رواية درة القاضي بقلم سارة حسن
المحتويات
أحب بريشي.. أحب بكلي.. لا اعتدال ولا عقل.
مقتبسه
نزار قباني
حل المساء و انتهت مواعيد الزياره و غادروا الجميعاسرعت دره للاطمئنان عليه دلفت لغرفته مباشرة و عند رؤيتها حاول الاعتدال قائلا حسن
اتاخرتي!
ابتسمت هي و اقتربت منه و عدلت من وضعيه رأسه قائله
ڠصب عني عامل ايه دلوقتي
كويس الحمدلله
طرق الباب و فتحته دره و تناولت صنيه الطعام و اتجهت اليه
قال حسن بامتعاض
ايه ده انا مش جعان
اصرت دره و قالت وهي تضع الصنيه امامه
لا ماينفعش لازم تاكل
حرك رأسه بغير رضي قائلا
و ده اكل ده أصلا دي عينات
ضحكت دره و قالت بمهادنه
اتجهت بالمعلقه لفمه و قالت برقه
يالا ياحسن
تنهيده حاره خرجت منه لتدليلها له و قربها منه تناول طعامه بدون تذمر او شعور بمذاقه او كمېته حتي مأخوذ برقتها و حمره وجهها عندما تتقابل عينيه بعينيها و هروب عينيها منه بارتباك جعلها شهيه للغايه.
و لكنه استوقفها و
قال حسن متسائلا
رايحه فين
اجابته بخفوت
هاسيبك تستريح شويه
هز راسه رافضا بتذمر
لا خليكي معايا
ابتسمت لفعلته و قالت بسعادة داخيله
حااضر ياسيدي
و وضعت بالصنيه جانبآ و قالت و هي توليه كامل اهتمامها
رجع براسه للخلف و وضع يديه الاثنين علي وجهه بتعب شعرت درة بخطب ما فقالت بأهتمام
حسن انت تعبان
تنهد بتعب خارجا انفاسا ثقيلة تحمل همومه وقال
مش تعبان من الضربه يادره
امال ايه
نظر اليهاو قال بهدوء
إحنا اول مره نقعد و نتكلم عايز أقولك كلام كتير و حاجات كتير اوي
اومات براسها مشجعه قائله
قول ياحسن قول كل اللي انت عايز تقوله.. انا سمعاك
هز راسه موافقا و تحدث مشجعا نفسه
ايوه اقول و من الاول اسمعي و قرري يادره انتي ماتعرفيش حاجه عني يمكن لما تعرفي تغيري رأيك و تقولي ليه خليت قلبي
قاطعته دره و ردت بثقه
طبط علي يديها بحنو و قال منتويآ سرد ثقل صدره لها لاول مره
اسمعي ياستي
............
ازاي ياحيوان ما تقوليش انا مش قايلالك كل حاجه تقولهالي
طيب اي مستشفي اه اه و هو جراله حاجه
والله يعني هي ف نفس المستشفى اقفل يالا
اغلقت الهاتف بضبيق و ارتدت ملابسها مسرعه في عجاله
خرجت من غرفتها بضيق حتي وقفت أمامه تضع اشيائها في حقيبتها بسرعه.
نظر لها طارق من اعلاها لاسفلها و انحني علي منضده بها صف من البودره اشتمها و رفع رأسه للاعلي بانتشاء
انا خارجه ياطارق
اشار بلا اهتمام و عاد لفعلته مره اخري بينما تمتمت هي بالفاظ بذيئه و اتجهت للباب و اغلقته من خلفها پعنف و
خرجت كالاعصار لجهتها المنشوده
...............
انتهي من سرد ماضيه و هي في حاله من الصمت و الوجوم عم الصمت الغرفه بعد حديث طويل به من سرد ماضي كامل اثر عليه بالماضي و امتد تأثيره للحاضر و لكن كل ما يهمه ان لا يطول تأثيره تلك القابعه امامه في صمت تام بعد حديث مستمر منه دون انقطاع و كأنه كان منتظر الوقت المناسب لجلسه تجمعهما ليرمي كل ما بجعبته اليها دفعة واحده وهي كانت منصته منصته برييه دون ان تسأل فقط مستمعه.
هتف باسمها بتوحس
دره
رفعت عيناها لعينيه رأت الندم جاليا علي ملامحه والترقب من ردة فعلها
تحدث مجددا بترقب متسائلا عن ما يدور بعقلها
بتفكري في ايه
ردت دره بهدوء
تفتكر هاكون بفكر ف ايه
تلعثم بحديثه وقاال
ت تس.. تسبيني مثلا
عقدت حاجبيها بتساؤل و قالت
وانت عايز ايه
رفع يديه لوجه بتعب و زفير طويل خرج منه بحيره و لم يجيب علي سؤالها
همت الوقوف و عند
اقترابها من الباب هتف يستوقفها بصوت شعرت به ببعض الرجاءماتسبنيش ...انا محتاجلك
التفتت اليه ببطئ و شبح ابتسامه علي ثغرها حاولت مداراته...
ماضيه لا يعني لها شئ هي تحبه و انتهي الامرو لكن ما كانت تحتاجه فعلا هو اعتراف مثل هذاو اضح و صريح لا يحمل سوي معني واحد و هو انه يريدها بجانبه و هذا مااكانت تحتاج سماعه و وقتها لن يفرقها عنه شيئآ...
جالسا علي مقعد المشفي واضعا
يديه خلف رأسه فا ليوم كان مشحون واحداثه كثيره و رغم هذا لم يستطيع ترك ابن عمه فا ربما حدث شئ او احتاج لشبئ ما...
و لكن اهم و اجمل ماحدث اليوم هو تذمر صغيرته و غيرتها عليه الظاهره للبيان ابتسم سيف بحب فا بعد اعترافه هو الاخر بغيرته تبدلت من قطه شرسه لقطه وديعه هادئه و يزود عليها بكل كلمات الحب و الغزل التي تدور في خلده لها هي فقط تلك القصيره المشاغبه.
فتح عيينه و مالبث و اتسعت مقلتيه هاتفآ
هيام يانهار اسود
سيف مستوقفها پحده
بتعملي ايه هنا يامدام
عقدت حاجبيها قليلا و مالبث وتذكرته
ااااه انت سيف
رد بجمود وحده
جايه ليه
اجابته بملل و هي تعدل من حقيبتها الصغيره
و انت مالك جايه لحسن
نعم ياختي جايه لمين امش من هنا احسنلك حسن لو شافك ليلتك مش هاتعدي.
هتف بها سيف بتحفز
متابعة القراءة