رواية شيرين الأول الجزء الاول
المحتويات
لها ثم ذهبت لآدم.
خلاص حبيبة روحت
احسن رد ببرود
على فكرة دي صاحبتي اللي أنت بتتكلم عليها كده قدامي! صاحت به غاضبة لينظر لها متهكما وتفحصها برماديتاه وكالعادة تجاهل ما تحدثت هي به
يالا أخبرها بصوته الرخيم وتلك الرماديتان لم تفارقا عسليتاها
يالا ايه
مش عايزة تجيبي حاجتك من الشركة
آه طبعا.. أكيد.. أنا نسيت أصلا
ذهبا للشركة بأحدى سياراته في صمت تام فقط شيرين تحاول سړقة بعض النظرات له بينما لاحظها هو بطرف عيناه ليتزايد ذلك الشعور بالإنزعاج بداخله فهو لا يدري ماذا يحدث له كلما نظرت له تلك الفتاة!!
دخلا الشركة بعد أن وصلا
فاليوم عطلة على كل حال. دلفا للمصعد حتى سيطرت رائحته وعطره على المكان بأكمله وحاولت بصعوبة أن تتجنب النظر إليه وشعرت براحة هائلة بعد أن توقف المصعد ليخرج هو لتتبعه هي وبالكاد استطاعت أن تهدأ من تلك الخفقات التي تعالت بصدرها.
جلس على مكتبه يتفقد بعض الأوراق ثم تركها ليشعل سېجارة ويتابعها بنظره في صمت وهي تتفقد الجهاز اللوحي وهاتفها يادي النيلة!! أنتي بتعملي فيا ايه! فكر ناظرا لها يملؤه حقدا ممزوجا بشغف تجاهها فهو لا يعجبه ما تفعل به وكذلك تأثيرها عليهز لم تلاحظه هي لإنشغالها وقد هبطت احدى خصلات شعرها لترفعها هي برقة متناهية وبدون أن تدري ذلك الذي بدأ يهيم عشقا بها ولتفاصيلها بأكملها يكاد أن يجن بما تفعله.
أرفضيها قاطعها بحزم ولم يرفع رماديتاه من عليها
أوك همست بدون أن ترفع نظرها وظلت تتابع العمل بصمت فقط أصوات أنفاسه وأنفاسها ودخانه تركها بعد قليل ثم ذهب لبار مكتبه محاولا تجنبها فهو لا يستطيع التفكير إلا بها ولم يعد يتحمل جلوسها أمامه هكذا ولكنه لعڼ بداخله عندما وجدها بعد دقائق تقترب منه وهو من كان يحاول أن يخرجها من رأسه!!
ليه سألها ببرود
هاحتاجه
لا مش هتحتاجيه
هو بس عشان أنظم المواعيد وكم..
أنا طردت هشام ولسه محدش جه مكانه
ماشي.. بس امتى هتجيب حد مكانه
مالكيش دعوة! اجابها بصرامة وبرود لتتعجب هي من التغير المفاجئ وعقدت حاجبيها پغضب وتذكرت ما سمعته عندما كان يتحدث لميار فأرادت أن تتحدث ولكن سبقها هاتيلي كل اللي على المكتب وحطيه هنا آمرها ببرود مشيرا بيده
وأنا بقا اشتغلت خدامة من. امتى يا قليل الذوق!!! صړخ عقلها بينما لم تستطع إلا أن تفعل ما آمرها به.
اقعدي آمرها متوجها ناحيتها ليخلع سترته وربطة عنقه ورفع أكمامه ليجلس أمامها انتي هتشتغلي مكان هشام أخبرها بكل برود
حاولت أن تتحكم في ڠضبها وغيظها الشديد الذي اندلع بداخلها ثم جلست معه يعملا ولم يشعرا بالوقت نهضت شيرين مغادرة للحمام بعد مدة وتركته ثم عادت لتجده نائما بمكانه..
تأملته كثيرا لماذا وجهه كمن يتألم هكذا أهذا بسبب ما رأيته بالغرفة لما عليه أن يكون صارما وباردا طوال الوقت أين ذهب هذا الرجل الذي لملم شتاتي ليلة أمس!
فكرت لتحاول إيجاد أي إجابه ثم توقف عقلها عن التفكير لأنها لم تعد تستطيع تفسير أي شيء يفعله هذا الرجل ثم جلست فقط تتأمله واستمعت لأنفاسه المنتظمة ولا تدري لما تراقبه هكذا ولا حتى تدير من أين لها بتلك القوة لتشيح بعسليتاها بعيدا عنه!.
بعد حوالي ساعة فتح تلك الرماديتان ليجدها تنظر إليه لتشعر هي بالإرتباك والخجل ونظرت بعيدا مسرعة ولا تصدق أن رماديتاه تبدوان رائقتان للغاية هكذا عندما يستيقظ ثم حاولت الكلام
أنا.. أنا.. أصل. مكنتش.. عايزة أأقلقك.. تلعثمت وابتلعت لعابها بصعوبة وكادت أن تقف فجذبها من يدها لتنظر لرماديتاه الصافيتان
أنا عارف إنك كنتي قاعدة بتبوصيلي وأنا نايم! أخبرها ليحمر وجهها بالكامل واتسعت عسليتاها ثم تركها ليقف موجها لها ظهره ليبتسم دون أن تراه يالا.. كفاية كده النهاردة قالها ببرود ثم اخذ سترته وربطة عنقه وارتداهما ثم خرجا معا للمرأب فمشت في اتجاه آخر ولم تأخذ إلا ثلاث خطوات ليصيح بها
رايحة فين ناداها بصرامة لتتوقف
بيتي
طب تعالي هوصلك
ملوش لزوم أنا كمان عايزة حاجتي اللي في العربية
هاجيبهالك.. تعالي بس معايا دلوقتي
ليه
عايز اتكلم معاكي عن فيلم جديد تنهد وهو يتصنع البرود ولكن بداخله ذلك البركان الثائر الذي يندلع به كلما واجهته بالرفض
أوك ركبا السيارة ثم ساد الصمت لتكسره شيرين مش هتكلمني عن الفيلم
مش دلوقتي.. بعد العشا
زفرت شيرين بضيق
متابعة القراءة