
تسائل مره اخري و هو يمسح علي كفها حاسه بيا من بدري
اجابته و قالت
اول مادخلت كنت فاكره نفسي بحلمبس اتاكدت انه مش حلم في آخر كلمتين
ابتسم لها و نظر ليداها بصمت
فهتفت دره بتساؤل مزيف
كنت بتقول ايه بقي
الان تري لمحات من خوف و عشق و رهبه و عدة اشياء جعلتها كالطلاسم لكن ليس لها فعيناه كتاب مفتوح أمامها قراءته و تعشق تفاصيله
قال حسن بحنان لها
بحبك.. بحبك اوي بس
و ضعت يداها علي فمه تمنعه من الحديث و تحدثت هي
من غير بس من غير بس يا حسن انا لا زعلانه منك و لا هاسيبك انت مالكش ذنب انت هاتحميني مش كده
بدمي يادره و بروحي مش هاسمح لحد ياذيكي ابدا
وانا عارفه ده يا حسن
انقضى الوقت و هو بجانبها يدللها و يسعي لراحتها و استقبلت هي حنانه بترحاب و شوق
حتى غفت و هو يديه بيديها...
يمشي بخطوات شامخه قويه تليق ب هيبه حسن القاضي ...
اقترب منه سيف الذي هتف
عليه بتساؤل
انت رايح فين
نظر حسن اليه بجانبه و قال بنبرة غامضه
مضطر ارجع لشقاوه زمان
و اكمل دون النظر لسيف المدهوش بنظراته اليه و تبدل حاله من حال الي آخر لا يعرف انه استمد قوته من ثقتها
و عشقها يريد الٹأر الان يريد اخذ روحه و لكن حتي هذه غير كافيه لانتقامه...
اجري عده مكالمات هاتفيه بثقه
و خرج للبدء بالتنفيذ لينتهي منهم للابد والظفر بمحبوبته بأمان .
الفصل الثالث والعشرون.
بعد مرو اسبوعين
تأففت بضيق و حنق من اختفاءه المفاجئ دون حتي اي مقدمات او علمها بأي شئ. لكن ما يبث الطمأنينة لقلبها تأكيد سيف انه بخير و بعمل ضروري و لكنه علي ما يرامحاولت اشغال و قتها قدر المستطاع دون نتيجه فجأه تجده يقتحم عقلها بين كل ثانيه و الاخري في حيره و قلق عليه ولم تكن تعرف ان فراقه سيترك آثره بعقلها وقلبها هكذا.
أضاء هاتفها برساله جذبته من علي المكتب و فتحتها بلامبالاه و لكن اتسعت عينيها عندما مرت علي أسمه المدونوجرت عينيها علي كلمان رسالته المفاجئة لها
عايز اشوفك دلوقتي... انا قدام المستشفى اطلعي
لم تفكر مرتين و هي تخلع الرداء الخاص بالمشفي و تأخذ حقيبتها و تهرول بخطوات راكضه خارج المشفي حتي عبرت البوابة و راته امامها مباشرة...
و جدته يعبث بهاتفه و مستند علي سيارته و يده الاخري في جيب بنطالهشعره المصفف بعنايه و ملابسه الرسميه بعض الشيء بقميصه الابيض و جاكيت اسود و بنطلون من الجينز تاملته بأعجاب و اشتياق له حد الجنون و ضربات قلبها كالطبول و هو امامها الآن....
و كانه أستمع لضربات قلبها رفع عينيه فجاءه و ابتسمت عينيه قبل شفتيه لرؤيتها أمامه احمرار و جنتيها و عينيها الامعه اليه فقطو شعرها المتطاير حولها بفعل الهواء .
سحب يديها و اتجه لسيارته اجلسها بهدوء ودار ناحيه القياده مره اخري دون التفوه بأي كلمه او حديث...
اختلسوا النظرات لبعضهم بصمت الا من ابتسامته لها و نظراتها المتسائله
متابعة القراءة