رواية شيرين الأول الجزء الاول
المحتويات
صاح پغضب مبسوطة حلوة الإجابة دي أقتنعتي كده أنا بعمل كل ده ليه تعالى صوته الذي أخبأ العديد من المشاعر التي واجه نفسه بها ولكنه يستحيل أن يخبرها بأي منها.
صمتت شيرين لا تدري ماذا تقول! هو يفعلها ثانية.. إجابة ملتوية لا تفسر لها أي شيء.. يتحكم حتى بما ستقوله وبما ستفكر به.. إلى متى سيظل هكذا بالرغم من أنها باتت تعرف الآن كل شيء عنه من مراد ولكن إلي متى سيظل هكذا فكرت قليلا ثم حسمت أمرها وهي قد قررت أن تحاول معه مجددا لتدنو منه وتلمست ذراعه على حذر لأنها تعلم غضبه جيدا
تمام.. أنا هاكمل الشغل معاك.. ولا هناقش ولا هجادل.. هأقبلكل اللي أنت عايزه سكتت لينظر ليدها على ذراعه مستغربا فعلتها وكلامها الذي يصعب عليه أن يصدقه أنا مش عايزة أضايقك وأعصبك وخلاص ولا حتى عايزة خناقات لا معاك ولا مع أي حد همست ثم رفعت خصلة من شعرها بيدها الأخرى ليستكمل النظر لها ليضيق عيناه وهو يتفحصا محاولا أن يستشعر مدى جديتها بالحديث أنا بس عايزة منك حاجة واحدة
متخفش تاني يا آدم اجابته بحذر ليزيد من عقد حاجباه بشدة ليبتعد عنها ليدوم الصمت فترة لتتحدث شيرين تمام.. أنا هامش..
أنا مبخفش من حاجة صاح بغرور مقاطعا أياها ليجبر عقلها أن يزيح تفكيرها بأنه يملك مشاعر بداخله
ليه أنت مش إنسان زينا
أنا مش زي حد
كفاية بقا غرور!! أنت بقيت مبتذل بشكل يقرف تنهدت بضيق
بطلي أنتي عند وما دام قولت حاجة يبقا متناقشنيش فيها
عند! عندي أنا ولا عندك أنت
أنا أصلا مبقبلش رأي حد عشان أعاند معاه اجابها بغرور مجددا
شوفت عرفت إنك قليل الذوق لدرجة إنك حتى مبتتقبلش رأي حد
آه.. بشتمك.. ولا اعتبرها زي ما تعتبرها لأنك فعلا قليل الذوق
ده أنتي بقا شكلك مصمم! تحبي أوريكي قلة الذوق بجد سألها لتصمت هي وتجلس على الأريكة ممسكة رأسها بيدها وتسلل شعرها الفحمي بين يدها وأصابعها ليغطي أغلب وجهها وأغمضت عيناها في يأس من كل ذلك الجدال معه ولم تعد تعرف كيف عليها أن تحاول مع شخصية صعبة بتلك الطريقة وإلي متى سيظل يعاملها بتلك الكيفية. آخذت تحاول التفكير بعقلها الذي أرهق من محاولاتها العديدة لتصلح الأمور ولم تشعر بوجوده حولها سوى من رائحة سجائره لټنفجر الأفكار برأسها وبكت هي بدون صوت مسموع فقط دموع تنهمر على وجنتاها في صمت بسبب وهنها وقلة حيلتها مع شخص مثله.
نظر لها مطولا ليجثو على ركبتاه أمامها وقد شعر بقليل من الندم متعيطيش.. ممكن!
طيب ما تقولي عايز ايه أنا تعبت من أسلوبك ده لم تتوقف هي عن البكاء لترى ملامحه المټألمة مجددا
حاضر همس ليبتلع بصعوبة وجفف وجنتاها ثم حاوطهما بكفيه لينظر لها عايز.. عايزك أنتي يا شيرين همس بصوت منخفض
اندهشت من تلك الإجابة لم تدري ماذا تقول له فقط تفكر هل هو كاذب أم يقول الحقيقة
هل يريدها ليوم لأسبوع
لشهر لسنة حسنا وماذا بعد ذلك يريدها كيف وعلى أي أساس ولماذا يريدها هل يريد التحكم والشعور بأن ليست هناك من خلقت لترفض آدم رأفت أيريدها فقط ليشعر بالإنتصار أمام نفسه وأمامها بأنه قد تملكها وحسب تسائلت بداخلها ولم تفق من شرودها إلا عندما وجدت ذراعاه تحاوط جسدها ډافنا وجهه برقبتها ولكن ما فزعها بحق أنها وجدت نفسها تحتضنه هي الأخرى كمن لا تريد شيء بحياتها سواه هو ذلك الجاثي أمامها.
متمشيش وتسبيني أرجوكي يا شيرين همس مټألما لتصمت هي لتضمه أكثر لها فقط تريده أن يشعر بالأمان ووقعت بالحيرة من أمرها وهي لا تعرف ما الذي تفعله بل وكيف دفعها هو لتصبح هكذا مستسلمة بين ذراعاه!!
مش هامشي همست لتشعر خفقات قلبه السريعة تخترقها.
مرت دقائق وهو لم يحاول أن يبتعد ظلا بنفس الوضع هو أمامها على ركبتاه وهي جالسة على الأريكة معانقا اياها ولا يريد أن يبتعد عنها أبدا آدم! همست بهدوء لينظر لها
ايه سألها لتنظر لرماديتاه يلمعان بشدة كمن يكتم دموعه
تصبح على خير همست لتقبل جبهته ليندهش هو ثم تركته بمكانه عائدة لغرفتها.
مشت شيرين للغرفة التي تمكث بها وهي لا تعلم لماذا فعلت ذلك! ظلت الأفكار تتواتر على عقلها بلا تهاون ولا تريث وهي مندهشة من نفسها ومن كل ما فعلته معه
لا أكون أنا كمان حاسة من ناحيته بحاجة! وبعدين هو أنا ليه بطلت أخاف منه ومن تصرفاته كده فجأة ليه بقيت عايزاه يفضل على طول جانبي أكتر من أي حاجة تانيةيمكن عشان دافع عني قصاد كريم وبعدين كان
متابعة القراءة