رواية درة القاضي بقلم سارة حسن
المحتويات
النفور.
لم يري منها سوي الرفض لكل ما يقوم به حتي لو كان من باب الحمايه
هتف لنفسه بوجوم
ايه ياحسن نسيت ولا ايهماتنفعكش كفايه ماضيك الاسود اللي بسببه ماټ ابوك بحسرته هي قدامها مستقبل تاخد اللي من توبها و انت بنات الحته بيترموا تحت رجليك و انت قافل علي قلبك جاي تفتحه دلوقتي هي مش شبهك ولا هاتكون اخترت الشخص الغلط في الوقت الغلط لا ...الشخص الصح للشخص الغلط .
شارد بعقله وهو يقود بسيارته لم ينتبه للوقت ولا للمكان وهو غارق بأفكاره بعد ما انهي حديثه مع سيف واراد الانفراد بنفسه حتي فجأه ظهرت امامه سياره اخري كادت ان تصطدم به لولا ان تفادها حسن ترجلت الفتاه من سيارتها پغضب متوجه اليه بانفعال مستعده لتوبيخه رغم كونه من خطأها هي و لكن تلاشي كل شئ عند رؤيته.
اقتربت هي ببطئ و عينيها تتلكئ علي وجه ببطئ بعد مرور خمس سنوات ومع اقترابها البطئ وصوت كعب حذائها الذي يضرب الارض في سكوت الليلابتعد هو خطوه للخف وعلي وجه علامات الصدمه والنفور.
حسن
اغمض عينيه بضيق من سماعه لاسمه
هتفت مجددا وعينيها متلهفه لسماع صوته
حسن ازيك
خرج صوته جامدا وقاسيآ
انتي تعرفيني مافتكرش اننا اتقابلنا قبل كده
ثم تركها وقاد سيارته و انطلق بها بسرعه متهوره وقفت هي من خلفه تنظر لسرابه بذهول وقلب يخفق پجنون لرجل ملكته في يوم من الايام.
بقلم سارة حسن.
رواية دره القاضى الفصل الثامن بقلم سارة حسن.
أعرف الۏجع الذي تتركه الكلمات التي تقال.. و أعرف الۏجع الأشد ۏجعا الذي تتركه الكلمات التي لا تقال.
نزار قباني.
اقترب منه سيف الملاحظ شرود حسن من الصباح و صمته الغريب جلس قبالته وقال بعدما ربت علي قدمه
مالك ياحسن شكلك متضايق
تهرب حسن من اجابته واشعل سيجارته بملامح باهته وقال
سلمت الشغل
سلمته ياحسن مش عايز تجاوب علي سؤالي ليه
نفخ حسن انفاسه في الهواء وقال بخفوت
قابلت هيام
اتسعت اعين سيف وهتف باستغراب
قابلتها ! قابلتها ازاي وفين
قابلتها صدفه
تسائل سيف بحذر
و عملت ايه
ببسمه تهكميه اجابه حسن
عملت نفسي ماعرفهاش و سبتها و مشيت
هتف سيف مؤيدا بعد ان تسرب القلق اليه
والله كويس انك عملت كده دي تستاهل الحړق
نظر حسن للجه الاخري لم يكن هروب لكنه لايريد نبش چرح لم يندمل بعد
اخرجه سيف من شروده قائلا
هانروح لبيت سعد الحكيم امتي ناخد رأيهم في
العريس
التوي فمه ببسمه ساخره وقال
روح انت ياسيف انا مش رايح
اعتدل سيف بلهفه و قال برجاء
لوي حسن شفتيه مدركآ تفكير ابن عمه في الزياره لرؤية تلك التي طارت بعقله و كأنه كان ينقصه شئ يفقده تركيزه اكثر ماهو
اومأ له حسن موافقا و قال
خلاص جاي
نهضت دره من علي فراشها بأندهاش لوالدتها قائله
قولتي مين اللي بره
اجابتها كريمه باستعجال
قولك الريس حسن برهيالا البسي بسرعه
هتفت محاوله اظهارالثبات رغم الفوضي التي بداخلها نشبت بداخلها وقالت بهدوء مفتعل
واطلع انا ليه
اجابتها والدتها وهي تلقي بملابسها علي الفراش لترتديها
معرفش قال الكلام لازم يكون قدامك خلصي بسرعه يا دره
استجابت دره و جذبت ماطالته يديها و عقلها لا يتوقف عن التخمين في سبب تلك الزياره المفاجئة و طلب رؤيتها علي وجه الخصوص!!
...................
قال حسن بصوت منخفضا
قولهم بسرعه عشان نمشي
اجابه سيف و عيناه تدور علي مبتغاه
يا بني هو احنا لسه قولنا حاجه دي حتي العروسه لسه ماجتش
نفح حسن مطالبآ الصبر لنفسه من افعال ابن عمه الصبيانيه وقبل ان ېعنفه
دخلت شهد بالضيافه و وضعتها امامهم و قالت
شويه وماما جايه بدره
قال سيف بابتسامه
علي اقل من مهلها إحنا ماورناش اي حاجه
اغمض حسن عينيه بضيق من تصرفات ابن ولكزه بيده بخصره وعينيه تحذره من التمادي.
ثم آتترأها تدخل بهدوء وخطوات ناعمه اخفض عينيه ارضا بعد ان لمح بهائها فستانها الذهبي وشعرها المفرود بحريه علي ظهرها ثم استمع لحفيفها وهي تجلس قبالته مصادفة لم تكن بالحسبان..
جلست و الدتها قائله بعد الترحيب بفضول
خير يابني
رفع عينيه لوالدتها ثم تنحنح و قال محاولا ترتيب الحديث
خير ياحجه خير إحنا كنا جاين اا
ونظر لسيف ليستكمل حديثه فأكمل
سيف بابتسامه
و الله ياحجه في عريس جاي للدكتور دره
فجاءه رفعت عينيها لعينيه متسائله اهو جاد ام مزحه منه! اهو بالفعل قادم بعريس اليها!
قابل حسن نظراتها بصبرونظر اليها نظره حاولت دره فهمها و لكنها فشلت .
رددت كريمه من خلفه باستغراب
عريس مين ده
استرسل سيف و قال موضحا
ده دكتور برضو و شافها هنا في زياره لقرايبه بس هو كان متربي هنا و سأل يعني عشان يتقدم فاجلنا نتوسط له عندكم
انخفضت ضربات قلبها فجأة لا تعرف لما شعرت بالضيق والحنق من زيارتهم لهذا السبب نظرت اليه مجددا لا يعرف هو كيف عيناها كالمرآه هكذا شعر لوهله من
متابعة القراءة