رواية درة القاضي بقلم سارة حسن
المحتويات
كان
لازم تيجوا في حاجه كده ان شاء الله المره الجايه يبقي في الخير و الفرح
أيدت حديثها كريمه و قالت بحبور
ان شاءالله
اكلمت ام سيف مسترسله دون توقف
شوفتي حسن مش لو كان في وسطنا كنا خدنا بالنا منه مش عارفه ليه ماقعدش معانا في البيت الكبير لا صمم ياخد بيت لوحده و سيف كمان ماشي وراه زي ضله قال ايه هاسكن مع حسن وراح حاططنا قدام امر واقع وباني معاه هنا في نفس البيت
ردت كريمه بابتسامة
ربنا يخليهم لبعض و تفرحي بيهم
اتسعت ابتسامه ام سيف مؤمنا علي دعائها
يارب ياحبيبتي
علي الجانب الاخر شهد و سيف
منوره
ردت عليه شهد مازحهه
نورررك يا ابو السيوف
وتابعت بخفوت
شايف اللي الست الوالده بتعمله
ضحك سيف و قال
امي حبيبتي بتظبط الدنيا لابنها الغالي
ارتبكت شهد و همست بخجل
بس ياسيف
اتسعت ابتسامته و قال
بس ايه بس ياشيخه انا مش قادر مش كان زمانا جينا و قولنا الكلمتين يالا الله يجزيك ياحسن
ضحكت شهد بشقاوه مع سقوط شعرها عليي وجنتيها مما أعطاها مظهر طفولي بشده و ابتسم هو لها بحب و عينيه تتآكل ملامحها و كل تصرف منها و لو بسيط.. فلم تترك مشاكسته المجال في التفكير سوي بالتجمع بها عن قريب ....
خرجت من المرحاض بعد غسيل يديها الټفت لليمين و لليسار و مرت من امام عده ابواب مغلقه ماعدا باب مفتوح علي مصراعيه وقفت امام و بخطوات هادئه كانت بداخل غرفه رجوليه بحته بدايه من الوانها الممزوجه بين الاسود و الرمادي و مكتب انيق عليه حاسوب و فراش وثير عريض و دولاب متوسط الحجم ورائحه عبقه في جميع أنحاء الغرفه.
قادتها قدماها لاستكشافاها اكثر و لفت نظرها قميصه المعلق علي المشجب عرفته فورا فهو بلون عيناه و ارتداه يوم ان اتي لمنزلها بحجه سيف ليتودد اليها بعد جفائها معه تتذكره جيدآ...
لامسته و ابتسمت عندما تذكرت تفاصيل ذلك اليوم من برودها المصطنع و تودده اليها وسعيه في ارضاها ببضع كلمات بسيطه و لكن معناها اهم سارت يديها علي القميص بابتسامه ساحره غائبه عن ذلك الذي و قف امام غرفته يشاهدها عاقدا يداه علي صدره و عينيه ثابته عليها لم يصدق ما فعلته و انزل يديه مترقبا مما سيحدث عندما مدت يداها لتمسك قميصه و لامسته بابتسامتها الساحره و عندما قربته نحو انفها
شهقه خافته صدرت منها من حركته المفاجأة لها في سائر جسدها و شعرت انها تجمدت عندما نظرت الي عينيه
حسن و هو يطالعها بنظرات عاشقه
وصوت اجش
انتي قد الحركه دي
ابتلعت ريقها بصعوبه وهمست
حركه أيه
رمشت بعينيها عدة مرات و ابتعدت عنه بمسافه آمنه و قالت مغيره الحديث لعل تلك الشحنات من حولها تقل حدتها بنظراته تلك التي توترها اكثر
يالا عشان اغيرلك علي الچرح بره
و ضع يداه بجيب بنطاله و قاال
مسحت علي شعرها و قالت بترقب
طب هانعمل ايه مش هاينفع اقف معاك كده وهما بره مايصحش
اجابها بهدوءه
الباب مفتوح و اللي رايح و اللي جاي هاشوفنا وبعدين اعتبريني مريض عندك يا اما بقي تسيبي الچرح كده من غير
تغيير يمكن يتلوث ولا يعمل صديد مثلا ول
قاطعته بيديها
و قالت مستسلمه
فين الادوات طيب
ابتسم لها و قال وهو يشير بيده
في الدرج اللي وراكي
احضرت ادوات التعقيم و مستلزمات التغير و قالت
اقعد هنا
جلس قبالتها و التفتت هي من خلفه و بدءت بنزع الشاش بحذر و تغير علي الچرح و كان هو يناولها الاشياء متصنعآ الادب و لا يمنع من ضغطه بسيطه علي يديها اثناء جذبها الشاش منهتأوه مصطنعه منه تربكها و بعدها يعترف انه يناوشها لمسه اطراف اصابعها في لحظه ماو كان يكتم ضحكاته شاعرا بارتباكها و اسراعها من الانتهاء و الهروب منه و لكنه كان مستمتعا كثيرا بذلك القرب و الاهتمام.. حتى انه كان سعيد بتجمع العائله اليوم لتعرفهم دره و يكون فيه سابق معرفه للغد...
استمر في تصنعه الالم في مناوشتها و لكنها الټفت أمامه في نفس اللحظه و قالت رافعه إحدى حاجبيها
لا والله
ضحك بعبث و قال
بهزر معاكي يادكتوره
فقالت مذكره اياه
لا او ممكن اكون بوجعك فعلا و اكون دكتورة امتياز خايبه.
مال اليها بجلسته قائلا بغزل
مين دي اللي خايبهده انتي امتياز في كل حاجه تخص العبد لله و خصوصا قلبه
واسبلت جفنيها بخجل و اهدت ابتسامه رقيقه و وخرحت مسرعه اما هو ضحك بسعاده و شغف.
يتبع..
بقلم سارة حسن.
رواية دره القاضى الفصل العشرون بقلم سارة حسن.
فإذا و قفت أمام حسنك صامتا فالصمت في حرم الجمال جمال.. كلماتنا في الحب ټقتل حبنا.. إن الحروف ټموت حين تقال.
نزار قباني.
جاء موعد خطوبه زياد و قرر حسن و سيف الذهاب علي مضض فقط لعلمهم
متابعة القراءة