رواية شيرين الأول الجزء الاول
المحتويات
العالم وهو أيضا ورث جزء من أسهمها من أبيه فهو الآن شريك آدم بها. هو لطالما كان آدم بالنسبة له أكثر من أخ صغير بل وصديق مقرب ولكن كان عليه أن يتخذ تلك الخطوة عاجلا أم آجلا وقد آجل آخذه هذه الخطوة للكثير من الوقت!
ما تصحى بقا يا اخي.. أنت مش عيل صغير على اللي بتعمله ده صاح به حانقا
امشي يا مراد وتعالى بكرة تذمر ولكن ببرود محاولا عدم الاستيقاظ
آدم!! انجز وفوقلي كده عشان فيه موضوع مهم عايز أكلمك فيه
زمجر بإمتعاض وهو يحاول بصعوبة رفع جفنيه ليكشفا عن رماديتاه الباردتان وفي ثواني جلس على سريره متكئا على بعض الوسائد في سريره الضخم وبالكاد استطاع الرؤية ليحاول التركيز ونظر لمراد في ضيق
أنا لقيتلك مدير أعمال بقا بدالي بس ايه حاجة مية مية سكت لبرهة لملاحظة أي تعبير قد يطرأ على وجه آدم وكالعادة لم يستطع فأكمل مديرة أعمال بصراحة
انسى.. أنا مبشتغلش مع ستات رد بوجه خال من التعابير وترك سريره مغادرا للخارج
آدم.. البنت شاطرة جدا وعلى مسئوليتي الكلام ده تبعه مراد محاولا إقناعه
مين هي
واشمعنى يعني السؤال رفع حاجبا مفاجئا بإهتمامه
ما بلاش غباء! لو كانت شاطرة فأكيد سمعت عنها رد موجها ظهره له باحثا عن أقراص للصداع من تأثير الفودكا
هي.. حمحم مراد وعقد ذراعيه في ارتباك ولكنه حاول التحلي بالشجاعة شيرين عصام.. أنت.. أنت تعرفها!
اف.. أنا زهقت منك يا آدم زفر بضيق متآففا
مش عايز صداع.. مين غيرها
هي دي الوحيدة.. بعد تصريحات ميار بإغتصابك ليها وتصريحات الممثلات اللي اشتغلوا معاك بإنك اتحرشت بيهم ووساختك مع البنات اللي متلقحة على المواقع وفي المجلات فرصتنا بقت معډومة إننا نلاقي حد أحسن منها أخبره غاضبا
يعني أنت عايز تقولي إن آدم رأفت مش لاقي اللي يشتغل معاه ضحك آدم بسخرية مدويا بضحكته أرجاء قصره
يعني أنا مش فاهمك!! أنت عايز تدمر نفسك وسمعتك كممثل عشان اجيبلك اي حد عايزله قرشين وبعدين يجبلك أفلام تافهة وملهاش لازمة.. يبقا كمان على أفلامك السلام!! صاح به غاضبا بص بقا واسمعني هي الحل الوحيد وأحسن واحدة لاقيتها عشان تعرف تخرج من المصېبة اللي أنت فيها دي
أنت ايه بقا! ما تبطل عند.. أنت ليه محسسني إن اللي اتقال عليك ده سهل امتى هتفوق للمصېبة اللي أنت فيها علا صوت مراد پغضب
متخليش الموضوع البسيط ده يضايقك.. هنلاقي حل سوا متقلقش.. لما نخلص من حوار الإغتصاب ده نبقا ندور على حد تاني غيرها أخبره آدم ببرود متوجها للجلوس بحديقته
اسمعني يا آدم جذبه من يده پعنف ليوقفه أنا مش هاكمل معاك.. ومش هافضل مدير أعمالك.. وأنت هاتقبل ده!! بطل تتصرف زي الأطفال بقا وبطل استهتار! هي شيرين اللي هاتشتغل معاك ومحدش غيرها هايشتغل معاك ولعلمك هاتيجي بكرة الساعة عشرة الصبح عشان تشوفها وتمضوا العقد.. عموما هتلاقيه في الإيميل بتاعك عشان تبص عليه.. البنت دي كويسة هي مش حرامية ولا أي حاجة من اللي سمعته عنها ده.. وبردو عشان نضمن حقنا لو كنت مقلق منها هتلاقي شرط جزائي كبير أوي لو ملتزمتش ببنود العقد وأنت فاهم أننا يعني مش عيال صغيرين لما تيجي للعقود والإتفاقيات! أنت عارف شغلنا ماشي زاي! اڼفجر بوجه آدم غير مكترثا لأي شيء
حرام عليك بقا أنا مبقاش فيا حيل لمشاكل جديدة! بلاش تبوظ الموضوع من أوله ترجاه متوسلا لتهدأ نبرته ونظر له في خوف أخوي أنت أخويا الصغير يا آدم.. وعمري ما هاسيبك وهافضل جنبك.. أفتكر دايما الكلمة دي ربت على كتفه بحب.
طيب رد بإقتضاب وأشاح بنظره بعيدا
أنا على فكرة بعتلك ال CV بتاعتها البنت دي فعلا شكلها شاطرة وذكية اوي
أما نشوف! أخبره بتلاعب وشبح
ابتسامه مليئة بالزهو والغرور
تصبح على خير ومتنساش بكرة المعاد الساعة عشرة الصبح في مكتبك.. حاول تبطل شرب وتعالى في معادك
اشمعنى الشركة هي مش هتيجي البيت
بطل حوارات بقا ومتتأخرش بكرة
لم ينم آدم كعادته عند مواجهته أمر جديد فهو في حالة إنكار تامة لما يحدث عقله رافض أن مراد سيتركه وسيضطر للعمل مع أحد آخر فمراد هو الوحيد المتبقي له من عائلته وبمثابة أخيه الكبير وشريكه أيضا بالشركة لم يتخيل في يوم ما أنه قد يصبح دون مراد هكذا فجأة. فكر قليلا وصمم أن يجعل تلك الفتاة المسماه بشيرين ټندم على تفكيرها لتصبح مديرة لأعماله وسيتبع معها كل الطرق حتى يجعلها تستسلم من
متابعة القراءة