رواية درة القاضي بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز

المفاجئ وربما عودتها للبكاء مره اخري وقبل ان
يسألها عن سبب تغيرها المفاجئ.. 
هتفت بصوت بأختناق
انت كداب علي فكره انت مش معايا ولا حاجه انت بعيد علي طول ياحسن 
تغيرت عينيه وابتعد بنظراته عنها خائڤا من ان عينيه تفضحه ومن مشاعرها التي تجرفه لتيارها دون اراده منه و يحاول هو بجهدآ الصمود امامها..
قال قاطعآ اي حديث اخر وهو يسير مبتعدا
دره يالا عشان اروحك
هزت راسها برفض و قالت
لا مش هاروح معاك 
ثم اكملت بصوت مرتفع بأصرار علي وضع حد لكل هذا الخۏف و التردد التي تراه بعينيه رغم لمحاته الرقيقة في بعض الأحيان فاهتفت بأنفجار غير مدبر ومفاجئ لكلاهما
انت بتعمل كده ليه ليه بتهرب ليه كل مااحس اني قربت منك تبعدني ببرودكليه بلاقيك في كل مشكله واقف معايا من قبل حتي مااطلب ده لو انا مش فارقه معاك بتقف جمبي ليه ولا عشان انت بتعمل كده مع اي حد زي ماقولتلي مع اني ماشفتكش عملت مع حد اللي بتعمله معايا ليه دايمآ بحس انك بتبذل مجهود انك تتجنبنيوفي نفس الوقت عايز تحميني وفي كل مره بتعمل موقف وتتمه علي اكمل وجه لازم في الاخر تعمل اللي يخليني اقول لنفسي يمكن مجبر وبيعملها شهامه وخلاص انا احترت فيك وبجد مابقتش فاهمه حاجه. 
اغمض حسن عينيه و تنفس بصعوبة من محاولتها للضغط عليه و حزنآ عليها من ڠضبها منه و أيضا خوفآ من الاقتراب منها وهي
وكأنها تمسك بفأس وبكل قوتها ټضرب علي جدار دون رحمه به ولاشفقه.
فتح عينيه و بأنفعال و قائلا
ماينفعش افهمي ماينفعش انتي ماينفعكيش واحد زيانا مستاهلش واحده في براءتك دي واحد قلبه اسود من خساره ابوه بحسرته عليه قلبه مابقاش يدق غير الم وحسره انتي بتضعفيني بتخليني احس بحاجات قفلت عليها قلبي من زمان خاېف ادخلك في حياتي اطفيكي خاېف تتوهي في دوامتي وبدل ما اطلع منها تفضلي انتي فيها ليه خلتيني افكر وانشغل فيكي وفي نفس الوقت اهرب منك وانتي مصره تدخلي حكايه نزلت ستارتها من زمان خليكي بعيد احسن يا دره . 
وتركها وذهب بعيدآ عنها بخطوات اشبه بالركض سمع هتافها بأسمه ولم يرد مره واخري وحاول صد اذنيه عن صوتها و لكن...
لكنه تسمر مكانه كالتمثال وهدر قلبه پعنف و ازدادت ضرباته دفعه واحدهعندما هتفت اكملت حديثها المفاجئ معترفه بكل وضوح
حسن انا بحبك
توقفت الدنيا من حوله و ومضات من ماضي تأتي و تختفي من علقھ تنبهه تاره و تشجعه تاره اخري علي ان ينهل من سعادة الدنيا التي حرمها علي نفسه و المتمثلة بتلك الواقفه خلفهفا يتوجب عليه ان يستدير ام يكمل طريقة دون ان يلتفت خلفه! 
يتبع
بقلم سارة حسن.
رواية دره القاضى الفصل الثانى عشر بقلم سارة حسن.
توقف و تخشب بجسده بأكمله و ازدادت ضربات قلبه اثر اعترافها المفاجئ له 
توقفت الدنيا من حوله وعيناه تعكس حيرته ومضات من ماضي تأتي و تختفي من علقھ تنبهه تاره و تشجعه تاره اخري علي ان ينهل من سعادة الدنيا التي حرمها علي نفسه و المتمثلة بتلك الواقفه من خلفه! 
استدار اليها حسن ببطئ وعينين مليئه بالمشاعر المختلفه تراها بوضوح اقتربت هي بخطواتها اتجاه و وقفت مكانها أمامه بدموعها العالقه باهدابها و شعرها الذي تطاير و حجب عنه وجهها رفع يده ببطئ و اشاح شعرها عن وجهها بلطف حتي ازاحه وتطلع لعينيها الدافئه التي تنظر اليه غابوا عن الواقع وعم من حولهم في لحظات فريدة عليهم والاولي بينهم.
عينه الرماديه تراها لاول مره بمثل هذا الحنان او ربما الإستسلام و لكنها هادئه و مستكينهمتأملا عينيها التي تشبه غروب الشمس في دفئها ولونها تنظر اليه برقه وحنان تعطيه الامل و الحياه ...
قالت دره بمشاعر صادقه ونبره خافته 
برغم كل اللي فات و ماضيك اللي انا عارفه جزء كبير منه واللي لسه ماعرفوش وواقف مابيني وبينك لكني ماليش حيله مع قلبي 
رفع كفيه و احاط رأسها بين يديه ثم اغمض عينيه تأوه حسن بتعب و همس بأسمها بخفوت 
دره
تمسحت بوجهها بيده كقطه وديعه ابتسم لفعلتها 
فقال بحنان تراه لاول مره منه بصوت هادئ و رقيق 
عندي ليكي كلام كتير اوي و حكايات بقالها سنين طويله لازم تعرفيها.. بس الاول لازم اروحك انتي تعبتي و والدتك و اختك قلقانين عليكي
ضيقت حاجبيها و تسائلت بعينيها وفهم ما تعنيه و اجابها فورآ بعد ما اتسعت ابتسامته و هتف برقه واشار لقلبه بيديها 
مادام ډخلتي هنا يبقي مافيش خروج منه يادكتوره 
................... 
دلف لشقته بتعب و قد وصل منه الارهاق مبلغه بعد ما اطمئن عليها انها بأمان وسط عائلتها اراد الاختلاء بنفسه يحتاج لهذا وقد قضى سنوات بمفرده وحيدا في هذا المكان. 
جلس علي اقرب كرسي و رجع برأسه للخلف و عينيه علي الفراغ شريط من الذكريات مر امام عينيه دون هواده و كأنه يحتاج لتلك الذكريات الليله بالتحديد.
فتره شبابه و تهوره وضياعه و صحبته السيئهالسيئه
تم نسخ الرابط